15-ديسمبر-2020

اتهم الناشط قبل دقائق من اغتياله الكاظمي والميليشيات بمطاردة المتظاهرين وتصفيتهم

الترا عراق - فريق التحرير

على مقربة من نقطة تفتيش للشرطة الاتحادية، قتل الناشط في احتجاجات بغداد "صلاح العراقي" برصاص مسلحين، وسط العاصمة.

اغتيل الناشط على يد مسلحين بعد بث مباشر هاجم فيه مصطفى الكاظمي والميليشيات 

وقال شاهد عيان لـ "الترا عراق"، الثلاثاء 15 كانون الأول/ديسمبر، إنّ مسلحين اقتحموا متجرًا للمواد الإنشائية يعمل فيه الناشط، قرب تقاطع السينما البيضاء، وأطلقوا عليه خمس رصاصات من أسلحة كاتمة، ما أسفر عن مقتله في الحال.

صورة لجثمان الناشط "صلاح العراقي"

 

وبيّن الشاهد الذي اشترط عدم كشف هويته، أنّ "الهجوم وقع بعد حديث للناشط هاجم فيه الحكومة ورئيسها مصطفى الكاظمي، واتهمه بتنفيذ حملة مطاردة واعتقالات للناشطين والمتظاهرين في الناصرية، كما اتهمه بالتواطؤ مع الميليشيات لتصفية المحتجين".

اقرأ/ي أيضًا: غضب في البصرة: محاولة اغتيال 3 ناشطين.. إقالة قائد الشرطة ومدير الأمن

وأوضح الشاهد، أن "سيارة من نوع صالون وصلت بعد دقائق من نهاية حديث الناشط، الذي أدلى به عبر بث مباشر على صفحته في فيسبوك، وترجل منها عدد من المسلحين على مرأى من عناصر الشرطة الاتحادية الذين يرابطون عند نقطة تفتيش قريبة وينتشرون بشكل مكثف، وقتلوا العراقي ثم انسحبوا دون أن يعترضهم أحد".

 

من جانبه قال مصدر طبي، إنّ "الناشط نقل إلى مستشفى الشيخ، لكنه كان قد فارق الحياة، حيث أصيب بخمس رصاصات في الرأس والصدر".

وتشير المعلومات التي تحراها "الترا عراق"، إلى أنّ الموقع اغتيال الناشط، الذي شارك في الاحتجاجات منذ انطلاقها وأصيب مرات عدة خلال أحداث العنف التي رافقتها في بغداد، يقع ضمن مسؤوليات الفرقة الأولى في جهاز الشرطة الاتحادية الذي يترأسه اللواء الركن جعفر البطاط.

ويقع الموقع ضمن منطقة حيوية تضم سوقًا ومحال تجارية، وتنتشر فيها دوريات الشرطة الاتحادية وكاميرات المراقبة بشكل مكثف، إلا أن منفذي الهجوم تمكنوا من مغادرته بعد العملية رغم ذلك.

ويسكن الناشط في منزل مؤجر في المنطقة ذاتها التي اغتيل فيها، وله خمسة أطفال، وفق أحد أصدقائه، والذي أكّد لـ "الترا عراق"، أنّ العراقي كان قد تلقى تهديدات من جهات على صلة بالفصائل المسلحة لإجباره على الكف عن النشاط الاحتجاجي والسكوت، مبينًا أنّ جثمان الناشط سيشيع عصر يوم غد الخميس في ساحة التحرير.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الناصرية تموج بالغضب.. محاولة اغتيال ناشط واختطاف "العراقي"

غليان بعد اغتيال "رهام".. كيف تحول التحريض الإيراني العلني إلى "حمام دم"؟