06-أغسطس-2021

تصريحات من وزير المالية حول الموازنة والدولار والنفط (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

أعلن وزير المالية العراقي علي علاوي أن موازنة 2022 ستكون ذات بعد إصلاحي، مؤكدًا أن سعر البرميل في الموازنة الجديدة سيكون 50 دولارًا، وهو رقم قابل للتعديل.

ألمح وزير المالية إلى صعوبة تمرير الميزانية الجديدة نظرًا إلى ارتفاع قيمة العجز فيها مثلما حدث في الميزانية السابقة

وقال علاوي بحسب تقرير لـ"فرانس برس"، وتابعه "ألترا عراق"، إن الوزارة "سوف تسعى إلى رفع هذه الموازنة الجديدة إلى البرلمان قبل الانتخابات النيابية المبكرة المقررة في تشرين الأول/أكتوبر، مضيفاً أنها ستكون "موازنة إصلاحية لكن ربما ستكون صعبة سياسيًا".

اقرأ/ي أيضًا: الصحراء الغربية تشارك حقول الجنوب لـ"تحقيق السيادة" بـ4 آلاف مقمق

وقال إن الوزارة "حاولت في الموازنة السابقة القيام بأمر مشابه" فقد "قدمت الموازنة بطريقة تظهر للمسؤولين حجم التزامات العراق الحقيقية بدون دفعها في زوايا متأخرات فجاء الرقم كبيرًا ولم يكن مقبولًا سياسيًا فتم تعديله وصدرت الموازنة" بشكلها الحالي.  

وألمح الوزير بذلك على الأرجح إلى صعوبة تمرير الميزانية الجديدة نظرًا إلى ارتفاع قيمة العجز فيها مثلما حدث في الميزانية السابقة، ففي مقترح مشروع قانون موازنة 2021 الذي رفعته الحكومة للبرلمان قدّرت قيمة العجز بنحو 49 مليار دولار. لكن النواب قاموا بسدّ الفارق عبر إلغاء ديون ومستحقات على الدولة مقابل مصادر طاقة من الحساب، لا سيما مستحقات الغاز والطاقة الإيرانية، ودفوعات أخرى للبنى التحتية.  

وبلغت قيمة العجز في موازنة 2021 كما أقرها البرلمان 19.8 مليار دولار، مقابل 23.1 مليار في العام 2019، علمًا أن العراق لم يقر موازنة 2020 بسبب التوتر السياسي.  

وبلغت القيمة الإجمالية للإيرادات في موازنة 2021 نحو 69.9 مليار دولار، احتسبت بناء على تصدير النفط الخام على أساس سعر 45 دولارًا للبرميل، ومعدل تصدير ثلاثة ملايين و250 ألف برميل في اليوم. أما قيمة موازنة 2021، فقد بلغت 89.7 مليار دولار، أدنى بنحو 30% من آخر موازنة أقرت عام 2019.  

وأوضح الوزير أن "سعر البرميل في الموازنة الجديدة سيكون 50 دولارًا، وهو رقم قابل للتعديل". إلا أن قيمة برميل النفط في السوق حاليًا أعلى بكثير وتفوق الستين دولارًا.  

وبحسب التقرير، فإن "العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، يمر بأسوأ أزماته الاقتصادية. فقد تضاعف معدل الفقر في البلاد في عام 2020 وصار 40% من السكان البالغ عددهم 40 مليونًا، يعتبرون فقراء وفق البنك الدولي، بينما خسر الدينار العراقي 25% من قيمته".  

ويشكّل الفساد الذي كلّف العراق ما يساوي ضعفي إجمالي ناتجه الداخلي الإجمالي، أي أكثر من 450 مليار دولار، أبرز هموم العراقيين الذين يعانون من نقص في الكهرباء والمستشفيات والمدارس، وفقًا للتقرير.  

مع ذلك، قال الوزير إن "الوضع المالي للعراق شهد تحسنًا خلال العام الحالي بسبب "ارتفاع سعر النفط وتغيير سعر صرف الدينار".  

في الأثناء، يجري العراق مفاوضات مع صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة تراوح بين 3 إلى 4 مليارات دولار، كما أوضح الوزير، آملاً التوصل إلى اتفاق مع الصندوق بحلول نهاية العام.  

يجري العراق مفاوضات مع صندوق النقد الدولي على قرض بقيمة تراوح بين 3 إلى 4 مليارات دولار

وأوضح أن هذا "الاقتراض ذو طابع نقدي ويمنح مصداقية للإصلاحات" التي ترغب الوزارة بتطبيقها، و"تعتمد نهايتها على وضعنا الحالي وموازنة 2022 إذا ما تمكّنا من تقديمها للبرلمان قبل الانتخابات" النيابية. 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

6.5 مليار دولار.. ارتفاع حجم صادرات العراق من النفط

الشركات الأمريكية تبيع حصصها... كيف تستثمر إيران النفط العراقي من خلال الصين؟

دلالات: