15-مارس-2023
محمد شياع

ملتقى السليمانية السابع (فيسبوك)

وصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الأربعاء 15 آذار/مارس 2023، إلى مدينة السليمانية ضمن زيارته إلى إقليم كردستان العراق، قادمًا من أربيل.

السوداني طالباني.

 

ووصف السوداني لقاءاته في أربيل بأنها"مثمرة" حيث جرى التحاور مع "مجموعة من رؤساء الأحزاب وممثلي المكوّنات، "بلا قيود، لأننا - قولًا وفعلًا - أبناء وطن واحد، ومصير واحد"، مبينًا أن "العراق غير قابل للتقسيم".

ووفي السليمانية، كان باستقبال السوداني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، ونائب رئيس حكومة إقليم كردستان قباد طالباني، وعدد من المسؤولين في المحافظة، في جدول أعمال شمل لقاء رؤساء أحزاب سياسيةوكلمة في ملتقى السليمانية السابع.

وخلال افتتاح الملتقى، الذي حضره عدد من الشخصيات السياسية مثل برهم صالح، إياد علاوي، صالح المطلك، المبعوثة الأممية جينين بلاسخارت، قال السوداني إن "انعقاد مثل هذه المؤتمرات بحضور هذا الجمع الكبير من الباحثين والمهتمّين بالشأن العراقي، دليل على حرية التعبير وممارسة الحياة الديمقراطية في عراق اليوم".

ملتقى السليمانية

 

وأضاف في كلمة تابعها "ألترا عراق"، أن "النعرات المشوهة لوحدة العراق، التي ترى أن قوة جزء من أجزائه هي بإضعاف الحكومة الاتحادية أو بإضعاف المكونات الأخرى في البلاد، كانت مدخلًا لتنظيم داعش الإرهابي للانقضاض على قلب الدولة، مهددًا جميع المكونات من دون استثناء".

وفي "حربه ضد الإرهاب"، قال السوداني إنه "يمكن للعالم أن يتعلم الدروس الكثيرة من معركة الشعب العراقي، بمختلف أعراقه وأديانه".

وتابع: "لنغادر مصطلح (المشاكل العالقة)، ونستبدلها بعبارات المشاريع المستدامة، والفرص الاقتصادية المشتركة، من أجل رفاه مُستدام وعادل لكل العراقيين"، مثنيًا على ما وصفه بـ"الجهود المبذولة للتوفيق بين القيادات السياسية الكردستانية لتوحيد الصف، ونحن داعمون لهذه الجهود".

ملتقى السليمانية

 

وتطرق السوداني إلى موازنة 2023، التي أرسلت حكومته مشروع القانون الخاص بها إلى البرلمان مؤخرًا، وقال إن الاتفاق عليها "يمثل خطوة جريئة، تتفادى الإخفاقات السابقة، وتعبّر عن الوضوح في الرؤية المرسومة لأهدافنا المُعلنة في خدمة المواطن".

"الموازنة مفتاحٌ مهم"، قال السوداني، "لفتح أبواب الحل لمشاكل عدة، وتحقيق أولويات معالجة البطالة، ومكافحة الفقر، والفساد، والشروع بالإصلاح الاقتصادي"، لافتًا إلى أن "الاستقرار المالي والسياسي، يعبِّد الطريق أمام استثمار أمثل لثروة بلدنا الأولى، و تشريع قانون النفط والغاز، والتفاهم مع إقليم كردستان العراق بهذا الصدد".

كما زعم رئيس الحكومة أن حكومته تمكنت من "تحقيق نسب كبيرة من البرنامج الوزاري"، الذي تعهدت فيه "بتقديم الخدمات لشعبنا وبناء اقتصاد قوي متماسك"، مشيرًا إلى أن العراق يمتلك ما يؤهله "للعب دور محوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم؛ كي يصبح مرتكزًا إقليميًا".

ملتقى السليمانية

وفي سياق الحديث عن الإقليم، قال: "لن نقبل أبدًا أن تكون أرض العراق منطلقاً لتهديد أمن الجوار، ودستورنا يُلزمنا بعدم التدخل في شؤون الآخرين، مثلما لا نقبل بأن تمس كرامة أرضنا وسيادتنا انطلاقًا من الجوار أو من غيره"، مشيرًا خلال اللقاء الصحفي الجانبي إلى وجود "مبالغة بالحديث عن التدخل الإيراني في العراق".

وأشار أيضًا إلى إيلاء الحكومة أهمية خاصة "لتدعيم قوات حرس الحدود" لمنع زعزعة الاستقراء والتسلل، "في إقليم كردستان أم في أي مكان آخر من أرض العراق".

وفي إطار زيارته إلى السليمانية، زار السوداني قبر الرئيس الأسبق جلال طالباني في مدينة السليمانية، لقراءة سورة الفاتحة ووضع إكليل من الزهور، كما أشار في الكلمة التي كتبها في سجل الزيارات، إلى "الدور البارز " لطالباني في ما وصفه بـ"بناء الدولة ما بعد 2003 وكتابة الدستور، وحكمته ووطنيته التي تستدعي استلهامها لتعزيز استقرار إقليم كردستان الذي هو استقرار لكل العراق".

ملتقى السليمانية