25-مايو-2019

سخر العراقيون من نهاية "كيم اوف ثرونز" بطريقتهم الخاصة (فيسبوك)

سجلت الحلقة الأخيرة من مسلسل صراع العروش "كيم أوف ثرونز"، التي عرضت الأحد الماضي 19 أيار/مايو، رقمًا قياسيًا جديدًا بعدد المشاهدات متجاوزة الرقم الذي حققته الحلقة التي سبقتها بـ 18.4 مليون مشاهدة.

شهدت مواقع التواصل العراقية عاصفة من الانتقادات للحلقة الأخيرة من "صراع العروش" على الرغم من تحقيقها رقمًا قياسيًا جديدًا

لم يمنع ذلك، عاصفة الانتقادات والسخرية التي طالت المسلسل عبر مواقع التواصل العراقية، وخيبة الأمل من مستوى النهاية التي اختتمت ثمانية مواسم من الأحداث الملحمية، فضلًا عن حزن بعض المتابعين لنهاية المسلسل و ردود أفعال مختلفة حول مصير الشخصيات الرئيسية، لكن أبرز ما في ذلك هو ربط تلك الانتقادات بالأعمال والبرامج العراقية التي عرضت خلال الأيام الماضية من شهر رمضان.

اقرأ/ي أيضًا: غضب وسخرية غير مسبوقين.. من المسؤول عن "انحطاط" الدراما الرمضانية؟

من يستحق العرش الحديدي؟

مئات العراقيين من متابعي المسلسل الأشهر في العالم، عبروا عن عدم رضاهم عما آلات إليه أحداث الحلقة الأخيرة، بدءًا من الشخصية التي لم تكن مرجحة لاعتلاء العرش الحديدي (بران ستارك)، إلى الهفوة الإخراجية الثانية في الجزء الأخير، وهي ظهور قنينتي ماء في أحد المشاهد.

كما أن الكثير من عشاق المسلسل يرون أن السبب الرئيسي في ضعف الموسم الأخير يرجع لغياب الأصل الأدبي المقتبس عنه المسلسل، وهو رواية أغنية الجليد والنار للكاتب الأمريكي جورج آر مارتن، التي من المفترض أن تخرج في سبعة أجزاء، صدر منها حتى الآن خمسة فقط، لذا كان على كتاب المسلسل أن يستكملوا النهاية بأنفسهم، ما أدى إلى تراجع مستوى المسلسل بشكل كبير.

قال محمد نبراس: "طول هاي الفترة جنت اضوج من كثرة الانتقادات للمسلسل، واكول انتظروا خلي نشوف شيصير، بس اليوم من شفتها الحلقة، حتة مجان الي واهس أكملها وشفتها على 3 دفعات".

أضاف نبراس عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، : "صديقي يكولي (كيم اوف ثرونز) مثل الأغاني العراقية.. أول ما بلشت مقامات، بعدين كاظم الساهر، وهسة طرطا طرطا"، في إشارة إلى بداية المسلسل القوية وضعفها تدريجيًا حتى الوصول إلى النهاية.

أما توماس شيلبي وهو اسم مستعار، فقد نشر صورة طريفة وعلق عليها قائلًا، : "هذا حالي بعد كيم اوف ثرونز". فيما كتب فراس فاضل،: "الحلقة الاخيرة جانت كلش محبطة وصدمة وغير مرضي للجمهور".

وأضاف، أن "القائمين على المسلسل أرادوا يوصلون رسالة، انو ناس تتصارع وتموت على العرش، واخر شيء يجون ناس عالمرتاح يتربعون.. هذا السيناريو معروف وشويه تافه ما يليق بنهاية مسلسل بحجم Got، وضليت بالحلقة انتظر جون سنو يصعد على التنين ويعلن نفسه الملك، لحد ما اخر شيء صار واحد من الهمج".

رصد المتابعون خطًأ جديدًا في الحلقة الأخيرة، فيما طالب مئات الآلاف بإعادة إنتاج الموسم الأخير

من جانبه قال محمد مسلم: "زعاطيط انكتل صكارهم وبدو يحكمون، السجين هوه الي حدد الملك، سيدنه بيهه مجال ننفصل حكم ذاتي؟ اي ليش لا"، مضيفًا، : "مستقبلا الي يسألني تابعت كيم اوف ثرونز، استحي اكله اي من وره هاي النهاية".

اقرأ/ي أيضًا: هستيريا الطشّة: دراما على خطى "إعلام البرتقالة"

بعد ستاربكس.. قنينة الماء!

كان متابعو "كيم اوف ثرونز" قد لاحظوا في الحلقة الثالثة من الجزء الأخير للمسلسل، ظهور كوب من قهوة "ستاربكس" الشهيرة، مثيرًا موجة استياء كبيرة للجمهور، حتى شهدت الحلقة الأخيرة خطًأ آخر تمثل بظهور قنينة ماء في إحدى المشاهد.

ورصد المتابعون قنينة الماء خلف قدم "Samwell Tarly" إحدى الشخصيات الرئيسية في المسلسل، ما أثار المتابعين بشدة.

وكان ظهور كوب القهوة في الحلقات السابقة، قد دفع شبكة "HBO" المنتجة للمسلسل، إلى إزالة الكوب خلال عملية المونتاج بعد آلاف الاعتراضات.

نصف مليون يطلبون إعادة تصوير الجزء الأخير!

إلى ذلك، وقع نصف مليون مشاهد لمسلسل "صراع العروش" عريضة احتجاجية، طالبوا فيها بإعادة إنتاج الموسم الأخير، وكتابة سيناريو جديد للحلقات الستة الأخيرة التي لم تكن عند توقعات الجماهير.

وتأتي الوثيقة التي وقع عليها 500 ألف مشاهد، بعد ردود الفعل الغاضبة على الموسم الثامن، حيث سبق أن عبر العديد من المشاهدين عن استيائهم من أخطاء إخراجية وحبكات غير منطقية في تسلسل الأحداث بالموسم الأخير.

وجاء جمع التوقيعات عبر موقع "change.org"، الذي أتاح للموقعين أيضا كتابة أسماء مؤلفين "أكفاء" لتصحيح أخطاء الموسم الأخير، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وبالرغم من شدة الانتقادات حطم الموسم الثامن والأخير من المسلسل الحائز على جوائز إيمي الأرقام القياسية لشبكة "HBO"، التي قالت إنه حتى الآن كان هناك نحو 43 مليون مشاهد لكل حلقة في الولايات المتحدة وحدها، بزيادة 10 ملايين عن الموسم السابع في عام 2017.

ووصلت ميزانية "صراع العروش" إلى 15 مليون دولار لكل حلقة من الموسم الأخير، فيما تبدو أن الاستجابة مستحيلة لمطالب إعادة الموسم الأخير وعلى الجماهير الغاضبة أن تتقبل ذلك.

قارن ناشطون ومدونون بين الموسم الأخير من المسلسل الملحمي والأعمال العراقية الرمضانية التي لم يتقبل القائمون عليها النقد اللاذع الذي طالهم هذا العام

"GOT" والأعمال العراقية!

ناشطون ومدونون أشاروا عبر صفحاتهم إلى الانتقادات التي تعرضت لها المسلسل والقائمون عليها على الرغم من ضخامة إنتاجها، فيما لا يتقبل الكتاب والقائمون على الأعمال العراقية تلك الانتقادات على الرغم من عدم وجود وجه مقارنة بين المسلسل وما يعرض من برامج ومسلسلات على الشاشة العراقية، موجهين انتقادات ساخرة لهم.

وسجلت مواقع التواصل العراقية هذا العام انتقادات لاذعة للأعمال والبرامج العراقية التي عرضت خلال شهر رمضان، لغياب الأفكار والنصوص الجيدة، وفق متابعين، فضلًا عن النصوص والحوارات المكررة وأخرى اقتبست نصًا مع أعمال عربية سابقة، وجاء على رأسها الأعمال التي قدمتها قناة "MBCعراق".

 

اقرأ/ي أيضًا:

مساعٍ غربية للهيمنة على فيسبوك العراق.. حديث صناعة الوهم

كيف ساهمت دور النشر بصناعة "كُتاب الرداءة"؟