14-أبريل-2023
مقتدى الصدر

أنصار الصدر في تظاهرة سابقة (Getty)

في الليلة الأهم من شهر رمضان بالنسبة للمسلمين الشيعة، أعلن مقتدى الصدر إلغاء مراسم الاعتكاف في مسجد الكوفة على خلفية حراك لمجموعة من أنصاره أغضب زعيم التيار الصدري.

أعلن الصدر تجميد التيار الصدري مدة سنة على الأقل ثم أغلق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي 

الصدر أعقب قرار إلغاء الاعتكاف ببيان غاضب تضمن قرارات عقابية صارمة بحق التيار ومعظم مفاصله، قبل أن يغلق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك مكتبه ومرقد والده المرجع محمد صادق الصدر.

3

 

"أصحاب القضية"؟

ونظمت مجموعة تعرف بـ "أصحاب القضية"، وهم من الموالين للتيار الصدري، تحركًا أثناء الاعتكاف في مسجد الكوفة دعت فيها إلى مبايعة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بوصفه "الإمام المهدي".

نظمت المجموعة حراكًا بدأ من مسجد الكوفة لـ "مبايعة" الصدر بوصفه "المهدي المنتظر"

زعيم المجموعة، ويدعى حيدر الأمين "حذام"، ظهر في مقطع مصور وهو يقول "في هذه الأيام المباركة، العشرة الأخيرة من شهر رمضان، ستكون هناك حملة إعلان البيعة للإمام الموعود المنتظر السيد مقتدى الصدر عليه السلام".

3

وأضاف، "سنبايعه ونعلن أنّه هو الإمام المنتظر ونكون تحت ركابه وفي نصرته، فلا تخذلوا إمام زمانكم".

ويعتقد المسلمون الشيعة الإمامية أنّ "الإمام المهدي" محمد بن الحسن بن علي، هو الإمام الأخير من أئمة أهل البيت "المعصومين"، وأنّه غائب يظهر "آخر الزمان" لنشر العدل.

 

اعتقالات بالجملة

إثر ذلك، شهدت مدينة النجف حملة اعتقالات بحق زعيم المجموعة العشرات من عناصرها.

وعلم "الترا عراق" من مصادر متعددة على صلة بالأجهزة الأمنية أن حملة الاعتقالات طالت أكثر من 40 شخصًا على رأسهم "حذام".

3

الصدر كان وصف في بيانه المجموعة بـ "الفاسدين"، وقال: "أن أكون مصلحًا للعراق ولا أستطيع أن أصلح التيار الصدري فهذه خطيئة، وأن أستمر في قيادة التيار الصدري وفيه أهل القضية وبعض الفاسدين وفيه بعض الموبقات، فهذا أمر جلل".

 

"سئمتهم وسئموني"!

وأضاف الصدر، "لذا أجد من المصلحة تجميد التيار أجمع ما عدا صلاة الجمعة وهيئة التراث وبراني السيد الشهيد، لمدة لا تقل عن سنة، لأعلن البراءة من كل ذلك أمام ربي أولاً وأمام والدي ثانيًا".

شهدت مدينة النجف اعتقال زعيم الجماعة والعشرات من أتباعها

ووجه الصدر أنصاره بتطبيق القرار ابتداء من ليلة 23 رمضان، الليلة التي يعتبرها المسلمون الشيعة "ليلة القدر"، مؤكدًا أنّه "سئم السفهاء" من أنصاره.