الترا عراق – فريق التحرير
قرر مجلس الوزراء، إضافة مادتي الطحين الصفر والعدس لمفردات البطاقة التموينية في شهر رمضان القادم، ليثير "وجبة كاملة الدسم" من سخرية العراقيين وتندرهم، لم تتحملها صفحة الأمانة العامة للمجلس على فيسبوك، فضلًا عن اتهامات بالفساد للحكومة والمسؤولين.
أعلن مجلس الوزراء توفير نص كيلوغرام عدس لكل مواطن و5 كغم من الطحين الصفر في رمضان القادم
أعلنت الأمانة العامة للمجلس، الأحد 17 شباط/فبراير، عن "موافقته على قيام وزارة التجارة بإضافة خمسة كغم من مادة الطحين الصفر للعائلة الواحدة، ونصف كيلو غرام من مادة العدس للفرد الواحد ضمن مفردات البطاقة التموينية لشهر رمضان المبارك".
اقرأ/ي أيضًا: منشور على فيسبوك يلاحق المالكي منذ 5 سنوات
وبينت عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن صرف الأموال المخصصة لذلك سيتم من "تخصيصات البطاقة التموينية المثبتة في موازنة 2019 لغرض توزيعها على المواطنين قبل حلول الشهر الفضيل، للعائلة العراقية". وهو ما أثار تفاعلًا لافتًا من قبل المواطنين، حيث تجاوزت التعليقات حاجز 1600 تعليق، تنقسم بين السخرية واتهامات الفساد ومهاجمة الحكومة، في الساعات الثلاث الأولى من نشر الإعلان فقط.
تلخصت أغلب التعليقات بـ "التحذير من ازهاق أرواح الناس بسبب رمي الرصاص العشوائي الذي سيلجأ إليه العراقيون فرحًا بمكرمة النص كيلو العدس"، ودعوة الحكومة إلى "مراجعة قرارها المصيري وطرحه على البرلمان ومن ثم لاستفتاء شعبي بخيارين واضحين.. أريد العدس، كلا لا أريده"، فيما أطلق آخرون حملة للتبرع بنصيبه من العدس للحكومة.
معلقون قالوا أيضًا، إن الحكومة "اقترفت خطًا فادحًا باتخاذ مثل هذا القرار "حيث سيقع آلاف العراقيين ضحايا لصدمة الفرح"، داعين إلى "توفير المحاليل الطبية اللازمة لمعالجة حالات هبوط الضغط التي ستصيب أبناء الشعب".
"ضوء في العتمة" مثلًا، طرح تساؤلًا عن كيفية "تعاطي" الكمية التي حددها مجلس الوزراء للفرد الواحد، وإن كان سيتم ذلك عن "طريق الشم مثل الكوكايين"، فأجابه Dentist Salih بمقترح بدأه بكلمة "يكلك" المفضلة عند العراقيين للتعبير عما يشاع من أخبار جديرة بالاهتمام والحذر، يقول : "يكلك شركة سامراء للأدوية ورى ما سمعت بالخبر قررت تسوي عقد مع وزارة التجارة وتصنع شريط عدس ابو ال500 (عدساميتازول) يوميه تاخذ عدساية قبل لا يصيح إمساك".
رفع موقع الأمانة العامة لمجلس الوزراء منشوره بعد سخرية عارمة من قرار الحكومة "المصيري" واقتراحات عن آلية "تعاطي" العدس وسط اتهامات وهجوم ضد المسؤولين
معلقون آخرون حللوا قرار مجلس الوزراء بشكل مختلف، حيث رجحوا أن يكون وراءه "مسؤول استورد كمية كبيرة من العدس، لكنه لم يجد لها سعرًا جيدًا في السوق، فقررت الحكومة شراء الكمية منه بأثمان مضاعفة، ثم التمنن بها على الشعب".
واضطر القائمون على الحساب الرسمي للأمانة العامة لمجلس الوزراء، إلى "الهرب" من سخرية المعلقين الذين توقع بعضهم "وصول وجبات العدس الخاصة برمضان في محرم"، بحذف المنشور عقب ذلك، لكن "الترا عراق" وثقه وبعض التعليقات بالصور.
اقرأ/ي أيضًا: