الترا عراق - فريق التحرير
وصل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن فجر الأربعاء 19 آب/أغسطس، في زيارة مثقلة بملفات شائكة وجدول أعمال مزدحم، تمهيدًا للقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يخضع قبله لفحوصات خاصة بفيروس كورونا.
وصل رئيس الحكومة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ليبدأجدول أعمال حافل قبيل اللقاء المرتقب مع ترامب
القمة من المتوقع أن تكون نارية يتصدرها ملف هجمات "الكاتيوشا والعبوات القمعية" ضد المصالح الأمريكية، والتي ارتفعت وتيرتها إلى معدلات قياسية خلال الشهرين الماضيين.
وغادر الكاظمي، اليوم الثلاثاء 18 أغسطس/آب، العاصمة بغداد متوجهًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد حكومي تلبية لدعوة رسمية، بعد لقاء غير معلن مع قائد قوة القدس الإيراني إسماعيل قاآني، حيث نقل الأخير رسالة من طهران.
اقرأ/ي أيضًا: الكاظمي يصغي إلى "رسائل قاآني" قبيل التوجه إلى واشنطن
ويفتتح الكاظمي جولته في واشنطن، الأربعاء، بعد مراسم استقبال رسمية تعتمد على حالة الطقس الذي يتوقع أن يكون "عاصفًا وممطرًا"، بسلسلة لقاءات ستركز على الجانب اقتصادي، من بينها اجتماع مع عدد كبير من كبريات الشركات والمؤسسات الاقتصادية حول إعمار العراق، وفق مسؤولين في الوفد.
وستشهد الجولة، توقيع عقود مع كبرى الشركات على مستوى الغاز والنفط والكهرباء، بحضور وزراء النفط والكهرباء والمالية.
كما سيعقد الكاظمي جلسة مع مؤسسات اقتصادية أمريكية، ويبدأ الجولة الثانية من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، والذي جرت جولته الأولى عبر الاتصال الفيديوي في 12 حزيران/يونيو الماضي، فضلاً عن اجتماع مع عدد من مراكز الأبحاث.
وستعقد الجولة الثانية من الحوار في مقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن، بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره العراقي فؤاد حسين، ويتوقع أن يكون هناك مؤتمر صحفي للوزيرين.
كما سيشهد مقر إقامة الكاظمي عقد اجتماع الغرفة التجارية والذي سيلقي خلالها كلمة أيضًا.
أما جدول أعمال يوم الخميس 20 أغسطس/ آب، فسيبدأ بفحوصات خاصة بفيروس كورونا سيخضع لها رئيس الحكومة في الفندق الذي يقطن فيه، قبيل لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت واشنطن ـ الساعة التاسعة مساء بتوقيت بغداد.
وسيبحث الكاظمي خلال زيارته ملفات العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتعاون المشترك في مجالات الأمن والطاقة والصحة والاقتصاد والاستثمار، وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى ملف التصدي لجائحة كورونا، والتعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، بحسب مصادر مطلعة.
في هذا الإطار، يقول أحمد ملا طلال المتحدث باسم رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحفي في بغداد، إن "المرحلة الثانية من الحوار الإستراتيجي المقرر عقدها في واشنطن، ليست الأخيرة، وستكون هناك جولات أخرى".
يتوقع أن يوقع الوفد العراقي عقودًا مع شركات أمريكية كبرى تتعلق بالطاقة قبل أن تجري جولة الحوار الاستراتيجي
وأضاف أن "نهج الحكومة دعم استقرار المنطقة وعدم الدخول بسياسة المحاور"، مبينًا أن "الكاظمي سيتوجه بعد زيارة واشنطن إلى الأردن، وأن زيارة السعودية ما زالت قائمة".
في الأثناء يترقب الشارع العراقي ما ستؤول إليه هذه الزيارة والنتائج التي ستحقق في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يشهدها البلاد، وتفشي فيروس كورونا، وفوضى السلاح المنفلت.
اقرأ/ي أيضًا:
فوق مستنقع لاهب.. سيناريوهات رحلة الكاظمي على حبل طهران وواشنطن