ألترا عراق ـ فريق التحرير
وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رسالة إلى الفصائل المسلحة، حذر فيها من تحويل سلاحها لاستهداف الشعب، داعيًا إياها إلى عدم تحويل "المقاومة" إلى "مقاولة".
قال الصدر للفصائل إن أغلبكم قد حارب وقاوم المحتل تحت لوائي وإمرتي واليوم تشككون بجهادي وبممانعتي؟
وقال الصدر في تغريدة عبر "تويتر"، ورصدها "ألترا عراق"، "أبعث إليكم رسالتي هذه على الرغم من أن الحزن يعتصرني والقلق يساورني، فجل ما أريده هو حفظ سمعة المقاومة والجهاد في عراقنا الحبيب وأن تبقى المقاومة عراقية لا شرقية ولا غربية، أقول ذلك على الرغم من جراحاتي الكثيرة والطعنات الصديقة".
اقرأ/ي أيضًا: ضغط أمريكي للحد من "الكاتيوشا".. ومواقف منقسمة بين السياسة و"المقاومة"
وأضاف، "أيها الأخوة أنني أول من قاوم وأول من عارض الوجود الأمريكي الغاصب للأراضي العراقية، وأنا ابن من هتف من مسجد الكوفة المعظم (كلا كلا أمريكا) وإن أغلبكم قد حارب وقاوم المحتل تحت لوائي وإمرتي. واليوم تشككون بجهادي وبممانعتي؟!".
وتابع الصدر: "اخوتي إني لكم ناصح أمين فلا تحولوا المقاومة إلى مقاولة ولا تحولوا الجهاد إلى السياسة ولا تحولوا فوهات أسلحتكم التي وجهتموها إلى عدونا وعدوكم المحتل الى صدور اخوتكم وشعبكم. ولا تعرضوا الشعب إلى الحرب والقصف وتقتلوهم بلا وجهة حق وإن كان خطأ".
وأكد: "أيها الأخوة الأعزاء حافظوا على سمعتكم.. فإنني لست ممن يهادن المحتل فهذا ما تربيت عليه ولن أحيد.. وإنني لست ممن يخاف تهديدهم ووعيدهم وأنتم على ذلك من الشاهدين، ولكن القوى الخارجية تريد النيل من عراقنا وأمنه واستقراره وسيادته".
وأكمل الصدر تغريدته قائلًا: "إذن فلنعمل معًا من أجل إنهاء التواجد العسكري للمحتل وكذا تقنين سفارته أولًا وبالطرق البرلمانية والدولية بكل ما أوتينا من حجة وقوة، فإن أبوا فليكن العراق حكومة وشعبًا وتحت أنظار مراجعنا الأعلام ومن دون تدخل خارجي ضد التواجد الأمريكي لنقاومهم معًا لا منفردين، فكل متربص بنا وبعراقنا فلا تشمتوا بنا أعداءنا وعلى رأسهم الثالوث المشؤوم الاستعماري و(الدواعش) الإرهابيين و(الفاسدين) السراق وكذا من يتربص بنا من الخارج حقدًا على وطننا أو ديننا أو عقيدتنا أو وحدتنا".
وقال: "كلي أمل بالكثير منكم أن لا تطيعوا بعض الفصائل والقيادات التي كويتم من نار عصيانها وتكبرها عليكم وعلى عراقنا الحبيب، وقولوا قولة الحق فإن أغلبكم أو جلكم قد تربى في مدرسة (آل الصدر الكرام من شهيدنا الأول ثم شهيدنا الثاني قدس الله أسرارهم الطاهرة".
وحذر زعيم التيار الصدري، "إياكم والانجرار خلف المغريات الدنيوية. وليكن أمر المقاومة من عدمها منوطأ (بآل الصدر الكرام) حصرًا ولا تعطوها مغنمًا بأياد أخرى بثمن بخس وإلا ضاع حب الوطن، فسلام على المقاومة المنضبطة ورحمة الله وبركاته".
اقرأ/ي أيضًا:
التراجع عن استهداف البعثات الدبلوماسية في العراق.. تهدئة تسبق اتفاقًا؟
الصدر يطالب بتشكيل لجنة عسكرية للتحقيق باستهداف السفارات والكاظمي يرد