الترا عراق - فريق التحرير
تصاعد القلق إثر تسجيل إصابات في المدراس، بعد أسبوع واحد فقط من انطلاق العام الدراسي الجديد، على الرغم من الخطة التي وضعتها خلية الأزمة.
وكشف مدير صحة الكرخ جاسب الحجامي، مؤخرًا تسجيل إصابات في صفوف أكثر من ثلث الكادر التدريسي في إحدى المدارس، فيما أشارت لجنة التربية في مجلس النواب، الأحد 6 كانون الأول/ديسمبر، عن تسجيل إصابات في مدرسة بمحافظة البصرة، وطالبت بإغلاقها.
اقرأ/ي أيضًا: توجيه صارم إلى المدارس الأهلية في العراق
وجاء في وثيقة صادرة من مكتب عضو لجنة التربية، صفاء الغانم، "نظرًا لظهور نتائج الفحص الخاصة بفيروس كورونا في مدرسة (الجمهورية التطبيقية الابتدائية) والتي أظهرت إصابة 24 طالبًا، نطالب بغلق المدرسة فورًا والإيعاز للفرق الطبية بإظهار نتائج الفحص من أجل عدم انتشار الفيروس".
إصابات دون أعراض!
وأعلن مدير عام دائرة صحة الكرخ جاسب الحجامي، يوم الجمعة الماضي 4 كانون الأول/ديسمبر، تسجيل إصابات لدى 8 أساتذة من أصل 25 في مدرسة واحدة.
وقال الحجامي في بيان، إنّ "الفحوصات اليومية في المدارس أثبتت إصابة بعض الأساتذة والطلاب من غير ظهور أعراض، وهذا يظهر بوضوح تطوير بعضهم أو جميعهم مناعة ضد المرض أدت إلى عدم ظهور الأعراض".
إجراءات مشددة..
من جانبها، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الخميس، تشديد الإجراءات لضمان تطبيق توصيات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بما يتعلق بالمدارس الحكومية والأهلية، ومراقبة مستوى الالتزام.
وتواصل الفرق الطبية، إجراء حملات مسح ميداني للطلبة والهيئات التدريسية، كما تؤكد وزارة الصحة، منذ انطلاق العام الدراسي، نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وتشهد البلاد انخفاضًا ملحوظًا في معدل الإصابات وحالات الوفاة بالفيروس القاتل، على الرغم من تراجع مستوى الالتزام بالتعليمات الصحية، وهو ما يثير مخاوف من انتكاسة ومرحلة تفش جديد قد تبدأ من المدارس.
هل تغلق المدارس؟
لكن وزارة الصحة تبدو مطمئنة، حيث يرى مدير عام الصحة العام رياض الحلفي أن الحالات المسجلة لن تؤثر سلبًا على الوضع الوبائي في ظل "الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد".
وينفي الحلفي في حديث لـ "الترا عراق"، وجود توجه لإغلاق المدراس في البلاد، أو تأجيل العام الدراسي، مشيرًا إلى أن "الإصابات التي بدأت تُسجل ناتجة عن التحري الفعال وليس هناك أعراض واضحة على المصابين".
وبيّن، أن "طريقة الدوام تشمل تواجد مرحلة واحدة فقط في المدرسة خلال يوم واحد، فالمرحلة التي يتم تسجيل إصابة في صفوفها، يمكن تأجيل دوامها لمدة أسبوعين وإلزامها بالحجر حتى الشفاء، ولكن المراحل الأخرى التي لم تسجل فيها إصابات تستمر بالدوام".
كما أشار، إلى أن "الإجراءات ذاتها تشمل المعلمين والمدرسين الذين تثبت إصابتهم"، مطمئنًا أن العدوى لن تنتقل للطلبة من المعلم المصاب "طالما التزم بالتباعد وارتداء الكمامة، وفق توصيات خلية الأزمة".
اقرأ/ي أيضًا:
هل ينجح التعليم الإلكتروني في العراق؟
التعليم الإلكتروني وتدابير إنقاذ العام الدراسي