27-يناير-2020

صدر بيان الشرطة بعد وقت طويل من الهجوم وانسحاب المسلحين (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

بعد يوم دام شهد سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح بأحداث عنف على يد قوات الأمن، هاجم مسلحون مجهلون المتظاهرين في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، دون أن تصدهم قوات الأمن على الرغم من تعهد قائد الشرطة بحماية ساحة الاعتصام.

هاجم مسلحون ساحة الحبوبي في الناصرية وأطلقوا الرصاص على المتظاهرين قبل أن يحرقوا خيامهم

وقال شهود عيان لـ "الترا عراق"، فجر الإثنين 27 كانون الثاني/يناير، إن "مسلحين مجهولين هاجموا ساحة الاعتصام في الناصرية، وأحرقوا الخيام وفتحوا النار على المتظاهرين".

نار ورصاص.. ونداءات استغاثة

وقال مصدر أمني، إن "مسلحين يستقلون نحو 7 سيارات من بينها رباعية الدفع، هاجموا الحبوبي وأحرقوا الخيام تحت وابل من الرصاص"، مشيرًا لـ"الترا عراق"، إلى أن "المعلومات الأولية تشير إلى سقوط 10 جرحى على الأقل، وسط تضارب حول مقتل أحد المتظاهرين ويدعى عبادي حسن زوير".

وأظهر مقطع مصور، مسلحين يستقلون مركبات نوع "بيك آب" وأخرى "صالون"، وهم يغادرون وسط الناصرية بعد الهجوم الذي طال المتظاهرين.

اقرأ/ي أيضًا: سيناريوهات فض الاحتجاجات يقابلها "فشل" اختيار رئيس وزراء

وثق مقطع مصور لحظة انسحاب المهاجمين وأظهرت مشاهد أخرى انتشار النيران في ساحة الاحتجاج

وانتشرت مشاهد النيران وهي تلتهم خيم المعتصمين، وسط استغاثات أطلقها المعتصمون وأبناء المناطق القريبة، مع محاولات لإخماد الحرائق في ظل غياب للقوات الأمنية وأجهزة الدولة، قبل أن تصل فرق من الدفاع المدني.

بعد وقت طويل استمر خلاله دوي الرصاص، أصدرت قيادة الشرطة بيانًا قالت فيه إنها "تطارد سيارات يستقلها مجهولين أقدموا على إطلاق الرصاص على المتظاهرين وإضرام النار بسرادقهم"، مبينة أن "قائد الشرطة أصدر أوامر بحماية المتظاهرين والتصدي للمعتدين بقوة".

الشرطة: نطارد المهاجمين

وأضاف البيان، أن "قوات الشرطة ما تزال تتصادم مع المسلحين وتلاحقهم، فيما تمسك قوات أخرى عددًا من المواقع والتقاطعات لتأمين مربع المدينة وساحة الحبوبي". 

وتصاعدت أحداث العنف في مدينة الناصرية بشكل غير مسبوق، حيث قتل متظاهر وأصيب أكثر من 70 آخرين، وفق دائرة صحة المحافظة معظمهم بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الأمن ردًا على خطوات تصعيدية من المحتجين.

إثر ذلك، حاول المتظاهرون إحراق منزل قائد الشرطة ناصر الأسدي، لكن وساطة من أهالي المنطقة حالت دون ذلك، ليتجهوا نحو مقر قيادة الشرطة، مطالبين بإقالة الأسدي ومحاكمته.

قالت الشرطة إنها تطارد المسلحين الذين هاجموا ساحة الاعتصام في الناصرية 

وبعد ساعات من العنف والتوتر عادت الأوضاع لتشهد هدوءًا حذرًا، عبر وساطة عشائرية بين المتظاهرين وقيادتي الشرطة والعمليات، لكن سرعان ما عادت أصوات الرصاص لتدوي في المدينة.

واطلع "الترا عراق" على مقطع مصور، فجر الإثنين، يظهر المحتجين وهم يهتفون، بعد إخماد النيران، بشعارات ضد إيران والولايات المتحدة الأمريكية ومن وصفوهم بـ"الذيول".

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

من هاجم المتظاهرين في ذي قار؟

على طريقة الزيارة الأربعينية.. الناصرية ترد على القمع بخطة تصعيد جديدة