04-فبراير-2020

محمد توفيق علاوي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير 

لم يكد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، أن ينتهي من تهيئة مكتبه استعدادًا لاستقبال مطالب المحتجين، الذي لم يكن تكليفه وبرنامجه الحكومي، إلا لمعالجة هذه القضية المفصلية في العراق اليوم، حتى امتلأ مكتبه بالطلبات والدعوات من قبل نواب وكتل سياسية، مزاحمة بذلك مطالب المحتجين، حيث تقترب مطالب النواب من التفوق على المطالب الاحتجاجية بالعدد والتعقيد.

امتلأ مكتب علاوي بالطلبات من قبل نواب وكتل سياسية، في تزاحم مطالبهم، لمطالب المحتجين

وافتتح علاوي محادثات تكليفه بطلبات من قبل الكتل المسيطرة والتي تملك قرار تكليفه من عدمها، بعدة شروط، حيث اشترطت الكتل الشيعية على علاوي قبيل تكليفه، بإخراج القوات الأمريكية، والالتزام بتنفيذ الاتفاقية الصينية، وقد وافق علاوي على هذه الشروط، فضلًا عن اشتراط كتلة ما، بأخذ حقيبتي النفط والصحة، حسب تصريح صحفي للنائب عن الفتح مختار الموسوي، رصده "الترا عراق".

اقرأ/ي أيضًا: علاوي يكشف كواليس ترشيحه ويوجه "نداءً" إلى المتظاهرين: احذروا الهاوية!

وما إن تم تكليف علاوي، مساء السبت1 شباط/فبراير الجاري، حتى استقبل في اليوم التالي، دعوة من النائب عن تحالف سائرون جواد الموسوي بفتح تحقيق بشأن وجود مراكز إسرائيلية تجسسية في العراق، وقال الموسوي في تصريح صحفي رصده "الترا عراق"، إنه "لا يستبعد وجود مراكز تجسسية إسرائيلية في العراق، سيما وإن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي أشار إليها في أكثر من مناسبة"، مشددًا على أنه "المفروض على رئيس الوزراء المكلف وكابينته الوزارية ولجنة الدفاع النيابية أن يقوموا بأدوارهم في التحقيق في موضوع المراكز التجسسية في العراق".

وتبع هذا الطلب من تحالف سائرون، طلب آخر من النائب عن تحالف الفتح، أحمد الكناني في نفس اليوم، طالب فيه رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي بالمضي سريعًا في إجراءات إخراج القوات الأمريكية، وقال الكناني في تصريح صحفي تابعه "ألترا عراق"، إن "حديث علاوي في بياناته أمس لم يتطرق لملف اخراج  المحتل الأمريكي وهذا لا بد من توضيحه"، داعيًا رئيس الوزراء المكلف بـ"المضي في إكمال إجراءات إخراج المحتل الأمريكي بأسرع وقت ممكن كونه مطلبًا جماهيريًا ووطنيًا، ومطلب أغلب الكتل السياسية التي طالبت أن يكون العراق كامل السيادة دون أي خرق من قبل القوات الأمريكية". 

الاتحاد الإسلامي لتركمان العراق، لم يفته هو الآخر بإطلاق دعواته وطلباته إلى رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، حيث طالب الاتحاد بإنهاء "التهميش" الواقع على التركمان عبر إشراكهم في حكومته المرتقبة.

قال الأمين العام للاتحاد جاسم محمد جعفر، في بيان تلقى "ألترا عراق" نسخة منه، إن "التركمان -القومية الثالثة في العراق- تم تهميشهم في حكومة عادل عبدالمهدي؛ ما خلف حالة من الإحباط واليأس في صفوفهم"، مضيفًا أن "المطلوب من رئيس الوزراء المكلف الذي يملك علاقة وطيدة مع التركمان إعطاء الفرصة للتركمان في حكومته ليزيل عنهم هذا الظلم عبر منحهم فرصة المشاركة في إدارة الدولة".

كما طالب جعفر، علاوي بأن "يأخذ بعين الاعتبار توجيهات المرجعية الدينية والوضع السياسي العام، وسيادة العراق ومطالب المتظاهرين السلميين والمكونات العراقية ونهضتهم نحو مستقبل زاهر وعراق مستقل في قراراته، إضافة إلى الخدمات والاهتمام بالشباب".

تأتي طلبات الكتل السياسية على مكتب رئيس الوزراء المكلف حديثًا محمد توفيق علاوي، بالتزامن مع وجود متظاهرين يملأون الشوارع منذ نحو 4 أشهر

من جانبه، كشف عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كريم عليوي، أن "أول طلب ستقدمه اللجنة لرئيس الوزراء المكلف سيكون بشأن عوائل الضباط والقادة الأمنيين الذين يسكنون خارج العراق".

اقرأ/ي أيضًا: صفقة قديمة و"تغاضي" عن المخالفات.. هل يعتبر علاوي نسخة عبد المهدي للكرد؟

قال عليوي في تصريح صحفي رصده "الترا عراق"، إن "لجنة الأمن والدفاع النيابية ستضغط على رئيس الوزراء المكلف من أجل إعادة عوائل الضباط والقادة الأمنيين إلى العراق والذين تستغلهم الولايات المتحدة وإسرائيل للتخابر على الحكومة العراقية".

وبيّن عليوي أن "العراق يواجه أعداء كثيرين وخاصة أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية التي تحاول استغلال هذه الفرص للضغط على الضباط والقادة من أجل تحقيق خروقات في منظومة الأمن العامة للبلاد".

وتأتي هذه الطلبات والدعوات المزدحمة على مكتب رئيس الوزراء المكلف حديثًا محمد توفيق علاوي، بالتزامن مع وجود احتجاجات في نحو 10 محافظات، ومتظاهرين يملأون الشوارع منذ نحو 4 أشهر، من أجل مطالب من المفترض، وكما يرى مراقبون، أن تكون المسؤولية الأولى لرئيس الوزراء محمد علاوي الذي جاء تكليفه لهذه الغاية ولعام واحد للتحضير لانتخابات مبكرة، خصوصًا وإن علاوي مطالب بإثبات "حسن النية" وسط الرفض الشديد الذي يواجهه من قبل الشارع.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

"عهد الدم" في وجه "قبعات الحنانة".. محتجو تشرين "يتحدون" مقتدى الصدر

كواليس الصفقة و"تصدع" البناء.. لماذا يستميت الصدر دفاعًا عن محمد علاوي؟!