الترا عراق - فريق التحرير
حققت أسعار النفط، الجمعة، مكاسب غير مسبوقة منذ أشهر مدعومة باتفاق "أوبك+" الذي نص على زيادة متواضعة في الإنتاج في كانون الثاني/يناير 2021.
وارتفع سعر برميل النفط من خام البصرة الخفيف، ليتجاوز 50 دولاراً للمرة الأولى منذ تسعة أشهر.
وجرى تداول عقود الخام الأمريكي الآجلة عند 46.47 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 1.82% عن سعر التسوية السابق، وفق تقرير لـ"رويترز".
في حين تم تداول العقود الآجلة لمزيج "برنت" عند 49.70 دولار للبرميل، بزيادة نسبتها 2.03% عن سعر الإغلاق السابق.
واتفقت مجموعة "أوبك+"، أمس الخميس، على زيادة متواضعة لإنتاج النفط اعتبارًا من كانون الثاني/يناير المقبل، قدرها 500 ألف برميل يوميًا.
وتعني الزيادة أن المجموعة ستخفض الإنتاج 7.2 مليون برميل يوميا، بما يعادل 7% من الطلب العالمي من الشهر المقبل، مقارنة مع تخفيضات حالية قدرها 7.7 مليون برميل يوميًا.
وتستهدف التخفيضات معالجة ضعف الطلب على النفط في خضم موجة ثانية من فيروس كورونا.
وكان من المتوقع أن تمدد "أوبك+" التخفيضات القائمة حتى آذار/مارس المقبل على الأقل بعد أن تراجعت عن خطط سابقة لتعزيز الإنتاج بمليوني برميل يوميًا.
وصدر القرار الجديد، بعد تشكيك عدة منتجين في الحاجة إلى الإبقاء على هذا التشديد في السياسة النفطية، إذ أسفرت الآمال في موافقة سريعة على لقاحات للوقاية من الفيروس في ارتفاع أسعار النفط في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
وأبدى وزير المالية علي علاوي، مؤخرًا، تبرمه من "عدم مراعاة مجموعة أوبك+ للظروف الاقتصادية والسياسية للأعضاء وأخذها بنظر الاعتبار عند تحديد نسب خفض الانتاج واعتماد سياسة مقاس واحد يناسب الجميع".
وقال علاوي في تصريحات لوكالة بلومبيرغ، "لقد وصلنا إلى الحد الأقصى لقدرتنا واستعدادنا لقبول هذه السياسة، يجب أن يكونوا أكثر دقة وأن يكون الأمر مرتبطًا بنصيب الفرد من الدخل، ووجود صناديق الثروة السيادية، التي لا نمتلك أيًا منها".
واعتبر حديث الوزير، تلميحًا لقرب انسحاب العراق من اتفاق أوبك+، لكن وزير النفط إحسان عبد الجبار تداركها بتصريحات مغايرة، مؤكدًا أن " تفاق خفض الإنتاج يحقق هدف إعادة الاستقرار والتوازن للأسواق النفطية العالمية، وقد اثمر عن نتائج إيجابية ومؤثرة نسبيًا".
كما توقع الوزير، ارتفاع أسعار النفط لتتجاوز سقف 50 دولار للبرميل مع نهاية 2020، ونفى تقديم طلب إلى "أوبك" لاستثناء العراق من اتفاق خفض الإنتاج".
وتستعد الدول الأعضاء للانتقال إلى الخطوة الثانية من اتفاق أوبك+، بتخفيف خفض الإنتاج من 7.7 مليون برميل في اليوم حاليًا إلى 5.8 ملايين برميل في اليوم، اعتبارًا من كانون الثاني/يناير 2021، إلا أن تطورات "سيئة" تشير إلى اتفاق سعودي - روسي، لاستمرار معدلات خفض الإنتاج على وضعها الحالي لأشهر إضافية.
ووفقًا للإحصائية الرسمية النهائية لشركة سومو، فإن العراق صدّر خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، 89 مليونًا، و154 ألف برميل، بإيرادات مالية بلغت إيرادات مالية 3 مليارات و457 مليون دولار.
اقرأ/ي أيضًا:
خيبة أمل بعد رهان اقتصادي خاسر.. العراق مجبر على "شد الأحزمة"