ارتفع خزين العراق من محصول الحنطة إلى 5 ملايين طن كما أكّد وزير التجارة أثير الغريري مساء السبت.
أكّد وزير التجارة أنّ "المرحلة الحرجة" انتهت وأنّ خزين الحنطة يغطي حاجة البلاد لأكثر من عام
وقال الغريري، إنّ هذه الكمية تغطي حاجة البلاد لأكثر من عام، مبينًا أنّ مرحلة "الفترة الحرجة حيث كان الخزين الاستراتيجي لا يكفي لمدة شهر انتهت".
ورجح الوزير في تصريح جديد ارتفاع مخزون الحنطة مع استمرار موسم التسويق، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ مخازن الوزارة تضم موادًا غذائية تكفي سكان البلاد لأربعة أشهر.
وفي ذات السياق، قال الغريري، إنّ "الوزارة نجحت في السيطرة على أسعار المواد الغذائية في الأسواق بإجراءات دقيقة"، مبينًا أنّ "أسعار الطحين الآن في الأسواق لا تتجاوز 12 ألف دينار للكيس، و28 ألف دينار للطحين الصفر".
وتعهد الغريري بـ "إجراءات يلمسها المواطن تتعلق بالبطاقة التموينية ومنافذ التوزيع عبر مراكز أكثر ومواعيد منتظمة"، كما تعهد بتخصيص "مراكز تسويقية أكبر وأحدث في عموم البلاد".
ويفوق الخزين الحالي توقعات الوزارة في شهر آيار/مايو الماضي، حيث رجحت تسويق 4 ملايين طن من الحنطة هذا الموسم.
ويؤكّد المسؤولون في الوزارة تسهيل إجراءات استلام الحنطة، وتسريع إجراءات تسليم الأموال إلى المزارعين، واتخاذ "تدابير ناجحة ساهمت في نجاح الموسم هذا العام".
وسيسهم الموسم الوفير من الحنطة في استغناء البلاد عن القمح المستورد لتأمين السلة الغذائية، إلا أنّ شبح الحرائق ظهر مجددًا على امتداد الحقول في البلاد.
والعراق الذي تجاوز عدد سكانه 42 مليون نسمة، بحسب إحصاءات تقديرية لوزارة التخطيط، يعتمد بشكل كبير على السلة الغذائية التي تقدمها الدولة والتي تضم مفردات من المواد الغذائية الأساسية.
وقرّرت الحكومة الحالية مطلع العام الحالي زيادة مفردات السلة للمشمولين في الرعاية الاجتماعية وأصحاب الدخل المحدود بعد موجة غلاء ضربت الأسواق العراقية نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار.