30-سبتمبر-2020

تمثل نصف ضحايا العراق (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

تتصدر محافظات إقليم كردستان وبشكل "لافت"، قائمة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا في عموم العراق، حتى أصبحت المراكز الأولى في القائمة "محجوزة" بشكل صريح لمحافظات السليمانية ودهوك وأربيل.

لم تتجاوز الوفيات في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية منذ فترة تفوق الشهر حاجز الـ10 حالات عكس محافظات إقليم كردستان

انتقالة غريبة وغير مفهومة، بدأت بوادرها منذ حلول شهر آب/أغسطس وبشكل تصاعدي، عندما بدأت الوفيات في محافظة السليمانية أولًا تتساوى مع وفيات العاصمة بغداد بالرغم من تسجيل العاصمة إصابات بعدد أكبر من محافظات الإقليم، لتتبعها محافظات دهوك وأربيل وصولًا إلى تسجيل محافظات الإقليم وفيات تفوق تلك المسجلة في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى.

اقرأ/ي أيضًا: بغداد هي الأعلى.. العراق يسجل أكثر من 4700 إصابة جديدة بفيروس كورونا

ولم تتجاوز الوفيات في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية منذ فترة تفوق الشهر، حاجز الـ10 حالات، على العكس مما تسجله محافظات إقليم كردستان.

وعند إجراء مراجعات سريعة لنسب الوفيات المعلن عنها في المواقف الوبائية لوزارة الصحة خلال الأيام الخمسة الماضية، نجد أن "الموقف الوبائي المعلن عنه يوم 25 أيلول/سبتمبر الجاري سجلت محافظة السليمانية لوحدها 15 حالة وفاة من أصل 68 حالة في عموم العراق، أي أن نسبة وفيات السليمانية لوحدها مثلت 22% من عموم وفيات العراق، أي بما يقارب الربع.

وفي يوم 26 أيلول/سبتمبر تصدرت محافظات دهوك والسليمانية وأربيل حاجزة المقاعد الثلاثة الأولى في قائمة الوفيات، لتسجل مجتمعة، 33 حالة وفاة من أصل 68 حالة في عموم العراق، لتعادل وفيات المحافظات الثلاث لوحدها أكثر من 48٪؜ من الوفيات الكلية في عموم العراق، أي أن 3 محافظات كانت نسبة وفياتها نحو نصف الوفيات مقابل وفيات 15 محافظة أخرى.

عادت المحافظات الثلاث وبنفس ترتيبها، "دهوك، السليمانية، أربيل" لتحجز المقاعد الثلاثة الأولى أيضًا في اليوم التالي الموافق 27 أيلول/سبتمبر الجاري، حيث سجلت المحافظات الثلاث مجتمعة، 21 حالة من أصل 55 حالة وفاة في عموم العراق، ما يعني أنها شكلت مانسبته 38% من عموم الوفيات في العراق.

وبنفس الطريقة، تصدرت محافظة السليمانية قائمة الوفيات للموقف الوبائي في 28أيلول/سبتمبر بنسبة وفيات تقترب من 26%، فيما تصدرت محافظات السليمانية ودهوك وفيات الـ29 من أيلول/سبتمبر، بنسبة وفيات بلغت 41% من عموم الوفيات في العراق.

وبهذا الشأن، أكد مدير عام الصحة العامة الدكتور رياض الحلفي تشخيص الوزارة لهذا الموضوع والتواصل مع إقليم كردستان لمعرفة الأسباب، إلا أن الأجوبة لم تكن "بقدر كافٍ من الإقناع" بحسب الحلفي.

وأشار الحلفي خلال حديث لـ"ألترا عراق" إلى "وجود أسباب مختلفة من الممكن أن تقف وراء ازدياد أعداد الوفيات، ولا يمكن إعطاء السبب المباشر دون الذهاب إلى الإقليم ودراسة الأسباب".

إلا أن مدير عام الصحة العامة رجح سببًا أوليًا قد يكون وراء ارتفاع الوفيات بإقليم كردستان، حيث أوضح أنه "عند ارتفاع الإصابات بشكلً كبير ومفاجئ يتسبب بإرباك وضغط كبير على المؤسسات الصحية والطبية، ما يؤدي لارتفاع الوفيات"، مبينًا أن "العراق عندما كان يسجل إصابات تتراوح حول المئة وانتقل بشكل مفاجئ ليسجل 2000 إصابة، حدث معه ارتفاع بأعداد الوفيات أيضًا تتجاوز الـ150 حالة، ولكن الآن ومع تسجيل إصابات تفوق الـ4 الاف، لا تتجاوز وفياتنا الـ40 حالة ما عدا إقليم كردستان، وذلك بسبب افتتاح العديد من المستشفيات وارتفاع قدرة وطاقة الوزارة لاستقبال المصابين".

قال مسؤول في وزارة الصحة إن أجوبة إقليم كردستان حول ارتفاع الوفيات لم تكن على قدر كاف من الإقناع

وحول البروتوكول العلاجي، أكد الحلفي أن "البروتوكول المتبع في الإقليم ملتزم ببروتوكول وزارة الصحة ويشابه المتبع في جميع المؤسسات والمستشفيات بعموم العراق ولا يوجد اختلاف فيه".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

عدّاد الجائحة: نحو 350 ألف إصابة في العراق

"موجة" قادمة من 4 دول.. منظمة الصحة العالمية تحذّر العراقيين