يعدّ مشروع أرشيف الفن العراقي أو "مايا" MAIA (مختصر The Modern Art Iraq Archive) وهو مشروع رقمي وغير ربحي، تم إنشاؤه بمنحة من المؤسسة الوطنية للعلوم الإنسانية في الولايات المتحدة الأمريكية  في شباط/فبراير عام 2011، مشروعًا متفردًا في أرشفة ونشر وتتبع كل ما يخص الفن العراقي الحديث وبأسلوب مختلف ويواكب روح العصر.

يتتبع مشروع "مايا" ما فقد من أرشيف الفن العراقي المعاصر بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003

والمشروع الذي تديره  الدكتورة ندى الشبوط، أستاذة تاريخ الفن ومديرة مديرة معهد الدراسات العربية والإسلامية (كامسي) في جامعة شمال تكساس الأمريكية إلى جانب الآثارية الدكتورة سارة ويتشر كانسا، وفريق من الخبراء والباحثين في مجال الفن وتاريخ الفن، كما تم إنشاؤه لغرض أساسي، وهو تتبع ما فقد من أرشيف الفن العراقي المعاصر بعد الغزو الأمريكي عام 2003. 

اقرأ/ي أيضًا: لوحات مذهلة وجدارية نادرة.. بغداديات تسحر العالم في أكبر دور العرض

وتتيح إدارته خاصية المشاركة وتتبع وتبادل المعلومات، إذ يمكن لأي شخص إمكانية رفع صورة لوحة لأي فنان عراقي معاصر عن طريق خاصية حددتها إدارة المشروع عبر ملء استمارات خاصة.

وبالإضافة إلى صور اللوحات الفنية، تحتوي "مايا" على المنشورات والكتالوجات للمعارض والوثائق الشخصية ذات العلاقة بهذه الأعمال، مما يجعله بيئة ثرية للباحثين ومحبي الفن العراقي المعاصر.

ويقول القائمون على المشروع إن هدف المشروع يكمن في ثلاث نقاط أساسية؛ تثقيف الجمهور حول العالم عن التراث الفني العراقي الحديث وعن آثار الحرب وعدم الاستقرار السياسي المستمر، وجمع أدلّة صورية ووثائقية ذات أهمية للباحثين في مجال الفنون والسياسة والثقافة في العراق الحديث ومساعدة سلطات الشرطة الدولية على تحديد الأعمال الفنية المشتبه في سرقتها بعد عام 2003.

وبدأ المشروع بأرشيف يضم أكثر من 700 عمل فني عراقي معاصر، أما الآن فقد ازدادت الأعمال بشكل كبير جدًا وإضافة إلى ما ذكر؛ يلتزم هذا المشروع بقوانين حقوق الطبع والنشر وغيرها من قوانين الملكية الفكرية. 

وكان الفنان العراقي ضياء العزاوي قد صمّم بعض اللوحات خصيصًا لهذا الموقع. 

اقرأ/ي أيضًا:

آلهة الشعر وسيّدات الملحمة.. ترانيم العراق القديم تصدح في نيويورك

أرشيف "صانعة الملوك".. فوتوغرافيا ذاكرة العراق المُهملَة