الترا عراق - فريق التحرير
اقتحمت مجاميع على صلة بالفصائل المسلحة، السبت، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، بحجة الرد على تصريحات "مسيئة" للحشد الشعبي صدرت عن القيادي في الحزب هوشيار زيباري.
أحرقت حشود على صلة بالفصائل المسلحة المقر الخامس للحزب الديمقراطي وسط بغداد
وشهد المقر الخامس للحزب، 17 تشرين الأول/أكتوبر، عمليات حرق وتخريب على يد حشود، وتحت أنظار قوات الأمن، بعد أيام من تحريض منصات "ولائية".
وأظهرت مقاطع مصورة، مجاميع وهي تقتح المقر وتحطم ممتلكاته وتشعل النيران فيه، فيما اكتفت قوات الأمن التي كانت قد ضربت طوقًا حول المقر بالتفرج في الخارج.
كما أظهرت مقاطع أخرى، استحواذ المقتحمين على وثائق وأجهزة كانت داخل مقر الحزب الذي يتزعمه مسعود بارزاني.
اقرأ/ي أيضًا: "الجداحة أو الكاتم".. أسلوب "ولائي" جديد للانتقام من احتجاجات تشرين
ولوح المهاجمون ووسط أعمدة من الدخان الأسود، بأعلام الحشد وكذلك صور الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب قائد الحشد السابق أبو مهدي المهندس اللذين قتلا في غارة أمريكية، مطلع العام الجاري.
وأحرقت الحشود التي حمل بعضها أسماء جهات على صلة بالفصائل من بينها "ربع الله" و"جبهة أبو جداحة"، العلم الكردي، وكذلك صور مسعود بارزاني، وهوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي الأسبق والمسؤول التنفيذي الأول للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وكان زيباري دعا، قبل أسبوعين، الحكومة العراقية إلى "تنظيف المنطقة الخضراء من التواجد الميليشياوي الحشدي"، ووصف الحشد الشعبي بأنه "قوة خارجة عن القانون".
لكن زيباري عاد وأكد في تصريح، أنه "لم يقصد" قوات الحشد الشعبي الرسمية الخاضعة لإمرة القائد العام للقوات المسلحة والتي قاتلت إلى جانب البيشمركة ضد "داعش"، بل "الجماعات الخارجة عن القانون" والتي تستهدف البعثات الدبلوماسية.
وهرعت فرق من الدفاع المدني إلى المقر عقب مغادرة المجاميع المقتحمة، وتمكنت من إخماد النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة، وفق بيان رسمي صدر عن المديرية.
اقرأ/ي أيضًا:
غليان بعد اغتيال "رهام".. كيف تحول التحريض الإيراني العلني إلى "حمام دم"؟