24-أكتوبر-2019

ميثم الحلو (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

أطلقت السلطات التي كانت تعتقل الناشط المدني، الدكتور ميثم الحلو، سراحه في صباح 24 تشرين الأول/أكتوبر، بعد أن كان "مختطفًا" منذ بداية التظاهرات في العراق، بالوقت الذي يجهل الكثير من الجهة التي قامت بـ"تغييبه". 

مصدر: أطلق سراح الناشط المدني ميثم الحلو بعد أن كان "مختطفًا" ولم يعرف إلى الآن من الجهة التي قامت باعتقاله

قال مصدر مقرّب من الحلو لـ"ألترا عراق"، إنه "تم إطلاق سراح الناشط المدني ميثم الحلو بعد ما كان مغّيبًا منذ بداية التظاهرات في تشرين الأول/أكتوبر"، لافتًا إلى أنه "لم يعرف إلى الآن من الجهة التي اعتقلته".

اقرأ/ي أيضًا: إخفاء النشطاء في العراق.. تبادل أدوار القمع!

كان "اختطاف" الدكتور ميثم الحلو قد أثار استغراب الجميع، فهو معتكف ولم يتفاعل مع الشأن العام منذ أشهر، بالإضافة إلى أن صفحته على "فيسبوك" لا تظهر أي تحشيد أو تعليق على الاحتجاجات الأخيرة، فيما يؤكد مقربون منه أنه مهتم بـ"عمله ومعتزل".

الحلو، طبيب اختصاص جلدية وروائي مهتم بنقد الخطاب الديني، ومؤسس لمجموعة "لمن يجرؤ على العقلانية"، والتي تعقد حلقاتها النقاشية في شارع المتنبي كل جمعة، فيما تعرضوا لمضايقات كثيرة منذ سنوات، في الوقت الذي يرجح صديق مقرّب من الحلو أن "الاعتقال جاء بأثر رجعي على خلفية نشاطاته السابقة".

ويروي صديق الحلو في حديث لـ"ألترا عراق"، أنه "اختفى مساء 2 تشرين الأول/أكتوبر، بعد خروجه من العيادة في طريقه إلى موقف سيارته في مسافة لا تتجاوز 100 متر، لكن كاميرات المراقبة كانت متوقفة، وأصحاب المحال التجارية لم يشاهدوه"، لافتًا إلى أن "العديد من الوسطاء تواصلوا مع جهات رفيعة في رئاسة الجمهورية والوزراء والأجهزة الأمنية والجميع لا يعرف عنه شيئًا"، بينما ذكر أصدقاء الحلو بأن "الحلو معتقل لدى مديرية أمن الحشد الشعبي".

كانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي، قالت إن "ميثم الحلو اختطف من أمام عيادته في منطقة الشرطة الرابعة في بغداد الساعة السابعة والنص مساءً يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر من قبل قوة مجهولة"، حسب عائلته التي ناشدت المفوضية بالتدخل.

يتهم أصدقاء ميثم الحلو مديرية أمن الحشد الشعبي بتغييب صديقهم الناشط المدني

أشارت المفوضية إلى أنه "على اللجنة العليا المشكلة للتحقيق في العنف المستخدم ضد المتظاهرين معرفة مصير الدكتور (ميثم محمد رحيم الحلو)، طبيب اختصاص الجلدية، مواليد 1986"، ولم تشر اللجنة التحقيقية إلى مصير الحلو بعد تقريرها الذي نشر في 22 تشرين الأول/أكتوبر.

اقرأ/ي أيضًا: عداد الموت.. حصيلة انتهاكات السلطات العراقية لحقوق الإنسان خلال انتفاضة تشرين

كان زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، أشار إلى أن الحلو "مختطف"، مطالبًا بكشف مصيره ومحاسبة خاطفيه وتطمين أسرته.

قال الحكيم في تغريدة له على "تويتر"، إن "ظاهرة تغييب واختطاف المواطنين سيما الشخصيات المهمة والنخبوية يعد استهانة صريحة واستخفافا كبيرًا بهيبة الدولة وقدرتها على حفظ الأمن وفرض سلطة القانون في المجتمع، فلقد مر أسبوعان ومصير الدكتور ميثم الحلو أحد أبرز المتخصصين النادرين في طب الأمراض الجلدية ما يزال مجهولًا بعد اختطافه من قبل جهة مسلحة مجهولة من أمام عيادته في العاصمة بغداد".

وطالب الحكيم، الجهات المسؤولة بـ"كشف مصير الدكتور الحلو ومحاسبة خاطفيه وتطمين أسرته ومتعلقيه".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

بعد آلاف الضحايا.. قوات جديدة لـ "حماية المتظاهرين"

متظاهرون يعاملون كـ"داعش".. ماذا تعرف عن "البو عزيزي" في واسط؟