الترا عراق - فريق التحرير
على الرغم من تأكيد إجراء جولات من المفاوضات بين السعودية وإيران في العاصمة بغداد، على لسان أطراف رسمية من بينها رئيس الجمهورية، إلاّ أنّ نتائج تلك المفاوضات وموعد الجولات القادمة ما تزال طي الكتمان.
ويقول رئيس اللجنة شيركو ميرويس في تصريح لـ "الترا عراق"، إن "البرلمان ليس على اطلاع كامل عن المباحثات الإيرانية السعودية الجارية في بغداد"، مبينًا أنّ "الحكومة العراقية تعمل بصمت في هذا الموضوع، ولم تشرك أي جهة في التفاصيل أو تكشف عما يجري بشكل رسمي".
اقرأ/ي أيضًا: معادلة وأوراق جديدة.. هل خرجت زيارة ظريف للعراق عن السياق الدبلوماسي؟
ويضيف، أنّ "البرلمان يأمل أنّ تثمر هذه المباحثات عن مخرجات إيجابية، تنعكس بصورة سريعة ومباشرة على الأوضاع العراقية بتخفيف التوتر في المنطقة"، موضحًا أنّ "العراق يعد نقطة ارتكاز لمشاكل المنطقة، ومكان لحل كل الخلافات الإقليمية والدولية".
ويشير رئيس اللجنة، إلى أنّ "تصريحات رئيس الجمهورية الأخيرة حول المباحثات لم تكشف عن شيء من صميم الحوار، واقتصرا على توجيه دعوات لدعم الوساطة العراقية، ونحن بانتظار المخرجات بشكل رسمي من قبل إيران أو السعودية أو الحكومة العراقية".
من جانبه يقول النائب عدنان الزرفي في تصريح لـ "الترا عراق"، إنّ "البرلمان يدعم الجهود العراقية في رعاية المباحثات السعودية - الايرانية في بغداد".
وأكّد الزرفي، أنّ "هذه الجهود جيدة في هذه المرحلة وتعد توجها جديدًا لإشاعة أجواء الاستقرار في المنطقة بين بلدين مهمين تربطهما مشتركات تاريخية بالإضافة للعراق"، موضحًا أنّ "العراق رائد في مثل هذه المبادرات على مستوى المنطة".
وبيّن، أنّ المحادثات الجارية "يمن استغلالها لصالح أمن و وحدة واستقلال العراق و تطوير اقتصاده في المرحلة المقبلة"، مشيرًا إلى أنّ المفاوضات "يمكن أن تساهم في حلحلة النزاع الأمريكي الايراني على الأراضي العراقية، ما يعني استقرار البلاد والمنطقة".
وأجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي، جولة مباحثات في العراق، فيما قالت مصادر إنّ الجولة ترتبط بالمفاوضات مع الرياض.
اقرأ/ي أيضًا:
الكاظمي يمهد لولاية ثانية.. قصة مفاوضات إيران والسعودية في العراق