21-أبريل-2021

أصدرت قوى تشرين ثلاث توصيات

الترا عراق - فريق التحرير

شهدت محافظة بابل، اجتماعًا لقوى سياسية ناشئة منبثقة من الاحتجاجات العراقية، تمخض عن اتفاق أولي بشأن المشاركة في الانتخابات المبكرة، بالتزامن مع لقاء واسع ضم الرئاسات وزعماء الكتل السياسية في العاصمة بغداد.

طالبت قوى الاحتجاجات بتوفير بيئة عادلة لإجراء الانتخابات ومحاسبة القتلة والكشف عن مصير المغيبين والمعتقلين

وضم اجتماع بابل، الثلاثاء 20 نيسان/أبريل، "البيت الوطني، تجمع الفاو زاخو، الاتحاد العراقي للعمل والحقوق، حركة نازل أخذ حقي الديمقراطية، التيار الاجتماعي الديمقراطي، جبهة تشرين، تيار المد العراقي، د. حميد الشبلاوي وحركة امتداد"، والتي وقعت على بيان افتتاحيّ.

بيان افتتاحيّ..

وقال البيان، فجر الأربعاء إنّ "العملية الانتخابية القادمة لن تكون ديمقراطية ونزيهة مالم يتم توفير العدالة بين جميع القوى السياسية المتنافسة في الانتخابات، وعلى الحكومة أن تكون جادة في تهيئة بيئة انتخابية عادلة ونزيهة بإشراف الامم المتحدة، وأن تفي بتعهداتها المتضَمَّنة في برنامجها الحكومي، منها محاسبة قتلة متظاهري تشرين والكشف عن مصير المغيبين والمعتقلين ظلمًا، وكذلك حصر السلاح بيد الدولة".

اقرأ/ي أيضًا: "صدمة" وثغرات.. كيف ستعوض الأحزاب خسائر انتخابات الخارج؟

وأضاف البيان، "تناشد هذه القوى الوطنية الأمم المتحدة بأخذ دورها الحقيقي والفعال لمتابعة ملف عدالة ونزاهة الانتخابات"، محذرًا من "عدم تحقيق مطالب الشعب العراقي والذي يمثل مصدر إعطاء الشرعية للنظام السياسي".

وتضمن البيان ثلاث توصيات صدرت عن المجتمعين:

أولاً: العمل على تعديل الدستور وفقًا للمادة 126 منه، وأن يكون ضمن برامج القوى السياسية لمستقبل العراق.

ثانياً: الاتفاق على التفاهمات الانتخابية.

ثالثاً: ندعو الشعب العراقي إلى الاستعداد للمشاركة الفاعلة والواسعة في الانتخابات القادمة من أجل دعم القوى الوطنية المخلصة لتحقيق مطالب الشعب العراقي الوطنية والقطاعية والخدمية.

حسم مؤجل..

وشهد الاجتماع مناقشات واسعة حول الانتخابات المبكرة وقرار المشاركة من عدمها بالنسبة للقوى السياسية الجديدة، وفق رئيس حزب "البيت الوطني" حسين الغرابيّ.

وقال الغرابيّ في مداخلات عبر تطبيق "كلابهاوس"، إنّ "القوى المجتمعة اتفقت بشكل واضح على ضرورة تحقق شروط محددة وتوافر بيئة ممكنة للمشاركة"، موضحًا أنّ "الشروط تركزت في موضوعي البيئة والعدالة الانتخابية".

وشدد الغرابيّ، أنّ "العدالة الانتخابية منتفية في ظل استغلال قوى السلطة (سائرون والفتح) لأموال الموازنة وللنفوذ الذي تحظى، فضلاً عن معضلة السلاح المنفلت"، مشيرًا إلى أنّ "المجتمعين وجهوا رسالة إلى الأمم المتحدة لممارسة دورها الحقيقي في التمهيد لانتخابات عادلة".

ورأى الغرابي، أنّ أهمية الاجتماع "تكمن في التوصل إلى اتفاقات أولية بين القوى الناشئة حول نقاط أساسية عبر عنها البيان"، مؤكدًا أنّ "الاجتماع لم يضع فيتو على مشاركة أي من القوى الأخرى المنبثقة من الاحتجاجات".

وبيّن رئيس حزب البيت الوطني، أنّ "القوى السياسية المنبثقة من الاحتجاجات ستعقد سلسلة اجتماعات أخرى بدءًا من الأسبوع المقبل"، موضحًا أنّ القرار حول الانتخابات "سيحسم قبل شهر فقط من موعدها في تشرين الأول/أكتوبر".

فطور الرؤساء والزعماء!

في بغداد، ضم القصر الحكومي اجتماعًا للرئاسات وقادة الكتل السياسية على مأدبة إفطار أقامها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

وشهد الاجتماع "أحاديث جانبية دون طرح أي مشروع سياسي"، وفق السياسي عدنان الزرفي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حديث المقاطعة والمشاركة يبدأ مبكرًا.. مخاوف من انتخابات "يفرض" نتائجها السلاح

العملية "العليلة".. هل الانتخابات دليل على وجود نظام ديمقراطي في العراق؟