16-يوليو-2019

تسعى حكومة فلسطين إلى الحصول على النفط العراقي عبر الأردن

الترا عراق - فريق التحرير

في جو مشحون بالعاطفة، جدد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي موقف العراق الثابت من القضية الفلسطينية ورفض أية "مؤامرات" بشأنها، وأعلن التزام العراق الدائم بواجباته تجاه الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي وغيره.

جدد عبد المهدي التزام العراق الكامل وغير المشروط بموقفه المساند لفلسطين ومطالبها وبواجباته تجاه الشعب الفلسطيني

بالمقابل استعرض رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، الذي يختتم زيارة رسمية إلى البلاد بمرافقة وفد وزاري، اليوم الثلاثاء 16 تموز/يوليو، فرص التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتجارية والزراعية، وأشاد بموقف العراق الداعم لفلسطين وتضحيات الشعب العراقي دفاعًا عن القضية الفلسطينية، فيما أعلن تقديم وثيقة تاريخية تثبت ملكية مقبرة للشهداء العراقييين في نابلس لبغداد، تعبيرًا عن الاعتزاز بهذه المواقف والتضحيات، مع دعوة رسمية للحكومة العراقية لزيارة فلسطين.

اقرأ/ي أيضًا: بسفارة إلكترونية وحيلة اقتصادية.. إسرائيل على أسوار بغداد

وشهدت الزيارة عقد جلسة مباحثات ركزت على المجالات الاقتصادية والمالية والاستثمارية، بهدف الوصول إلى "حلول عملية تأخذ مجراها على أرض الواقع وتنتقل من البحث في القضايا السياسية إلى تحقيق مطالب واحتياجات الشعبين"، وفق بيان صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي.

وتهدف الزيارة وفق المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية ابراهيم ملحم إلى إيجاد سبل للانفكاك الاقتصادي عن إسرائيل في عديد من القطاعات كالصحة والزراعة والطاقة والغذاء، بعد توقيع حزمة اتفاقيات اقتصادية في مجال الطاقة والجمارك مع الأردن. ومن أبرز تلك السبل الحصول على النفط العراقي من البصرة تحديدًا عبر الأراضي الأردنية على شكل خام أو وقود مكرر وفق المواصفات الأوروبية المعمول بها لدى إسرائيل.

حيث يسمح بروتوكول "باريس الاقتصاد المنظم للعلاقة الاقتصادية بين إسرائيل وفلسطين"، باستيراد الأخيرة الوقود شريطة مطابقته للمواصفة الأوروبية، وعدم وجود فارق في السعر يزيد أو يقل عن 15% عن المبيع في السوق الإسرائيلية.

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة الاستثمار العراقي، وفق خبراء اقتصاد، مليار دولار ويتم تنفيذها في عمان لعدم قدرة السلطة الفلسطينية على دفع التكاليف الخاصة بالتكرير في الأراضي الفلسطينية، فيما يبلغ استهلاك الأراضي الفلسطينية من البترول ومشتقاته ما يعادل قيمة 1.5 مليار دولار سنويًا.

تسعى الحكومة الفلسطينية إلى الحصول على النفط العراقي كهدف رئيس من الزيارة ضمن محاولة "الانفكاك" عن إسرائيل

من إيجابيات هذا المشروع، المساهمة في تناقص الأموال الفلسطينية التي تُسيطر عليها إسرائيل المعروفة بأموال "المقاصة"، حيث يتم تحويل ثمن البترول لخزينة السلطة الفلسطينية مباشرة.

وثيقة الشهداء العراقيين في نابلس

 

اقرأ/ي أيضًا: 

العراق يهاجم "إسرائيل" بعد تصريح "مريب" من سفيره في واشنطن

حناجر إسرائيل في بغداد.. إيقاع التطبيع المنبوذ