24-أغسطس-2017

مشرحة

- الجو بارد هنا ، سأتجمد… أوف يا الله باردة.

- أرجوك اتركنا ننام يا أخي… أعلم أنَّها باردة، لكن ليس لديك ما تخاف عليه من البرد.

- من أنت ؟ ها… من يكلمني؟

- تسأل؟ على أساس أنك بحاجة إلى الاسم فقط وتعرفني؟

- أين؟ أنت… أنا لا أراك.

- ولا أنا… خليني أنام، أحسن شيء أن الكهرباء ما تنطفي هنا.

- أرجوك أنا سأموت من البرد.

- تموت ههههههه... هذا آخر شيء ممكن أن تفعله هنا.

- طيب... متى يسمحون لنا بالذهاب؟

- لا تشغل بالك، لن تذهب إلى أي مكان؟

- ابنتي تنتظرني هناك... أرجوك ساعدني… تركتها وحدها.

- كلنا تركنا أطفالنا… حتى أنا الذي لم أتزوج بعد، تركت ابني الذي اتفقت مع حبيبتي على إنجابه، أتذكر اسمه وشكله الذي توقعناه، تكلمنا في الموضوع كثيرًا.

- أرجوك ليس هذا وقت لذكرياتك.

- آه... أنت جديد؟

- شنو جديد؟

- أين كنت قبل أن يأتوا بك الى هنا؟

- كنت مع ابنتي، نشتري لها ملابس للمدرسة... أخبرتك أنها تنتظرني

- زين.

- هو شنو الزين؟ أريد الذهاب حالًا.

- وأنا أريد ذلك أيضًا لكن لم يأت أي أحد ليأخذني.

- لماذا؟

- لقد نسيت أن أحمل هويتي معي، ويبدو أن ملامحي مختفية تمامًا.

- وأنا، هل سأنتظر مثلك؟

- هل تملك شيئًا مميزًا في جسدك؟

- ماذا تقصد؟

- شامة كبيرة… وشم… أي شيء؟

- اسم بنتي موشوم على صدري

- إي زين فرصتك كبيرة… هاي إذا صدرك موجود.

- أريد أروح.

- روح ههههه.... بالضبط هذا ما أنت عليه

- لم أفهم.

- أخبرني فقط هل سمعت صوتًا مدويًا أو… أو ومض بعينك ضوء قوي قبل أن تأتي هنا؟

- بالضبط هذا ما حصل… شلون عرفت؟

- لأنه حدث معي أيضًا.

- طيب... طيب... فقط أخبرني أين نحن؟

- في مكان بارد…  مكان بارد جدًا.

- ما اسمه؟

- على عهدي كنا نسميه مشرحة. لا أدري كم لبثت هنا ربما تغير اسمه.

- مشرحة! تقصد أنا ميّـ...

- اششش... أتسمع الصوت؟

- إي أسمع…  منو ذوله الجاي يمشون؟

- الذين أتوا بك قبل قليل.

-  سيأخذونني؟

- ربما... وربما قد أتوا بشخص آخر... آه إنهم يفتحون خانة جديدة. انتظر حتى نتعرف عليه.

- إش... أنا أسمع صوتًا.

- بابا… بابا… أنت هنا؟ أنا بردانة .

 

اقرأ/ي أيضًا:

سيرة نصّ قبل الكتابة

خربشات