01-ديسمبر-2019

قد يواجه الفريق جميل الشمري عقوبة الإعدام في حال ثبوت التهم ضده (Getty)

الترا عراق - فريق التحرير

يوم حاسم في عمر الاحتجاجات العراقية التي دخلته شهرها الثالث، عاشته البلاد، حيث أنهى البرلمان مشوار حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، على وقع أيام دامية شهدت مقتل وإصابة المئات.

شهدت البلاد يومًا حاسمًا بالتزامن مع دخول الاحتجاجات شهرها الثالث بتمرير استقالة حكومة عبد المهدي في البرلمان

حتى ظهر الأحد الأول من كانون الأول/ديسمبر، كان الغموض يلف جلسة البرلمان التي ستحسم استقالة الحكومة، وسط تسريبات عن عزم رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، الاستقالة.

اقرأ/ي أيضًا: تزوير شهادات وفاة ضحايا الاحتجاجات.. السلطة تستعين بـ"الملائكة"!

لكن مكتب الحلبوسي الإعلامي نفى الوثيقة التي تضمنت طلب الاستقالة، قبل أن يعقد البرلمان جلسته بحضور 241 نائبًا.

عرض رئيس البرلمان استقالة الحكومة، ثم وجه سؤالًا إلى النواب عما إذا كان لدى أي منهم اعتراض عليها، لكن أحدًا لم ينبس ببنت شفة، ليعلن عن استقالة الحكومة رسميًا ومخاطبة رئيس الجمهورية برهم صالح لاختيار مرشح جديد خلال 15 يومًا وفق المادة 76 من الدستور.

مباشرةً أعلن تحالف سائرون تنازله عن حقه بتقديم مرشح جديد لقيادة الحكومة القادمة، باعتباره الكتلة الأكبر في مجلس النواب، مؤكدًا أنه سيدع الخيار للشعب.

هدوء في الناصرية وغليان في النجف..

جنوبًا حيث حمام الدماء المستمر منذ أيام، تواصلت أعمال العنف في النجف، حيث امتلأت مستشفيات المدينة بالجرحى، بعد فشل مبادرة عشائرية لتخفيف الأزمة.

قال مراسل "الترا عراق"، إن مسيرة ضمت شيوخ عشائر تحركت نحو مرقد محمد باقر الحكيم، حيث تدور الصدامات منذ أيام، في محاولة للتفاوض مع المسلحين الذين يتحصنون داخل المرقد، بهدف إنهاء الصدامات والتحقق من المعلومات التي تفيد بوجود محتجزين من المتظاهرين في المرقد.

وأضاف، أن المسلحين فتحوا النار على المسيرة بمجرد عبورها جسر الإسكان على بعد أكثر من كيلومتر من المرقد، ما أسفر عن وقوع الكثير من الإصابات بين صفوف شيوخ العشائر والقوات الأمنية والمتظاهرين.

في سياق متصل، قال مصدر طبي، إن مستشفيات النجف تغص بالجرحى، فيما تعاني الكوادر الطبية الموجودة في المحافظة من إرهاق وإعياء، بعد أربعة أيام من العمل المتواصل على مدار الساعة.

تواصلت أعمال العنف ضد المتظاهرن في النجف فيما شهدت ذي قار يومًا هادئًا بعد أيام دامية 

في ذي قار، كانت الأجواء أفضل بكثير، حيث تعيش المحافظة شيء من الهدوء وتوقف الصدامات وأعمال العنف، بعد تدخل نشطاء ووجهاء وشيوخ عشائر، وإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس خلية الأزمة الفريق جميل الشمري.

وأعلن مجلس القضاء، الأحد، صدور مذكرة اعتقال بحق الشمري وفق المادة 406 من قانون العقوبات العراقية، والتي تتعلق بجرائم القتل العمد وتصل عقوبتها إلى الإعدام في حال ثبوت التهم الموجهة إلى الشمري.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الاعتصام وسط الدخّان.. كيف اشتد "عوده الطري" في مواجهة السلطة؟

هل شاركت ألوية الحشد الشعبي مع "الشغب" بقمع المتظاهرين؟