05-يوليو-2021

حدد الخبير أسبابًا أخرى لا تتعلق بالأمن والفساد

الترا عراق - فريق التحرير

في ظل أجواء ساخنة مشحونة بالأزمات في البلاد، كشفت معلومات رسمية عن عزم شركات نفط عملاقة مغادرة العراق، نتيجة "البيئة غير المناسبة للاستثمار".

وأعلن وزير النفط إحسان عبد الجبار، في وقت سابق، أنّ شركة بريتيش بتروليوم (BP) تفكر بالانسحاب من البلاد، مؤكدًا تلقي إخطار من شركة "لوك أويل" الروسية يفيد بنيتها بيع حصتها في حقل "غرب القرنة 2" إلى شركات صينية.

وقال عبد الجبار، إنّ "البيئة الاستثمارية في العراق غير مناسبة للاحتفاظ بمستثمرين كبار".   

اقرأ/ي أيضًا: الخام يحلّق وتحذير من "حرب أسعار".. ما موقف العراق من أزمة النفط؟ 

لكن ذلك يبدو "بعيدًا عن الواقع"، حيث يعود تحرك الشركات النفطية لمغادرة العراق إلى "أسباب أخرى" غير البيئة الاستثمارية الخاضعة لجهات سياسية وفصائل مسلحة.

ويقول الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي في توضيح، 5 تموز/يوليو، إنّ "ذريعة البيئة الاستثمارية تفتقد إلى المصداقية، إذ تستثمر هذه الشركات في قطاع النفط العراقي منذ 11 عامًا، ولم تكن البيئة أقلّ سوءًا عن الوقت الراهن".

وأوضح الخبير، أنّ "الاستثمار في الصناعة الاستخراجية لا يتأثر كثيرًا بطبيعة البيئة الاستثمارية، بسبب العوائد الضخمة التي تحصل عليها الشركات الأجنبية"، مشيرًا إلى أنّ "إنتاج وتصدير النفط يجري خارج المدن وتحت حماية الشركات الأمنية الأجنبية، فضلاً عن أنّ الاستثمار في حقول التراخيص يخلو من المخاطر بوصفها استثمارات قصيرة الأجل يجري تسديدها خلال فترة وجيزة ضمن الكلف النفطية المستردة".

ويرى المرسوي، أنّ "الشركات الأجنبية تهتم بالربح الكبير والمستمر والذي حققته من خلال الاستثمار الكبير في تشييد منشآت البنية التحية في الحقول النفطية، مستفيدة من كلف المناقصات المبالغ فيها، وبعد استكمال هذه المنشآت اقتصر الإنفاق حاليًا على الكلف التشغيلية التي لا تحقق لها ربحًا كبيرًا"، لافتًا إلى أنّ "تقييد الإنتاج في حقول التراخيص النفطية أدى إلى الحد من زيادة أرباح الشركات الأجنبية المرتبطة بحجم الإنتاج في حقولها النفطية".

وأكّد المرسومي، أنّ "انسحاب الشركات الأجنبية من حقول التراخيص النفطية سيتيح لها بيع حصصها بمبالغ كبيرة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار في العراق، خاصة الشركات الصينية ومن ثم البحث عن فرص استثمارية مجدية في بلدان أخرى".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

وكالة الطاقة الدولية: الطلب على النفط سيعود.. العراق يحتاج فتح الصنابير

خبير يوضح حول النمو الاقتصادي في العراق: "الأرقام تكذب أحيانًا"