23-مارس-2020

أعلن العراق فشل الاجتماع النفطي الذي عقد في فيينا

الترا عراق - فريق التحرير

فشلت وساطة عراقية لتقريب وجهات النظر بين السعودية وروسيا، لتفادي انهيار أسعار النفط العالمية، في ظل تداعيات تفشي فيروس كورونا الذي يهدد التنمية والحركة الاقتصادية في العالم.

أعلنت وزارة النفط فشل وساطة بين السعودية وروسيا لوضع حد لانهيار أسعار النفط 

وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، يوم الإثنين 23 آذار/مارس، إن "الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا، قبل أيام، بين الدول المصدرة للنفط أوبك والدول المتحالفة معها، أي الدول المنتجة من خارج المنظمة، بهدف تقريب وجهات النظر بين الجانب الروسي والسعودي للتوصل إلى اتفاق عادل لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، الذي أدى لتراجع الطلب في الأسواق النفطية، وتراجع التنمية والحركة الاقتصادية في العالم، ما أدى إلى هبوط أسعار النفط".

اقرأ/ي أيضًا: العراق يواجه مصير التفتيت والاقتتال.. ما هي الخيارات أمام حرب النفط؟

وأضاف، أن "الوفد العراقي بذل جهدًا كبيرًا في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، لكن إصرار الطرفين على مواقفهما أدى إلى عدم التوصل لاتفاق، ما أسهم في تراجع أسعار النفط بشكل سريع، فضلًا عن إعلان السعودية خفض الأسعار".

وأوضح، أن "انهيار أسعار النفط سيؤثر سلبًا على جميع الدول المنتجة ومن بينها العراق، وكذلك اقتصاديات العالم من خلال تقلص الاستثمارات"، مشيرًا إلى أن "المضاربات الحاصلة بين الدول لا تخدم الجميع، وعلى جميع الدول تحديد مستويات الإنتاج لامتصاص الفائض النفطي في الأسواق العالمية وإعادة التوازن بين العرض والطلب، ما يسهم في ارتفاع أسعار النفط مجددًا".

ورأى المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط، أن "ضخ العراق المزيد من النفط في الأسواق العالمية، التي تشهد فائضًا نفطيًا من الأساس، هو أمر يجانب الحكمة، كونه سيؤدي لمزيد من انهيار الأسعار"، مبينًا أن "جهود الوزارة مستمرة بالتواصل مع الجهات المعنية للتوصل إلى صيغة اتفاق يضمن فيه استقرار الأسواق النفطية ويحدّ من الانهيار الحاصل".

أكدت الوزارة عدم جدوى ضخ كميات إضافية من النفط في الأسواق لتعويض الخسائر

وبين جهاد، أن "اتفاق خفض الإنتاج ينتهي مع نهاية شهر آذار/مارس الحالي، والعراق يعمل على استثمار الوقت من أجل دعوة الدول الأعضاء من أوبك أو من خارج أوبك للاتفاق، وأن يضعوا حدًا لانهيار الأسعار ويعيدوا التوازن إلى الأسواق العالمية".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"العجز الأضخم" يهدد رواتب الموظفين في العراق.. كيف يمكن مواجهة الأزمة؟