03-فبراير-2021

تظاهر عدد من أنصار الصدر في العاصمة بغداد احتجاجًا على الحملة

الترا عراق - فريق التحرير

على الرغم من نشاط أنصاره الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، اضطر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى التدخل شخصيًا عبر "وزيره"، للدفاع عن حسابه الرسمي في تويتر في وجه حملة إلكترونية لحظر شخصيات تتهم بالفساد أو ارتكاب أعمال عنف وقتل من بينهم قيس الخزعلي زعيم حركة عصائب أهل الحق وبعض زعماء الفصائل إلى جانب الصدر.

يتطلب إغلاق الحسابات الناشطة ذات المتابعة الكبيرة حملة منظمة من التبليغات توازي نحو ربع أعداد متابعيها

واحتشد أنصار الصدر، الثلاثاء 2 شباط/فبراير، في احتجاج قرب مكتب سابق لقناة "الحرة" الأمريكية في بغداد، حيث نشر موقعها الإلكتروني تقريرًا حول الحملة، بعد نشاط مضاد شنه الصدريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتبنت قناة على موقع تليغرام، في وقت سابق، الحملة ضد الصدر والخزعلي وآخرين عبر دعوة إلى جمع 5 آلاف توقيع على طلب إلى تويتر وفيسبوك وانستغرام لحظر حسابات "قادة المليشيات المرتبطة بإيران، ردًا على نشطاتهم المحرضة على العنف".

وبلغ عدد المتفاعلين مع الحملة حتى لحظة إعداد التقرير نحو 4 آلاف شخص.

ويتهم الصدر وشخصيات سياسية وزعماء فصائل من بينهم عادل عبد المهدي رئيس الحكومة السابقة وفالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي والخزعلي وغيرهم، بالمسؤولية عن أعمال عنف وقتل طالت متظاهرين وناشطين وقع بعضها على يد أنصار الصدر أو "القبعات الزرق"، منذ تشرين/أكتوبر 2019.

ويحظى حساب الصدر على تويتر، الذي يتابعه أكثر من 1.3 مليون شخص، بتفاعل واسع وله تأثير كبير يمتد حتى القصر الحكومي في بغداد، بعد أنّ بات المنصة الأساسية للتعبير عن المواقف السياسية لرجل الدين المقيم في الحنانة وإطلاق التوجيهات إلى أنصاره.

وإلى جانب الحساب الرسمي يعتمد الصدر على "العراقي" وآلاف الحسابات الوهمية في الحملات الإلكترونية الداعمة لمواقفه أو لمهاجمة الخصوم من السياسيين أو حتى الإعلاميين والمتظاهرين وبعض الناشطين، كما حدث في مرات عدة على مسرح الترند في العراق.  

وفي الوقت الذي يحرص فيه السياسيون على إخفاء صلتهم بالنشاطات الإلكترونية التابعة لهم، تبنى الصدر بشكل رسمي مشروع تأسيس "جيش إلكتروني" في أيلول/سبتمبر 2019، بقيادة "صالح محمد العراقي".

ويقول المتخصص في تقنيات المعلومات علي الياسري لـ "الترا عراق"، إنّ "مهام الجيش الإلكتروني تتضمن أنواعًا من النشاطات تبدأ من تغطية الأحدث وصناعة المحتوى والترويج، وتمتد إلى حملات منظمة ضد الأطراف المستهدفة بترويج اتهامات أو فبركة معلومات وصولاً إلى حملات مهاجمة حسابات الخصوم عبر التبليغ الإلكتروني".

ويبيّن الياسري، أنّ النشاطات السياسية التي تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي تدار غالبًا عبر "حسابات مزيفة، أو مرتزقة وموظفين"، فيما يشير إلى أنّ "إغلاق حسابات الشخصيات الفاعلة كالسياسيين وزعماء الفصائل ممكن، لكنه يتطلب حملة كبيرة ومنظمة من التبليغات تفوق نسبة 25% من عدد متابعي الحساب ذاته".

وعلى الرغم من صعوبة إغلاق حساب زعيم التيار الصدري، إلا أنّ حساب "صالح محمد العراقي"، تدخل محذرًا القناة الأمريكية وتوعدها على المستوى الإلكتروني وعلى الأرض.

 

ويوضح الخبير الإلكتروني، أنّ "ما يميز أتباع الصدر عن غيرهم في مواقع التوصل الاجتماعي، هو مشاركة كل شيء يصدر عن قائدهم دون نقاش ومهاجمة أي نوع من الاعتراض أو النقاش عبر حساباتهم أو بالمطاردة المباشرة والترهيب"، مؤكدًا أنّ الصدر يمتلك فريقًا خاصًا لرصد النشاطات الصحافية والإلكترونية و"قد يتدخل بشكل شخصي أحيانًا لحذف محتوى ما".

 

اقرأ/ي أيضًا:

مقتدى الصدر يعلن عن "جيش إلكتروني" بقيادة العراقي.. 11 شرطًا للانضمام!

مجمع المدونين "الصدري".. تحضير للانتخابات أم تقييد للحريات؟