26-يناير-2020

بعد الفشل في اختيار رئيس الوزراء تفكر القوى السياسية في قمع الاحتجاجات (Getty)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

من جديد، تتفاقم الأزمة العراقية مع "فشل" الكتل السياسية في الاتفاق على تسمية رئيس وزراء بدلًا عن المستقيل عادل عبد المهدي، بعيدًا عن التوافق أو "المحاصصة"، مع استمرار العصيان المدني في الناصرية والبصرة وميسان، وواسط، وبابل والديوانية، حيث أغلقت الدوائر الحكومية والجامعات، فيما استعادت الساحات زخمها بعد انسحاب أتباع التيار الصدري.

حنين قدو لـ"ألترا عراق": حوارات ومفاوضات الكتل حول اختيار رئيس الوزراء لا تزال متعثرة حتى اللحظة

وفيما يدفع تكتل البناء الذي يتزعمه هادي العامري، ونوري المالكي، باتجاه تسمية "المرشح التوافقي" كما حدث مع أسعد العيداني، بعيدًا عن المواصفات والشروط التي وضعها المحتجون في ساحات التظاهر، يرفض الشارع أي شخصية شغلت منصبًا سياسيًا، أو متحزبة.

اقرأ/ي أيضًا: على طريقة الزيارة الأربعينية.. الناصرية ترد على القمع بخطة تصعيد جديدة

وتداولت وسائل الإعلام، بناءً على تسريبات سياسية، خمسة أسماء مطروحة ومرشحة لتولي المنصب من قبل الأحزاب السياسية، وهم كل من علي شكري رئيس المستشارين لرئيس الجمهورية، ومحمد توفيق علاوي الذي شغل في حكومة المالكي منصب وزير الاتصالات لدورتين، ورئيس جهاز المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي، بالإضافة إلى وزير الداخلية السابق، قاسم الأعرجي، وحيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق، وسط ترقب من قبل المتظاهرين في الشارع العراق.

يقول النائب عن تحالف الفتح، حنين قدو لـ"ألترا عراق"، إن "الأسماء التي طرحت في وسائل الإعلام لم يتم الاتفاق عليها، لذا تم رفضها من قبل رئيس الجمهورية والشارع العراقي".

أضاف أن "رئيس الجمهورية برهم صالح، أخبر الكتل السياسية برفض ترشيح أي من الأسماء التي وصلته ما لم يكن هناك اتفاق سياسي وشعبي حول الأسماء الذي سيجري تكليفه"، لافتًا إلى أن "حوارات ومفاوضات الكتل لا تزال متعثرة حتى اللحظة".

وفي الوقت الذي أكد فيه زعيم تحالف العراقية أياد علاوي، بحوار متلفز، في وقت سابق، أنه  "لا يمكن اختيار رئيس الوزراء في العراق من دون موافقة إيران، كشف عضو مجلس النواب السابق، مثال الآلوسي عن المتحكم في الكتلة الأكبر داخل البرلمان.

جوزيف صلوا لـ"ألترا عراق": هناك مخطط لقمع التظاهرات في عموم البلاد، لتمرير مرشح الأحزاب الفاسدة

قال الآلوسي لـ"ألترا عراق"، إن "الكتلة الأكبر في مجلس النواب، التي يرأسها العامري والمالكي، تتحكم فيها إيران، وتحركاتها مرهونة بإشارة من طهران، بالتالي هي تبحث عن البديل موالي لطهران لتولي منصب رئاسة الوزراء".

اقرأ/ي أيضًا: ولادة رئيس الوزراء الجديد تتعسر في "قم".. لماذا عاد الصدر والعامري للعراق؟

ووصف الأحزاب السياسية بـ"الكاذبة، لأنها تبحث عن مصالحها وتتحايل على الشعب والدستور بهدف تمديد فترة بقاء حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي"، مشددًا على "َضرورة اختيار حكومة مؤقتة بعيدًا عن سيطرة الميليشيات والأحزاب الفاسدة، والعمل على حل البرلمان". 

ومع ارتفاع وتيرة الاحتجاجات في البلاد، بعد انتهاء مهلة الناصرية في 20 كانون الثاني/يناير، لاختيار رئيس الحكومة، كشف عضو مجلس النواب السابق، جوزيف صليوا، عن وجود مخطط لقمع التظاهرات وفض الاحتجاجات في عموم البلاد، لتمرير مرشح الأحزاب الفاسدة، بحسب ما ذكر لـ"ألترا عراق".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

أزمة رئيس الوزراء أمام نهاية الفصل التشريعي.. ما هي رسائل المرجعية لعبدالمهدي؟

لماذا "يتهرب" رئيس الجمهورية من المادة 81 ويتجاهل "عشرات المرشحين"؟