12-فبراير-2019

مقر أحد الفصائل المسلحة بعد مداهمته في بغداد (الحشد الشعبي)

الترا عراق – فريق التحرير

أغلقت مديرية الأمن في الحشد الشعبي، 5 مقرات لفصائل مسلحة، في بغداد، من أصل 100 فصيل توعدها الحشد بإجراءات مماثلة، فيما كشفت قيادته عن تطورات اعتقال أوس الخفاجي وموعد إطلاق سراحه المرجح.

أغلقت مديرية أمن الحشد الشعبي 5 مقرات لفصائل مسلحة خلال أقل من 24 ساعة في بغداد

وكشف مصدر في الحشد، الثلاثاء، 12 شباط/فبراير، عن إغلاق ثلاثة مقار جديدة "تنتحل صفة" الحشد، في منطقة المنصور، غربي بغداد، تضم أسلحة ومطبعة للهويات، تابعة لفصائل "الابدال"، "الخرساني" و"ولائيون".

اقرأ/ي أيضًا: بعد مهاجمته إيران.. قوة من الحشد الشعبي تعتقل أوس الخفاجي وسط بغداد

كان إعلام الحشد الشعبي، قد أعلن أمس، إغلاق مقريين "وهميين"، على يد مديرية أمن الحشد "العمليات الخاصة"، في ساحة الواثق بمنطقة الكرادة وسط العاصمة، تابعة لـ "كتائب النخبة القتالي"، و"كتلة دعم الدولة"، حيث أظهرت صور ضبط أسلحة وملابس عسكرية داخل المقرين.

قوة خاصة من الحشد الشعبي تحمل أسلحة أمريكية خلال إغلاق مقر لفصيل مسلح
أسلحة وملفات ضبطت في أحد مقار الفصائل المسلحة في الكرادة

يأتي ذلك، ضمن إجراءات ستطال 100 فصيل مسلح "تدعي" الانتماء إلى الحشد الشعبي في بغداد والمحافظات، وفق ما أكده القيادي فيه معين الكاظمي. قال الكاظمي في تصريحات صحافية، إن "تلك الإجراءات تجري بتوجيه مباشر من رئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، وبمشاركة القوات الأمنية"، مشيرًا إلى أن بعض الفصائل استجابت لتنبيهات هيئة الحشد، "فأغلقت مقارها، أو رفعت اسم وعلم الحشد عنها".

وعن تطورات اعتقال قائد "قوات أبي الفضل العباس"، أوس الخفاجي، قال  الكاظمي، إن "الخفاجي لم يكن ليعتقل لو كان خارج مقر تشكيله الخاص، أو أنه لم يقاوم ويمتنع عن غلق المقر"، مؤكدًا أن "الحشد الشعبي لم يرفع قضية ضد الخفاجي".

كما كشف القيادي في الحشد الشعبي، أن "القضاء ينظر في ملف الخفاجي، منذ يوم الأحد الماضي"، مرجحًا إطلاق سراحه خلال أيام قليلة "في حال لم ترد ضده شكوى من مواطنين متضررين".

رجح بعض قادة  الحشد الشعبي إطلاق سراح أوس الخفاجي خلال الأيام القليلة القادمة

بدوره قال القيادي في تحالف الفتح، والمتحدث السابق باسم هيئة الحشد الشعبي، أحمد الأسدي في تصريح تلفزيوني، إن "ما منع إغلاق مقرات الخفاجي الموجودة منذ 6 سنوات قبل هذا، هو وجودها سابقًا تحت مسمى (المصالحة الوطنية)"، مشيرًا إلى أن "الخفاجي، عمل مستشارًا في (المصالحة الوطنية)، ثم تحولت بعد ذلك إلى قوات غير رسمية ليست تابعة للحشد الشعبي"، فيما نفى ارتباط عملية الاعتقال، بالتصريحات التي هاجم فيها الخفاجي إيران.

اقرأ/ي أيضًا: مخاوف وتحذيرات من مديرية "أمن الحشد الشعبي".. ماذا تعرف عنها؟

 

وكانت قوة من أمن الحشد الشعبي، قد اعتقلت الخفاجي، الخميس 8 شباط/فبراير، من مقر تابع لقواته، في الكرادة وسط بغداد، بعد تصريحات هاجم فيها إيران، وأخرى توعد فيها بالقصاص من "قاتلي" الروائي علاء مشذوب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

تهريب نفط العراق.. أهلًا في "مزرعة" الحشد الشعبي!

الحشد الشعبي يستفز الأنبار "طائفيًا".. دعوات لجلسة حكومية طارئة