17-أغسطس-2020

كشفت مصادر عن وصول قاآني إلى بغداد في زيارة غير معلنة

الترا عراق - فريق التحرير

عقب ساعات من من اجتماع ضم رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي مع قادة الفصائل المسلحة في منزل هادي العامري زعيم تحالف الفتح، وصل قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني إلى العاصمة بغداد حاملاً رسالة من طهران.

قال مصدر سياسي إن قاآني نقل رسالة من طهران إلى الكاظمي قبيل توجه الأخير إلى واشنطن للقاء ترامب 

وقال مصدر سياسي في حديث لـ"الترا عراق"، إن "قاآني وصل إلى بغداد والتقى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قاآني نقل إلى الكاظمي رسالة من طهران لإيصالها إلى الإدارة الأمريكية، تتعلق بوجود القوات الأمريكية في العراق وملف العقوبات".

اقرأ/ي أيضًا: بغياب العصائب.. كواليس لقاء الكاظمي بقادة فصائل مسلحة في منزل العامري

من جانبه وصف السياسي العراقي عزت الشابندر، الرسائل التي نقلها قاآني بـ"الناعمة"، وقال : "في الوقت الذي لم تتوقف فيه صواريخ الكاتيوشا على القوات الأمريكية المتواجدة في معسكر التاجي ليلة السبت، والمنطقة الخضراء مساء الأحد، استقبل السيد الكاظمي ضيفه السيد قاآني واستمع إلى رسائله الناعمة قبل سفر الأول إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاء ترامب يوم 20 من هذا الشهر".

 

 

 فيما علق النائب عن تحالف القوى العراقية ظافر العاني على أنباء الزيارة بغضب، قائلاً: "لسنا مضطرين لحمل الرسائل التي جاء بها إسماعيل قاآني إلى ترامب. هذه الزيارة لرئيس وزراء العراق ومصالح بلدنا أولى من مصلحة أية دولة أخرى".

وأضاف، أن "هدف إيران تقزيم العراق في نظر المجتمع الدولي عندما تحوله إلى مجرد ساعي بريد لرسائل فيلق القدس الإيراني".

ولم تثر تلك الأنباء حفيظة العاني فحسب، حيث تفاعل عراقيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع التسريبات المتداولة حول مجريات الزيارة وربطوها بالهجمات المستمرة التي تشهدها العاصمة بغداد ومناطق أخرى من البلاد بصواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة، على يد الفصائل المسلحة.

كما قارن آخرون بين زيارتي قاآني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حين جاءت الثانية قبيل زيارة مفترضة للكاظمي إلى السعودية، والتي أجلت لاحقًا.

ومن المقرر أن يبدأ الكاظمي الثلاثاء القادم زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، على رأس وفد حكومي بناء على دعوة رسمية، وسيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس.

قارن مراقبون بين زيارتي ظريف وقاآني وظروفهما التي سبقت جولات خارجية مقررة لرئيس الحكومة

وسبقت الزيارة جولة أولى من المباحثات بين بغداد وواشنطن في إطار "الحوار الإستراتيجي" في حزيران/يونيو الماضي، لإعادة رسم العلاقات بين البلدين.

وزار الكاظمي، في 21 تموز/يوليو الماضي، إيران والتقى الرئيس حسن روحاني، والمرشد الأعلى علي خامنئي، ورئيس مجلس الشورى محمد باقر قاليباف، في أول زيارة خارجية رسمية له منذ تشكيل حكومته في أيار/مايو الماضي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

فوق مستنقع لاهب.. سيناريوهات رحلة الكاظمي على حبل طهران وواشنطن

المواجهة مع الفصائل "تتعّمق".. والكاظمي أمام خيارين قاسيين