ألترا عراق ـ فريق التحرير

يستعد العراق لأول جولة لزيادة أرباح إضافية على إيراداته من النفط، بعد توصل دول أوبك إلى اتفاق لرفع الإنتاج 500 ألف برميل يوميًا فقط، انخفاضًا من الاتفاق الأصلي الذي يقضي برفع الإنتاج 1.9 مليون برميل في المرحلة الثالثة للتخفيض.

 حصة العراق من رفع الإنتاج ستنخفض من 849 ألف برميل يوميًا إلى 796 ألف برميل يوميًا، أي زيادة إنتاجية تبلغ 53 ألف برميل يوميًا فقط

وأعلن وزير النفط إحسان عبد الجبار، في 5 كانون الأول/ديسمبر رفع معدل إنتاج النفط الخفيف، لتحقيق إيرادات مالية إضافية للدولة.

اقرأ/ي أيضًا: انتعاشة للنفط العراقي.. الأسعار تقفز بعد اتفاق أوبك الجديد

وقال بيان للوزارة، إن "عبد الجبار زار شركة نفط البصرة ووجه بتعظيم إنتاج النفط الخفيف من أجل تحقيق إيرادات مالية دعمًا لخزينة الدولة"، مؤكدًا على "أهمية تعظيم الإنتاج الوطني من النفط الخفيف، من أجل تحقيق إيرادات مالية إضافية تدعم الخزينة والاقتصاد الوطني".

ووجه عبد الجبار، بحسب البيان، "المسؤولين في شركة نفط البصرة بضرورة التعجيل بمشاريع تحسين مواصفات النفط الخام، لأهميته في عملية تسويقه في الأسواق العالمية "، مشددًا على "منح الأولولية للعمالة المحلية  في المشاريع والحقول النفطية، والاستفادة من الخبرات الأجنبية والتعاون تنفيذًا للأهداف المشتركة في تطوير الصناعة النفطية والغازية في البلاد".

من جهته قدم معاون مدير عام شركة نفط البصرة خالد حمزة بحسب البيان، عرضًا عن "أهم مشاريع تطوير الحقول النفطية والنسب المتحققة"، مؤكدًا "حرص العاملين في الشركة على تجاوز جميع التحديات والصعوبات من أجل تحقيق خطط إدامة وتطوير الإنتاج والصادرات النفطية".

كم سيدخل للعراق شهريًا؟

وكان يتأمل العراق أن يرفع انتاجه من النفط مطلع العام القادم من خلال الانتقال إلى المرحلة الثالثة من اتفاق أوبك+ لتبلغ حصته من التخفيض 637 ألف برميل يوميًا، بدلًا من 894 ألف برميل يوميًا، إلا أن دول أوبك خططت للإبقاء على التخفيض كما هو لأشهر إضافية، قبل أن تواجه اعتراضات من بعض الدول الأعضاء، لتتوصل إلى حل وسط يقضي برفع الإنتاج 500 ألف برميل يوميًا، وهو رفع "ضئيل" مقارنة بالاتفاق السابق الذي كان يقضي برفع الإنتاج 1.9 مليون برميل يوميًا.

وعلى ضوء الاتفاق الأخير، فإن حصة العراق من رفع الإنتاج ستنخفض من 849 ألف برميل يوميًا إلى 796 ألف برميل يوميًا، أي زيادة إنتاجية تبلغ 53 ألف برميل يوميًا فقط، بدلًا من 257 ألف برميل يوميًا التي كانت مفترضة بحسب الاتفاق السابق، ما يعني أن إيرادات العراق ستزداد شهريًا أكثر من 60 مليون دولار، بدلًا من 300 مليون دولار، باحتساب سعر النفط بـ40 دولارًا للبرميل، أي أن الإيرادات التي ستدخل للخزينة شهريًا تعادل 20% فقط من الزيادة المفترضة قبل توصل أوبك+ للاتفاق الأخير.

اقرأ/ي أيضًا: 

الحكومة تكشف "بالصدفة" بديلًا عراقيًا للغاز الإيراني.. ما قصة الوقود السائل؟

العراق يجني نحو 3.4 مليار دولار من بيع النفط في تشرين الثاني