17-مارس-2020

تفككت اللجنة السباعية التي شكلت لاختيار مكلف بتشكيل الحكومة (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

بعد تفكّك اللجنة السباعية، كلف رئيس الجمهورية برهم صالح، عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة المقبلة، عشية انقضاء المهلة الدستورية المحددة.

تم تكليف عدنان الزرفي رسميًا لتشكيل الحكومة من قبل رئيس الجمهورية برهم صالح

وتأجل النكليف الرسمي إلى صباح الثلاثاء 17 آذار/مارس، وسط اعتراض كبير من كتلة الفتح وبعض الأطراف الموالية لإيران ومن بينها حركة "عصائب أهل الحق".

أثناء تكليف الزرفي

اقرأ/ي أيضًا: 4 أزمات كبرى تحاصر العراق.. أيام حرجة تنتظر "ولد الخايبة"

والزفي، هو عدنان عبد خضير عباس مطر الزرفي، من مواليد كانون الثاني/يناير 1966 في مدينة النجف لأبوين عراقيين، ويحمل شاهدة الدكتوراه من جامعة الكوفة كلية الفقه.

انتمى الزرفي إلى حزب الدعوة الإسلامية عام 1983، واعتقل عام 1988 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، إلا أنه استطاع الفرار عام 1991 وشارك في الانتفاضة الشعبانية، ثم غادر البلاد إلى مخيم رفحاء وظل هناك ثلاث سنوات، ومنه توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث استقر هناك حتى إسقاط النظام السابق في عام 2003.

أسس الزرفي، حركة الوفاء العراقية عام 2004، وكان عضوًا في فريق هيئة الإعمار العراقي، ثم تولى مهمة إدارة محافظة النجف عام 2005، قبل أن يشغل منصب عضو مجلس محافظة كرئيس لكتلة الوفاء عام 2006، ثم عين كوكيل مساعد شؤون الاستخبارات في وزارة الداخلية حتى عام 2009، قبل أن يعود محافظًا للنجف عام 2013 وحتى عام 2015.

انتمى الزرفي إلى حزب الدعوة وفر إلى معسكر رفحاء ومنه إلى الولايات المتحدة الأمريكية 

شارك الزرفي في الانتخابات الماضية ضمن ائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق، وفاز بمقد برلماني.

وأعلن رئيس تحالف سائرون، نبيل الطرفي، الإثنين 16 آذار/مارس، تعليق حضور تحالفه في اجتماعات اللجنة السباعية، التي شكلت لاختيار رئيس الوزراء، مؤكدًا أن عملها انتهى بالنسبة للتحالف، داعيًا رئيس الجمهورية إلى ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف.

بعد ذلك أعلن رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، الانسحاب من مفاوضات اختيار المكلف بتشكيل الحكومة. وعزا الحكيم في بيان له،  الانسحاب إلى "رفض البقاء في معادلة التلكؤ، والتحفظ على حسابات سياسية لا تأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العليا للعراق والعراقيين، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد"، مشددًا أن تياره لن يتدخل في مهمة اختيار أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الآن.

وسط هذه الأجواء المضطربة، أعلن ائتلاف النصر مشاركته باجتماعات ومشاورات مع القوى السياسية ونخب المجتمع وناشطي الساحات لهدف إيجاد حل وطني للأزمة الراهنة، مبينًا أن مواصفات المكلف يجب أن تلبي مطالب الشعب، وفي حينها "لن يكون عقبة أمام أي مرشح لرئاسة الوزراء".

في مقابل ذلك، أقر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، الاثنين 16 آذار/مارس، بفشل مفاوضات اللجنة السباعية، فيما أعلن رفضه تكليف أي اسم دون توافق.

تولى الزرفي مناصب عدة بعد 2003 أبرزها محافظ النجف ثم فاز بمقعد نيابي عن ائتلاف النصر عام 2018

يشار إلى أن القوى السياسية الشيعية، توصلت في 10 آذار/مارس، إلى صيغة تفاهم متقدمة، بشأن اختيار مرشح رئاسة مجلس الوزراء من خلال تشكيل لجنة سباعية تضم، نبيل الطرفي، عن تحالف سائرون، عدنان فيحان عن تحالف الفتح، وأحمد الفتلاوي تيار الحكمة، باسم العوادي عن ‏ائتلاف النصر، بالإضافة إلى حسن السنيد عن دولة القانون، حيدر الفؤادي ممثل حزب عطاء وعبد الحسين الموسوي عن حزب الفضيلة.

لكن اللجنة سرعان ما تفككت بسبب إصرار خمس كتل باستثناء سائرون والحكمة، على المضي في تكليف نعيم السيهل بتشكيل الحكومة المؤقتة. 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

مصافحة تحرج "الميليشيات".. هل نال الكاظمي جواز المرور إلى القصر الحكومي؟

"مبادرات العجز" تعمق أزمة الحكومة.. العرف سياسي في مواجهة الدستور