ألترا عراق ـ فريق التحرير

يتوجه العراق بخطوات شديدة البطء، نحو هدفه لتطعيم الحد الأدنى من النسبة المطلوبة للسيطرة قليلًا على وباء كورونا أسوة بدول العالم التي بدأت بعضها، تعود إلى الحياة الطبيعية تدريجيًا مع زيادة نسبة الملقحين، فيما يبلغ عدد الملقحين العراقيين الآن أكثر من نصف مليون شخص بقليل، بعد مرور نحو 80 يومًا على إطلاق سباق التطعيم في البلاد منذ مطلع شهر آذار/مارس.

تعاقد العراق على شراء 3 مليون جرعة لقاح من فايزر، إلا أنه قرر في نيسان الماضي مضاعفة عدد الجرعات إلى 6 مليون جرعة

وبينما تلقى العراق جرعات من لقاح سينوفارم واسترازينيكا، عبر هدايا واستيراد من خلال مرفق كوفاكس، يشهد العراق حاليًا تلقي لقاحات فايزر فقط بشكل مستمر وبنسبة ثابتة أسبوعيًا، في الوقت الذي ينتظر توريد جرعات جديدة غير معلومة الوقت عبر مرفق كوفاكس.

اقرأ/ي أيضًا: نصف مليون عراقي تلقوا اللقاح.. ما هي النسبة التي تريد الصحة الوصول إليها؟

وتعاقد العراق على شراء 3 مليون جرعة لقاح من فايزر، إلا أنه قرر في نيسان/أبريل الماضي، مضاعفة عدد الجرعات إلى 6 مليون جرعة فيما يستلمها العراق على شكل دفعات أسبوعية تقدر بـ25 ألف جرعة أسبوعيًا، بحسبما أعلن مدير الصحة العامة رياض الحلفي في تصريحات صحفية تابعها "ألترا عراق".

وفي 11 نيسان/أبريل الماضي، وصلت أول وجبة من لقاح فايزر بواقع 50 ألف جرعة، انتهت خلال أسبوع واحد، وبعدها استلم العراق 5 دفعات إضافية في 18 و24 نيسان، وفي 3 و9 و16 أيار/مايو الجاري، في كل دفعة 25 ألف جرعة، ما يعني أن عدد الجرعات الواصلة للعراق بلغت حتى الآن نحو 175 ألف جرعة، من أصل 6 مليون جرعة، مايعني أن العراق سيحتاج إلى 232 أسبوعًا لتسلم حصته الكاملة من فايزر البالغة 6 مليون جرعة، أي نحو 58 شهرًا، أو نحو 5 سنوات تقريبًا.

إلا أن مدير الصحة العامة رياض الحلفي أوضح مؤخرًا، أن "شركة فايزر ستضاعف كميات اللقاح المجهز للعراق في شهر تموز/يوليو المقبل بـ10 أضعاف مما يصلنا حاليًا"، ما يعني أن العراق ستسلم ربما 250 ألف جرعة أسبوعيًا بدلًا من 25 ألف جرعة، الأمر الذي "في حال تحققه بالفعل"، سيجعل العراق ينهي استلام وتطعيم كامل حصته من فايزر، خلال 6 أشهر فقط، وهو الوقت المتبقي لانتهاء العام الحالي، فيما تكفي الـ6 ملايين جرعة لتطعيم نحو 3 مليون شخص خلال العام الحالي بفايزر، ما عدا الجرعات الأخرى، وهو الرقم المقارب الذي تنوي الصحة الوصول إليه حتى نهاية العام والبالغة 4 مليون مواطن، حيث بين المتحدث الرسمي باسم الوزارة سيف البدر في تصريحات للصحيفة الرسمية، إن "الوزارة تستهدف تلقيح 50% من النسبة الكلية المستهدفة البالغة 8 ملايين مواطن حتى نهاية العام الحالي".

العراق قد يحتاج لـ11 عامًا للقضاء على كورونا!

وبالرغم من البطء خلال الأيام الماضية، يرجح أن يواجه العراق أزمة وبطء إضافي في التلقيح بسبب "أزمة محتملة" لتوفر اللقاحات، بحسبما رجح مدير الصحة العامة رياض الحلفي بأن "تكون هناك قلة في اللقاحات في شهر حزيران/يونيو المقبل"، وهذا يعني استمرار التطعيم البطيء في العراق، وبينما تبلغ نسبة الملقحين في العراق في الوقت الحالي نحو 1.5% من مجموع السكان، حددت وزارة الصحة مؤخرًا، بلوغ عدد الملحقين نحو 70% من الشعب، كشرط أساسي للقضاء على وباء كورونا.

وقال مدير الصحة العامة رياض الحلفي في تصريحات للصحيفة الرسمية وتابعه "ألترا عراق"، إنه "في حال تلقيح من 60-70% من المواطنين وخاصة البالغين، فسيتم السيطرة على الوباء وتكون هناك مناعة القطيع ولن يعاود الانتشار".

وتابع الحلفي أن "الكميات الواردة من اللقاح للعراق لا تكفي للجميع لكن خلال الأشهر القادمة سيكون هناك ما يكفي"، موضحًا أن "هناك شحة في اللقاحات بكل العالم ما عدا الدول المنتجة للقاح مثل أمريكا وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية".

تقول الصحة إن في حال تلقيح من 60-70% من المواطنين وخاصة البالغين، فسيتم السيطرة على الوباء وتكون هناك مناعة القطيع ولن يعاود الانتشار

وعلى هذا الأساس، وفي حال استمرار العراق بمعدل التطعيم الحالي، فإن البلاد التي تمكنت من الوصول لنسبة تلقيح تعادل 1.5% خلال نحو 3 أشهر، فإن تحقيق نسبة تطعيم 70% من الشعب والذي حددته الوزارة كشرط للقضاء على فيروس كورونا أو السيطرة عليه، ستحتاج إلى نحو 11 عامًا لتحقيق هذه النسبة. 

اقرأ/ي أيضًا: 

بالأسابيع المقبلة.. الصحة تتوقع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا

بين تعنيف و"جرائم" وضغوط اقتصادية.. كيف كان وقع أزمة كورونا على نساء العراق؟