أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، يوم الخميس 18 نيسان/أبريل 2024، تمديد التقديم على ملحق الجولة الخامسة والجولة السادسة أسبوعين، كاشفًا عن مشاريع تنفذها شركة إماراتية تتعلق باستثمار الغاز، فضلًا عن اتفاقية مع أبو ظبي لتشغيل ميناء الفاو.
تمديد التقديم على الجولتين 5 و6 لإعطاء الفرصة للشركات الراغبة بالتقديم
جاء ذلك خلال لقائه وفق بيان لمكتبه اطلع عليه "ألترا عراق"، اليوم الخميس، "الشركات الأمريكية الكبرى المتخصصة في مجال النفط والغاز، وذلك ضمن طاولة مستديرة أقامتها غرفة التجارة الثنائية العربية - الأمريكية في مدينة هيوستن بولاية لوس أنجلوس، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال السوداني إن "الجولة الخامسة فيها مشاريع تنفذها شركة (الهلال) الإماراتية وشركة صينية إضافة الى الجهد الوطني، ونخطط للوصول إلى 2400 مليون قدم مكعب قياسي خلال هذه الفترة المحددة"، كاشفًا عن "اتفاق مع موانئ أبو ظبي على الشراكة لتشغيل ميناء الفاو".
وتحدث السوداني عن "برنامج الحكومة ومستهدفاته نحو الاستثمار الأمثل للنفط والغاز، ورؤيتها المستقبلية، واستعراض أبرز المشاريع الإستراتيجية التي يجري تنفيذها في العراق، وكذلك الفرص الاستثمارية لمشاريع محددة، والترويج للجولة الخامسة التكميلية والسادسة، التي تتضمن 30 حقلًا نفطيًا وغازيًا ورقعة استكشافية غازية في الأنبار ونينوى والديوانية والنجف والسماوة".
ودعا السوداني "الشركات الأمريكية إلى الانخراط بشراكات مع القطاع الخاص العراقي، الذي يحظى باهتمام ودعم الحكومة"، مشيرًا إلى "الخروج بتصور لشكل العلاقة مع الولايات المتحدة، بعد التفاهمات ولقاء الرئيس بايدن، بأن تكون قائمة على الشراكة والانفتاح في كل المجالات".
وقال إن "استيراد الغاز يكلفنا سنويًا 4 مليارات دولار، في حين إننا نحرق ما يعادل 1300 مليون قدم مكعب قياسي، مع ما يتركه من آثار سلبية في البيئة"، مبينًا أن "خطتنا أن نصل إلى إيقاف حرق الغاز عبر العقد المهم مع (توتال)، وهو خطوة استراتيجية، ونشجع شركة (هانيويل)، وكل الشركات؛ من أجل تنفيذ هذه العقود".
وأضاف: " نقترب مؤخرًا من الاكتفاء الذاتي في المشتقات النفطية التي كنّا نستوردها خلال السنوات السابقة"، وقد "وضعنا خطة لتحويل 40% من صادراتنا إلى مشتقات نفطية".
وتابع: "نعرض مشاريع محددة، ومنها مشاريع مُلحق الجولتين الخامسة والسادسة، وسنمدد المدة لـ 15 يومًا؛ لإتاحة الفرصة في التقديم على الجولات"، مشيرًا إلى أن "الجولة السادسة تتضمن رقعًا وحقولًا غنية بالغاز الطبيعي الحر"، وقد "شرعنا بعرض (المشاريع المتكاملة)، المتضمنة استخراج النفط، واستثمار الغاز المصاحب، وإنشاء محطّة كهرباء، ومصفى وصناعات بتروكيمياوية".
ولفت إلى أن "فرص المشاريع المتكاملة معروضة في حقول؛ ديما في ميسان، و ابن عمر في البصرة، وحقول العمارة والكميت في ميسان، ورقعًا استكشافية في ذي قار"، كما لفت إلى "فرص لإنشاء مجمعات للبتروكيمياويات والأسمدة، في كربلاء ومجمع بتروكيمياويات الفاو، ومشروع النبراس، بعد أن اعتذرت شركة (شل) بسبب توجه جديد تنتهجه الشركة في التركيز على مشاريع الغاز".
وأوضح أن "ميناء الفاو سيدخل الخدمة نهاية 2025، وهو من أكبر الموانئ في المنطقة"، مضيفًا: "اتفقنا مع موانئ أبو ظبي على الشراكة لتشغيل ميناء الفاو، وحاليًا نمضي بإكمال تفاصيل التعاقدات".
وقال: "سنوقع مع إحدى الشركات الصينية عقد إنشاء مصفى الفاو بسعة 300 ألف برميل يوميًا".