الترا عراق – فريق التحرير
بمنشور عبر صفحتها الرسمية، أشعلت السفارة الأمريكية الأجواء في بغداد، حيث هاجمت المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي تدين بالولاء له عدة أحزاب سياسية وحركات مسلحة ينضوي غالبيتها ضمن الحشد الشعبي، في تجلي لانعكاس الصراع الأمريكي – الإيراني في البلاد.
هاجمت السفارة الأمريكية في بغداد المرشد الأعلى علي خامنئي باتهامه بالفساد عبر حسابها الرسمي في فيسبوك
قالت السفارة الأمريكية في منشورها، إن "الفساد يستشري في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءًا من القمة". وأضافت، أن "ممتلكات مرشد النظام علي خامنئي وحده تقدر بـ 200 مليار دولار، بينما يرزح كثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه إيران، بعد أربعين عامًا من حكم الملالي".
اقرأ/ي أيضًا: أزقة النجف الضيقة تستطلع مستقبل "ولاية الفقيه".. من سيخلف علي خامنئي؟
بالمقابل أصدر تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، أمس الجمعة 26 نيسان/أبريل 2019، ردًا عد فيه منشور السفارة "تجاوزًا كبيرًا على أحد المرجعيات الدينية المحترمة لدى أبناء الشعب العراقي"، مطالبًا بطرد القائم بأعمال السفارة جوي هود، مع تهديد بـ "رد شعبي".
قال التحالف في بيان له، إنه "يرفض وبشدة استخدام البعثات الدبلوماسية المتواجدة على الأراضي العراقية للإساءة إلى أي دولة أو الإساءة للمرجعيات الدينية التي لا يسمح أبناء الشعب العراقي بالمساس بها مطلقًا"، عادًا فعل السفارة "مخالفةً لأعراف وقواعد العمل الدبلوماسي، وأن ما صدر من تجاوز كبير على أحد المرجعيات الدينية المحترمة لدى أبناء الشعب العراقي من خلال الموقع الرسمي لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية، هو تجاوز سافر وتعد غير مقبول".
وطالب التحالف، بـ "حذف هذا البوست المسيء أولًا"، كما طالب وزارة الخارجية "باستدعاء القائم بأعمال السفير الأمريكي وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة"، مشيرًا إلى أن "الشعب العراقي يحتفظ بالرد وفق الأطر القانونية من خلال القنوات السياسية والدبلوماسية والفعاليات الشعبية على هذا الإساءة البالغة".
تابع التحالف بالقول: "بالأمس يتدخل هذا الذي يسمى (جوي هود) بالشأن الداخلي العراقي ويوجه الاتهامات والأوامر دون رادع واليوم تصدر هذه الإساءة من الموقع الرسمي للسفارة الأمريكية، ما يعني أن هناك إصرارًا من هذا الشخص، ومن خلفه إرادة صهيونية مشبوهة، لتجاوز القانون والأعراف الدبلوماسية واستفزاز مشاعر العراقيين وتوتير العلاقة بين بغداد وواشنطن".
دعا التحالف أيضًا، وزارة الخارجية إلى "اعتبار القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق جوي هود شخصًا غير مرغوب فيه".
يأتي ذلك بعد تصاعد التراشق الإعلامي، والتصريحات بين طهران وواشنطن، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب، وفرض المزيد من القيود على تصدير النفط الإيراني.
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها السفارة الامريكية، حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، للتحدث عن النظام الإيراني، حيث هاجمت السفارة، في 8 شباط/فبراير الماضي، النظام الإيراني واصفة إياه بـ "الفاسد".
طالب تحالف الفتح بزعامة العامري بطرد القائم بأعمال السفارة الأمريكية وهدد برد شعبي على ما وصفه بـ "الإساءة البالغة"
وفي وقت سابق من شهر نيسان/أبريل الجاري، قال القائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق، جوي هود، إن "فيلق القدس يدعم أنشطته في العراق، والفصائل التي قاومت داعش في البلاد والتي ترتبط بالحرس الثوري، تقوم حاليًا بالابتزاز وأخذ الأتاوات ومنع الناس من العودة لمناطق سكناهم"، كما اتهم إيران بإطلاق صواريخ من داخل الأراضي العراقية.
اقرأ/ي أيضًا: