13-يونيو-2021

معرضان خلال 6 أشهر فقط (ألترا عراق)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

لم يمض سوى 6 أشهر على إقامة معرض للكتاب ببغداد في كانون الأول/ديسمبر الماضي والذي تم افتتاحه من قبل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبمشاركة أكثر من 300 دار نشر من 21 دولة، قبل أن يتم الإعلان عن إقامة معرض بغداد هذا العام من 10 إلى 20 حزيران/يونيو الجاري.

الملفت الذي فتح باب التساؤلات هو تواجد صور قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في أروقة معرض الكتاب

تقارب المدة بين المعرضين فتح باب التساؤلات حول المواعيد المختلفة وغير الثابتة للمعرض، في الوقت الذي كان معرض بغداد للكتاب يقام عادة في شهر شباط/فراير أو آذار/مارس من كل عام، وتقع مسؤولية تنظيم معرض بغداد للكتاب على عاتق اتحاد الناشرين العراقيين.

اقرأ/ي أيضًا: بعد العزلة والخوف من كورونا.. كيف استقبل العراقيون معرض الكتاب؟

وأقامت مؤسسة المدى برئاسة فخري كريم في كانون الأول/ديسمبر الماضي معرضًا للكتاب دورة مظفر النواب وشارك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بافتتاح المعرض حينها، بعد تأجيل لأشهر طويلة بفعل إجراءات مجابهة جائحة كورونا، لكن الملفت للنظر أن المعرض ليس هو المقصود والمحدد من اتحاد الناشرين العراقيين، فيما يوصف المعرض الذي اقامته المدى بأنه "معرض العراق الدولي" وليس معرض بغداد.

ففي مطلع العام الماضي 2020، حدد اتحاد الناشرين العراقيين موعد واسم الدورة لمعرض الكتاب لذلك العام، والذي تحدد للفترة من 4 إلى 15 آذار/مارس من العام 2020، لكنه لم يتم بفعل إجراءات جائحة كورونا، ويبدو أن هذه الدورة المحددة هي ذاتها التي تقام الآن حتى 20 من حزيران/يونيو الجاري.

حيث حدد رئيس اتحاد الناشرين العراقيين عبد الوهاب الراضي، في مطلع العام الماضي 2020، خلال أصبوحة للتحاور حول الدورة الثانية والعشرين لمعرض بغداد الدولي وتحت اسم "الكتاب وطن" وهو الرقم والتسمية المطلقة على معرض الكتاب المقام حاليًا، ما يوحي أن معرض الكتاب الذي أقامته المدى في كانون الأول/ديسمبر الماضي لا علاقة له باتحاد الناشرين العراقيين.

وبرزت أولى مؤشرات التضارب والتوتر والتنافس بين مؤسسة المدى واتحاد الناشرين العراقيين في عام 2019، ففي الوقت الذي كان اتحاد الناشرين يعمل على إقامة معرض بغداد الدولي في الشهر الثاني من عام 2019، عملت مؤسسة المدى على أن تقيم المعرض في شهر كانون الأول/ديسمبر 2019 في البصرة، قبل أن يغير اتحاد الناشرين العراقيين معرضهم إلى الشهر ذاته، وهو نفس تاريخ معرض البصرة الدولي؛ لأنه يتعارض مع بعض المعارض العربية، قبل أن تطالب مؤسسة المدى من اتحاد الناشرين تغيير الموعد ولم يوافقوا على هذا الأمر، وهو ما يؤشره مقال نشرته مؤسسة المدى في عام 2019.

ومن الملفت الذي فتح باب التساؤلات، هو تواجد صور لقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في أروقة المعرض، بالتزامن مع تغريدة غريبة لأحد الإعلاميين المقربين من الحشد الشعبي والفصائل المسلحة.

وجاء في تغريدة للإعلامي أحمد عبد السادة واطلع عليها "ألترا عراق"، تعليقًا على إقامة معرض بغداد للكتاب بالقول: "خطوة مهمة أن يُقام في بغداد معرض دولي للكتاب يقف خلفه أصدقاء وطنيون ومؤيدون للحشد الشعبي كنوع من الرد على معارض الكتاب المشبوهة التي يقيمها الانفصالي فخري كريم بدعم من البرزاني الانفصالي والمطبّع مع الصهاينة بهدف اختراق الثقافة العراقية"، مضيفًا بأن "هذا المعرض خطوة مهمة يجب دعمها إعلاميًا".

وأقيمت أول دورة لمعرض الكتاب في بغداد عام 1979، فيما كانت من الدورات المميزة هي دورة 2011 التي اقامتها وزارة الثقافة، وفي عام 2014 تكفل اتحاد الناشرين العراقيين بإدارة المعرض وبمشاركة شركة العراق للكتاب وحتى الآن، وذلك بحسب تصريحات رئيس اتحاد الناشرين العراقيين.

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"معرض بغداد الدولي للكتاب": فاتحة لحياة عراقية جديدة

في معرض الكتاب.. العراق بعيون عربية