01-يوليو-2020

أثناء الإعلان عن إطلاق التحالف (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أطلق زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، تحالفًا سياسيًا جديدًا يهدف إلى "دعم الدولة"، وذلك في الذكرى المئوية لثورة العشرين العراقية.

نائب عن "الحكمة": أهم الأهداف التي يسعى لها التحالف هو فرض سيادة القانون وإرجاع هيبة الدولة واحترام القوات الأمنية

وأكد نائب عن كتلة الحكمة النيابية علي العبودي، أن تحالف "عراقيون" يهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي، مبينًا أنه سيدعم الحكومة في فرض "هيبة الدولة".  

اقرأ/ي أيضًا: انتفاضة تشرين: البحث عن ممكن

قال العبودي للوكالة الرسمية، وتابعه "ألترا عراق"، إن "التحالف يسعى إلى مسك خاصرة الدولة حين تتعرض بعض القوى السياسية لتقاطعات واختلاف في وجهات النظرسيؤدي إلى سبات جميع الأداءات في الحياة العامة ومن هنا يبرز دوره بالاعتدال من خلال التناغم مع القوى المؤثرة وتقريب وجهات النظر للخروج من الأزمات وتحقيق الاستقرار".  

أضاف أن "أهم الأهداف التي يسعى لها التحالف هو فرض سيادة القانون وإرجاع هيبة الدولة واحترام القوات المنية بجميع صنوفها والحشد الشعبي والبيشمركة".  

وأشار إلى أن "بعض الشخصيات المستقلة ضمن الكتل الصغيرة لا تستطيع أن تلبي طموحها دون أن يكون هنالك تحالفات والتأثير مع القوى الراكزة في داخل مجلس النواب حتى تستطيع تمرير القوانين المهمة".  

ولفت إلى "إمكانية أن تكون هنالك فعاليات لهذا التحالف من خلال الحوار مع القوى الأخرى بضرورة الانضمام إلى هذا التحالف والانجذاب له من قبل بعض القوى المؤثرة بامتدادها الوطني، من أجل الوصول إلى عملية إنضاج وبناءات سليمة في المرحلة القادمة".  

  وقال عمار الحكيم في بيان التأسيس الذي تلقى "ألترا عراق"، نسخة منه، "نجتمع اليوم في ظل تحدياتٍ كبيرةٍ وخطيرةٍ تمرُّ بها بلادنا .. مع تمدد جائحة كورونا، التي عصفت بالعالم كله وكان العراق رقعةً لاتساعها وانتشارها وارتفاع عدد وفياتها والمصابين بها فنسأل الله الصحة والسلامة لأبناء شعبنا وللبشرية جمعاء والشفاء العاجل للمصابين والرحمة والغفران للمتوفين والصبر والسلوان لذويهم". 

الحكيم: نعلنُ اليومَ عن تشكيلِ تحالفٍ سياسيٍ برلماني جماهيري كبير ينطلق من الدولة ويتحرك في فضاء الدولة ويعود حاصل جهده الى الدولة 

أضاف الحكيم "نعيشُ في الوقت نفسه ازمةً اقتصاديةً خانقةً، وتراجعًا حادًا في الموارد المالية، بما يشكَّل تحديًا كبيرًا لمقدرات الدولة، ويؤثر في تقدير  أولوياتها، وفي مقدمتها توفير الرواتب والميزانيات التشغيلية الضرورية، فضلًا عن الميزانيات الاستثمارية  المطلوبة للنهوض بالبلاد وتنمية مواردها وتعظيمها، مبينًا "ولا يخفى أن الجميع يقع تحت طائلة ضغط  هائل تفرضه مجموعة من الأزمات الأمنية والإدارية والاجتماعية والسياسية".  

اقرأ/ي أيضًا: بعد "تسوية" ليلة الدورة.. الكاظمي أمام خيارات المواجهة أو "التغليس"

أوضح "وفي الجانب الحيوي من المشهد الوطني تقابلنا ارادةٌ شعبيةٌ شبابيةٌ متوثبة، تسعى بهمّةٍ وعزيمةٍ الى الاصلاح، عبر عنها شبابنا الأبطال بصور مشرقة  من خلال احتجاجاتٍ سلميةٍ واعيةٍ ومسؤولةٍ ، دفعوا من أجلها دماءً طاهرةً زكيّة، مشيرًا إلى أنَّ "مواجهة هذه التحديات وتلبيةَ مطالب شعبنا وشبابنا تتطلب خطواتٍ جادةً وسريعةً على جميع المستويات سياسيًا واقتصاديًا، ونيابيًا وحكوميًا". 

لفت إلى أنه "وفي هذا الإطار وانطلاقًا مما تقدم، ومن هاجس المسؤولية الوطنية، وفي الذكرى المئوية لثورة العشرين الخالدة نعلنُ اليومَ عن تشكيلِ تحالفٍ سياسيٍ برلماني جماهيري كبير ينطلق من الدولة ويتحرك في فضاء الدولة ويعود حاصل جهده الى الدولة، يدعم الدولةَ المقتدرةَ القويّةَ، ذاتَ السيادةِ الوطنيةِ، والإرادة الجماهيريةِ الخالصة، بعيدًا عن المحاصصات والأجندات الفئوية الضيقة، وخارجَ الصفقات المشبوهة والتفاهمات المؤقتة غير المجدية".    

تابع أن "هذا التحالف الكبير، المشكَّلَ من عددٍ من القوى السياسيةِ والشخصياتِ الوطنيةِ المستقلةِ قد حمل، كما أراد له الأعضاء ، تسمية (تحالف عراقيون)؛ ليُعبِّرَ عن مواكبةٍ مخلصةٍ  للتحولات المتلاحقة الحاصلة في البلاد، متخذًا من  الاعتدال والوسطية ودعم المشروع الوطني والخطاب الوحدوي، أساسًا متينًا لتمثيل قوى الدولة بشكل واضح وعادل".    

ويهدف تحالف (عراقيون) ـ بحسب البيان التأسيسي ـ بالدرجة الأساسية إلى ما يأتي:    

  • 1- تقوية مسار الدولة ومؤسساتها، وتطبيق القانون على الجميع، وإعادة الثقة بالنظام السياسي.    
  • 2- دعم قواتنا المسلحة الباسلة، التي تضم الجيشَ والشرطةَ والحشدَ الشعبيَ وجهازَ مكافحةِ الإرهاب، والبيشمركة في إطارها المؤسساتي والتزامها بواجباتها ضمن سياقات القانون وسياسات الدولة.    
  • 3- تعضيد مسار الإصلاحات الجادة والشجاعة والحازمة بوجه الفساد وهدر الأموال.    
  • 4- وتلبية مطالب المتظاهرين الحقة ودعمها.    
  • 5- تمكين منهج الاعتدال لدعم الاستقرار السياسي.    
  • 6- إبعاد العراق عن التخندقات الإقليمية والصراعات الدولية؛ وجعله لاعبًا أساسيًا للتقارب بين الأشقاء والأصدقاء وحل الأزمات والتقاطعات  في المنطقة، والتشجيع على مد جسور العلاقة والمصالح المتبادلة مع دول المنطقة والعالم.    
  • 7- تأكيد المطلب الرئيس باجراء انتخابات مبكرة .. نزيهة وعادلة.. تضمن حقوق الجميع بلا تمايز أو تضليل وتهيئة متطلباتها.    
  • 8- دعم جهود الإصلاح والتطوير الحقيقي للنظام السياسي برمته، والتخلص من آثار التوافقية غير المجدية والمعطلة لمسار الإصلاح والبناء ، وإعادة الإعمار.    
  • 9- تعزيز إجراءات الضمان الصحي، والتطوير الاقتصادي، واستعادة الريادة الوطنية من جديد.    
  • 10- دعم عملية الإعمار وتوفير الخدمات في المحافظات الجنوبية، وتقوية الحكومات المحلية، ودعم إعادة النازحين وإعمار المناطق المحررة وصولًا إلى خدمات  عادلة وحياة حرة كريمة لجميع المواطنين".    

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجولة الثانية.. هل يستطيع الكاظمي خوض مواجهة أخرى مع الأحزاب والفصائل؟

عملية الدورة وحافة التوتر.. الصِدام أو حلٌ مستدام