24-فبراير-2022

رفض وزير المالية الخضوع لتوجيهات الصدر (فيسبوك)

علي علاوي، وزير المالية "السوداوي" في كل تصريحاته، والذي كان ظهوره التلفزيوني مصدر قلق للعراقيين بتصريحاته التي تتحدث عن الإفلاس والوضع الاقتصادي العراقي السيئ، أصبح اليوم اسمًا مهمًا على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد تسريب رسالته التي كان نصها امتعاضًا من تغريدة مقتدى الصدر، وعلى خلفيتها تم استدعاؤه للبرلمان.

التعطش العراقي للموقف الفعلي لسياسيين في مناصب مهمة أصبح كبيرًا جدًا.

لم يكن موقف العراقيين الطامحين بدولة لا تتمشى مع "الگصكوصة" مع أي سياسي منذ أول حكومة شكلت بعد التغيير إيجابي، إلا اليوم.

اقرأ/ي أيضًا: وزير المالية يرفض إدارة الحكومة بـ"التغريدات": لا أقبل معاملة الصدر لي كتابع

انطلق المدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، متضامنين مع سياسي عراقي بمكانة وزير، رغم تقصيره في أدائه الوزاري، وتلكؤه، لكنه تعامل بما يجب أن تتعامل به أي شخصية سياسية في منصب معين يمثل سيادة الدولة، بعد موقف الصدر معه. 

التعطش العراقي للموقف الفعلي لسياسيين في مناصب مهمة أصبح كبيرًا جدًا.



منذ سنوات ويتم التعامل مع الحكومة العراقية وفق "الگصكوصة" أو بيانات دينية، تنص على إدارة الدولة، ومن الممكن أن تصنع فارقًا في العمل السياسي، وأغلب هذا الفارق هو سلبي.

تعمل التدخلات الدينية الكبيرة والكصكوصة ضمن سياقات الدولة منذ التصويت على الدستور العراقي 2005، دون استقلالية السياسة عن الدين، وجعلت التدخلات الدينية العملية السياسية هشة، ومبنية على أسس طائفية ودينية كبيرة. 

الشعب مستعد للتضامن مع أي سياسي يرفض الخضوع للسياسات الدينية

لم يكن هذا التضامن مع علاوي، لأنه وزير ناجح. لا، هذا تضامن لموقفه مع الكصكوصة، الذي يحن له العراقيون منذ سنوات. أن تجابه الكصوصة برفض واضح. أن تصاغ سياسية الدولة وفقها، هذا منجز يحتسب لك. 

استرسال الدين في كل مفاصل الدولة، وتحكمة بأغلب جزئيات العمل الحكومية، جعل الشعب مستعدًا لتضامن مع أي سياسي يرفض أن يكون خاضعًا للسياسات الدينية، والتغريدات التي تسعى أن تطبع سياستها الحزبية الإسلامية على سيادة الدولة، والعمل الحكومي.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وزير المالية يرفض استدعاء الزاملي مجددًا: سأطلب من رئيس البرلمان بشكل رسمي

الكتلة الصدرية تهاجم وزير المالية مجددًا: أثقلت العراق بالديون