ألترا عراق ـ فريق التحرير
تسبب حادثة حريق مقر هيئة الضرائب في بغداد، بإثارة "شكوك مزدوجة"، ففضلًا عن كون احتراق المؤسسات الحكومية، ولا سيما تلك التي تحتضن الملفات المالية وغيرها من الملفات الحساسة أصبح أمرًا مثيرًا للشكوك، إلا أن فقرة جديدة مريبة تكشفت بالصدفة خلال الحادثة.
الكشف عن إنقاذ 7.9 مليار دينار، وإخراجها من مقر هيئة الضرائب، بالرغم من كونها معلومة جانبية، إلا أنها كشفت فقرة مريبة
وتعرضت الهيئة العامة للضرائب في بغداد، صباح اليوم الثلاثاء، لحريق هائل التهم ملفات وأوراق كثيرة، كما أظهرت صور مديرية الدفاع المدني، فيما عزت المديرية سباب اندلاع الحريق في هيئة الضرائب إلى تماس كهربائي.
اقرأ/ي أيضًا: بنود الإنفاق في قانون الاقتراض: مليارات إلى إيران وشركات النفط
وبيّن مدير مديرية الدفاع المدني اللواء كاظم بوهان، في تصريح للوكالة الرسمية، إن "الحادث وقع في الطابق الرابع في البناية وهي وتحتوي على الحاسبات"، مشيراً إلى أن "(السيرفرات) مؤمنة ولديهم نسخ احتياطية من الملفات".
وأضاف بوهان أنه "وفقًا للشهود، فإن الحادث وقع بعد تشغيل مولدة البناية، ما يرجح أن سبب الحريق تماس كهربائي".
وأشار إلى أن "الأدلة الجنائية موجودة لجمع العينات لغرض الفحص"، لافتًا إلى أن "هناك أموالًا نقدية كانت موجودة في المصرف الموجود داخل الهيئة، وتم إنقاذها، بمجموع 7 مليارات و900 مليون دينار".
وتابع أن "الأموال سُلمت إلى إدارة الشركة بحضور مديرهم العام والحسابات والرقابة المالية الخاصة بهم"، مبينًا أن "الحادث انتهى، لكن هناك عمليات تبريد بسيطة، ولم يتم تسجيل أي خسائر بشرية".
لكن الكشف عن إنقاذ 7.9 مليار دينار، وإخراجها من مقر هيئة الضرائب، بالرغم من كونها معلومة جانبية، إلا أنها كشفت فقرة مريبة أشار إليها رئيس هيئة النزاهة الأسبق، القاضي رحيم العكيلي.
وقال العكيلي في تدوينة رصدها "ألترا عراق"، إن "التعليمات المالية والحسابية تمنع إبقاء أي مبلغ لدى الموظفين حين انتهاء الدوام الرسمي لكل يوم، أي يجب ان تودع المبالغ المقبوضة فورًا في المصارف ولا يجوز الاحتفاظ بها في الدوائر أو في قاصاتها أو عند الموظفين، وهذه تعليمات مشددة ولا مجال لمخالفتها تخوفا من اختلاس تلك المبالغ".
قال رحيم العكيلي إن التعليمات المالية والحسابية تمنع إبقاء أي مبلغ لدى الموظفين حين انتهاء الدوام الرسمي لكل يوم، أي يجب أن تودع المبالغ المقبوضة فورًا في المصارف
وتابع: "نريد تفسيرًا لوجود هذا المبلغ الكبير في مقر الهيئة العامة للضرائب، وكيف لم يتم إيداعه في المصرف منذ الأمس، وهل تلك ممارسة عادية وما السبب خلفها؟"، مضيفًا أن "الحريق يطلع المصايب أحيانًا".
اقرأ/ي أيضًا:
آخر تطورات أزمة رواتب الموظفين.. سجال جديد بعد "زلة لسان"
تفاصيل مهولة تكشفها "الورقة البيضاء": نفقات الرواتب ارتفعت 400%