10-أبريل-2019

تجسد الصورة مجزرة حلبجة المأساوية (Getty)

إلى الأكراد في "مثنوي"

وكان شيخنا

جلال...

يمر بالأكراد

لأن قلوبهم تفور

من شدة الذكر

فيخرج منها

بخار ذهبي

تشهقه الملائكة

قبل أن تموت

من الأحلام

في جيناتها الوراثية..

والله من عشقهم

الشديد

ينفخ الروح

لابنه "المسيح"

في ثقوب ناياتهم

لتبرد،

حين تخرج

الدموع من ظلالهم الحزينة،

فيخرجون عراة

من جبل كلم الله كثيرًا

ثم يدورون

ويرقصون رقصة المولوي

حول شيخهم جلال..

فيطير من تسرمدهم

على فراشة كبيرة

فيطيرون معه

وهم .."متكأين على رفرف خضر"

كأنهم النسور الأسطورية

إلى سماء

كسرت زجاجها الطيور..

لأنها تثرد وقت الأرض

بلا معنى..

ولا تسمع نشيد الضعفاء

حين ينادونها بالمدد...

فتنقر الدفوف جلودهم

ويلمعون في جثة

من المنارات

البعيدة

ثم يهبطون

في مجزرة "الانفال"

ويهرعون مع الناس

هناك ...

ليسحلوا قمرًا

على ظهور البغال...

كان دمعة للقيامة

وكان يبيع الله

في عيون الصغار

حين تحرقها النيران

في جحيم "حلبجة"

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

انحنى على طفله إلى الأبد.. صور من حلبجة في مثل هذا اليوم

لماذا يطغى الشعر على الأدب الكردي؟