04-أبريل-2020

عدنان الزرفي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

على الرغم من تهديدات تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، بملاحقة الرئيس برهم صالح، من خلال إجراءات "قانونية وبرلمانية" في محاولة لإلغاء تكليف عدنان الزرفي، بمنصب رئيس الوزراء، أرسل الرئيس المكلف منهاج حكومته المرتقبة، إلى مجلس النواب العراقي، بغية عرضه على أعضاء البرلمان، حال انعقاد الجلسة الاستثنائية التي ستحدد موعدها رئاسة المجلس.

أرسل الزرفي منهاج حكومته المرتقبة، إلى البرلمان، بغية عرضه على أعضاء المجلس، حال انعقاد الجلسة الاستثنائية التي ستحدد موعدها رئاسة المجلس

وذكر الزرفي في وثيقة أرسلها إلى رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، السبت 4 نيسان/أبريل، و أطلع عليها، "ألترا عراق" أنه "استنادًا لأحكام المادة 76/ رابعًا من الدستور، وبناءً على التكليف الوارد إلينا من رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة، نرسل إليكم المنهاج الوزاري، بغية عرضه على المجلس وفسح المجال للسادة أعضاء مجلس النواب للاطلاع عليه".

اقرأ/ي أيضًا: الزرفي يواصل المسير وبديله "مرفوض".. 3 خيارات أمام "الكتل الفصائلية"

أضافت الوثيقة أنه "سيتم لاحقًا إرسال أعضاء الكابينة الوزارية ضمن المدة الدستورية".

وقال الزرفي، في تصريحات، صحفية، تابعها  "ألترا عراق"، إنه "أكمل تشكيلته الحكومية من الكفاءات من داخل العراق، وانتظر من مجلس النواب تحديد جلسة للتصويت على البرنامج الحكومي".

وأضاف أن "العراق يمر بكارثة وقد لا تتمكن الحكومة على تأمين كل المرتبات"، موضحًا أن "النفط ملك الشعب ولا يحق للحكومة التصرف بهذه الثروة بطريق غير مناسبة"، داعيًا جميع القوى السياسية إلى "التكاتف لرسم خطة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتوفير مرتبات الرعاية الاجتماعية".

ولفت رئيس الوزراء المكلف إلى أنه "تحدث مع التحالف الدولي ولن نسمح بأن يكون العراق ساحة للصراع الإقليمي والدولي".

وأوضح أن "الحكومة الجديدة ستعمل على أربعة محاور مهمة، هي: العمل على إيجاد حلول للأزمة المالية، وفرض هيبة الدولة وسيادة القانون، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وإرساء علاقات دولية متوازنة لما وصفه بعراق قوي ووسطي".

الزرفي: العراق يمر بكارثة وقد لا تتمكن الحكومة على تأمين كل المرتبات

وفيما لا يزال المشهد السياسي مرتبكًا على كل الأصعدة بين الأطراف السياسية المختلفة، كشف نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، بهاء الأعرجي، عن مفاوضات يجريها الزرفي مع بعض الكتل المنضوية في تحالفات معارضة لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

اقرأ/ي أيضًا: الزرفي يتصرف كرئيس وكتل تبحث عن بديله.. هل يمر؟

وقال الأعرجي، في تدوينة له، إن "بعض الكتل المنضوية في تحالفات معارضة للمكلف بتشكيل الحكومة، ترسل مفاوضين ثانويين له لمعرفة حصصها في الحكومة المقبلة، حال قيامها بتغيير موقفها منه"، مضيفًا "هنا نقول للمكلف: لا تلتفت لهم، لأن من لا يصون العهد مع حلفائه، لا يمكن أن يستمر معكم".

وبشأن أسماء مرشحي الكابينة الوزارية، تقول عضو مجلس النواب، ندى شاكر جودت لـ"ألترا عراق"، إن "المكلف لم يعلن حتى اللحظة عن أسماء التشكيلة الوزارية، وطريقة اختيارهم".

وأضافت أن "الزرفي يخشى من طرح الأسماء في وسائل الإعلام خوفًا من تسقيطها وحرقها من قبل الجيوش الإلكترونية التابعة للقوى السياسية المعارضة لتكليف الزرفي".

وأشارت جودت إلى أن "رئيس الوزراء المكلف، حال منحه الثقة داخل مجلس النواب، سيواجه أزمتين فوريتين أخريين بالإضافة إلى الخلل السياسي العادي في البلاد، الأول هو أزمة مالية تغذيها انهيار أسعار النفط الناجمة عن حرب التسعير بين السعودية وروسيا".

وبينت أن "الأزمة الثانية هو الدين الخارجي للعراق وجائحة كورونا"، مؤكدة أن "إدارة الأزمات المالية والسياسية والأمنية والصحية دفعة واحدة الاختبار الحقيقي لحكومة زرفي".

نائب: الزرفي يخشى من طرح أسماء كابينته الوزارية في وسائل الإعلام خوفًا من تسقيطها وحرقها

من جانبه قال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، عماد باجلان لـ"ألترا عراق"، إن "القوى الكردستانية ليس لديها اعتراض على أية شخصية تعتبرها الأحزاب السياسية الشيعية، مناسبة لرئاسة الوزراء"، لافتًا إلى أن "المنصب من استحقاق المكون الشيعي وفق العرف السياسي السائد في البلاد".

وأدناه المنهاج الحكومي الذي أرسله الزرفي للبرلمان: 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

الزرفي يتصرف كرئيس وكتل تبحث عن بديله.. هل يمر؟

اتهمته بـ"كسر عظم" الشيعة.. ما هو طريق الكتل لإقالة رئيس الجمهورية؟