الترا عراق - فريق التحرير
يشتد الاختناق التجاري في العالم بمرور كل ساعة إثر توقف الحركة الملاحية في قناة السويس، أهم الممرات المائية الرابطة بين أوروبا والشرق الأوسط، بسبب جنوح الباخرة البنمية "إيفر غرين" بوزن 220 ألف طن.
وتقدر الغرفة الدولية للنقل البحري، في تقرير لها نقلته مجلة "تايم"، قيمة البضائع التي تمر يوميًا عبر قناة السويس بنحو 3 مليارات دولار، لكن الأزمة لم تؤثر على العراق بشكل خطير حتى الآن.
وأوضح التقرير، أن خسائر كل يوم من التأخير في الشحن يكبد تكلفة تتراوح بين 0.6% إلى 2.3% من قيمة البضائع على متن سفينة معينة، فيما بيّن أنّ السفينة العالقة تؤخر ما يقدر بحوالي 400 مليون دولار من التجارة الدولية في الساعة الواحدة على أساس القيمة التقريبية للسلع التي يتم نقلها عبر القناة كل يوم.
ويعتقد الخبير الاقتصادي، نبيل العلي، أنّ "حادثة قناة السويس وجنوح الباخرة لن تؤثر على اقتصاد العراق المعتمد بالدرجة الأولى على تصدير النفط الخام، حيث يشحن النفط العراقي بأغلبه إلى مؤانئ في آسيا والهند".
ويقول العلي في حديث لـ "ألترا عراق"، إنّ "الحادثة يمكن أن تؤثر إيجابًا بتحفيز أسعار النفط وارتفاعها إذ تمثل قناة السويس ممرًا لـ 10% من تدفقات الشحن النفطية من الشرق الأوسط ودول الخليج نحو أوربا والولايات المتحدة، و30% من حجم التجارة العالمية بشكل مجمل".
ويرى الخبير، أنّ "الحادثة تبقى محدودة التأثير، لغاية اليوم على أقل تقدير، بالنسبة للعراق، ولا تعدو أزمة وقتية، كما أنّ تأثيرها محدود على الاقتصاد العالمي".
وعلقت وزارة النقل العراقية عبر المتحدث باسم وزارة النقل، حسين الخفاجي، على أزمة قناة السويس، مؤكدًا أنّ "تأثير الحدث ليس بالكبير على الموانئ العراقية كون الموانئ تعتمد على خطوط ملاحية عدة نحو دول العالم".
لكن المتحدث أشار، إلى أنّ الأزمة قد تعرقل وصول شحنات بضائع قادمة عبر الخطوط الملاحية من أوروبا.
وأكّد الخفاجي، أنّ صادرات النفط العراقية نحو أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تمر من السويس لتصل خلال 45 يومًا، لكن وصولها سيستغرض نحو شهرين في حال استمرار الأزمة.
وكشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، عن جهود كبيرة تجري لتعويم العملاقة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارًا، وعمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر، لافتا إلى أن نتائج أعمال التكريك بلغت حتى الآن 27 ألف متر مكعب من الرمال، على عمق وصل إلى 18 مترًا، مع مراعاة حدوث انهيارات ترابية من أسفل السفينة للمناطق التي يتم تكريكها لتسهيل عملية تعويم السفينة.
اقرأ/ي أيضًا: