17-ديسمبر-2019

قالت الحركة إن "أطرافًا مشبوهة" ركبت موجة الاحتجاجات لتنفيذ "مخططات شيطانية" (الترا عراق)

ألترا عراق - فريق التحرير

دخلت حركة كتائب حزب الله، أكثر الفصائل المسلحة ولاءً لإيران، على خط أزمة اختيار رئيس وزراء للبلاد، وفتحت النار على رئيس الجمهورية برهم صالح.

اشترطت كتائب حزب الله مواصفات رئيس الوزراء المقبل وهددت بـ "إعادة الأمور إلى نصابها" في حال عدم تحققها في المرشح للمهمة

وقالت الحركة التي يقودها نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، في بيان لها، إن "تظاهرات شعبنا العراقيّ المطلبيّة، عندما انطلقت، كُنّا ندركُ أن أطرافًا مشبوهةً عملتْ على استغلالها وركوبِ موجتها؛ لكي تنفّذَ مخططاتٍ شيطانيةً لا تمتُّ بصلةٍ لِما يعانيه الشعبُ من مشاكلَ وأزماتٍ".

اقرأ/ي أيضًا: واشنطن تستعد لضربة جديدة ضد قيادات الحشد الشعبي.. وعبد المهدي يكسر صمته

واشترطت الحركة أن "يتمتع رئيس الوزراء المقبل بمواصفات تتناسبُ والمرحلةِ الحرجةِ التي تمرّ بها البلادُ"، مبينة أن من تلك المواصفات "التحلي بالوطنيةِ، والنزاهةِ، وعدمِ الرضوخِ للأهواءِ والميولِ الحزبيّةِ والفئويّةِ، ويمتلكَ الإرادةَ الصادقةَ لخدمةِ أبناءِ شعبِهِ بِما يضعُ المواطنَ وحاجاتَه كأولويةٍ قُصوى؛ فضلًا عن محاربةِ الفسادِ المستشري، وفرضِ القانونِ، وأن يتحلّى بالشجاعةِ والإقدامِ في الوقوفِ بوجهِ المشروعِ الصهيوأمريكيِّ السعوديِّ الخبيثِ في العراق".

وصوبت الحركة المسلحة نحو الكتل السياسية ورئيس الجمهورية، مؤكدةً أن "إخفاقَ القِوى السياسيّةِ في تقديمِ مُرشّحٍ لرئاسةِ الوزراءِ ضمنَ المدّةِ المقرّرةِ هو مؤشّرٌ على عدمِ الجديّةِ والتقاعسِ، وهو ما سيفتحُ البابَ مُشرعًا أمامَ رئيسِ الجمهوريّةِ لتولّي المسؤوليةِ مُستغِلًا ثغراتَ الدستورِ وتفسيراتَهِ المتعدّدةَ؛ للتُناغمَ مع المشروع الأمريكيّ الرامي إلى فرضِ الوَصايَةِ السياسيّةِ على العراقِ، وترسيخِ الوجودِ العسكريِّ غيرِ الشرعيّ على أراضيهِ".

هاجمت الحركة برهم صالح وقالت إنه سيستغل ثغرات المرحلة لـ "التُناغمَ" مع المشروع الأمريكيّ الرامي إلى فرضِ الوَصايَةِ السياسيّةِ على العراقِ

كما هددت، بالقول إن "المقاومةَ الإسلاميّةَ كتائبَ حزبِ الله التي قدّمتْ الآلافَ من خيرةِ شبابِها شهداءَ وجرحَى لإخراجِ الاحتلالِ الأمريكيّ من العراقِ، ولتحريرِ الإنسانِ والأرضِ فيما بعد من عصاباتِ داعشَ الإجراميّةِ، إلى جنبِ القواتِ الأمنيةِ والحشدِ الشعبيّ، تؤكّد على ضرورةِ حفظِ هذا المنجزِ المُخضَّبِ بِدماءِ الشهداءِ، وترسيخِ النهجِ الوطنيّ بالابتعادِ عن محورِ الشَّرِّ الصُهيوأمريكيّ وأدواتِه التخريبيّةِ، وعدمِ الرُّضوخِ إلى إملاءاتِه، ووضعِ قضيةِ إخراجِ القواتّ الأجنبيّة في سُلّمِ الأولوياتِ؛ لحفظِ سيادةِ البلدِ وكرامتِه، وبدونِه ستكونُ الحكومةُ القادمةُ تابعةً، ولا تُعدُّ عراقيّةً، وهذا ما لا يمكنُ قبولُه او السكوتُ عليه، وسنعملُ حينَها على إعادةِ الأمورِ إلى نصابِها الوطنيّ واستردادِ حقوقِ الشعبِ العراقيّ، لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ".

 

اقرأ/ي أيضًا:

قيادة الحشد الشعبي "تغرق" بدماء ضحايا السنك.. هل اعترف "الطرف الثالث"؟

المهندس "ينقلب" على الفياض.. "فضيحة" الاعتراف بمذبحة السنك من مصادر حصرية