12-يوليو-2019

محمد مهدي الخالصي (فيسبوك)

ألترا عراق ـ فريق التحرير

حذر المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، من خطورة الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة حول موضوع التطبيع مع "إسرائيل"، داعيًا إلى سن قوانين عقابية صارمة ضد هذا الموضوع، لافتًا إلى أن مقابلة الترويج إلى التطبيع بالتقبيح والإدانة لا يكفي.

الخالصي: الدعوة إلى "التطبيع"، وإن قوبلت بأشد ما تستحقه من التقبيح والإدانة فأن ذلك لا يكفي نظرًا لخطورة الظروف المحدقة ومحاولة استغلال الخيانات الفردية وتحويلها إلى واقع 

قال الخالصي خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية، وتابعها "ألترا عراق"، إننا "نحذر بشدة من ظاهرة خطيرة أخذت تتكرر، وهي استغلال البعض من العناصر الرخوة في السلطة والمتعطشة للبروز والشهرة الرخيصة ظروف الوطن الصعبة للعبث بهذه الثوابت عن طريق الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة حول مواضيع مختلفة كما هو مشاهد هذه الأيام، مشيرًا إلى أن "من أخطرها ما يصب في مجرى التطبيع مع العدو الصهيوني، الذي ما زال على مدى عقود يمعن في حقده وعداوته وظلمه على شعب فلسطين ومقدسات العرب والمسلمين ولا يزال في حالة حرب رسمية معلنة مع دولة العراق بالذات".

اقرأ/ي أيضًا: بسفارة إلكترونية وحيلة اقتصادية.. إسرائيل على أسوار بغداد

أضاف أن "الجرأة على أمثال هذا الطعن الغادر المنحط في صميم كرامة الأمة وسيادة الدولة، وإن قوبل بأشد ما يستحقه من التقبيح والإدانة من جميع الأطراف، غير أن ذلك لا يكفي نظرًا لخطورة الظروف المحدقة والقوى الشريرة المخططة لاستغلال هذه الخيانات الفردية وتحويلها إلى واقع تطبيعي لشلّ إرادة الأمة ومصادرة حقها في المقاومة التي لم ولن تلين أبدًا؛ الأمر الذي يقتضي من الدولة العراقية وأجهزتها الرسمية المستهدفة بالذات بهذه الطعنات الغادرة التي انطلق بعضها من ألسنة وزير هنا، وسفير هناك".

دعا الخالصي "الحكومة بجميع سلطاتها الثلاث وقواها الأمنية والعسكرية وحشودها وقواها الموازية ومراجعها المعتمدة إلى أن "تُبادر بلا أدنى تأخير أو مسامحة إلى درء الخطر الداهم بمختلف الوسائل الرادعة"، مشددًا على "ضرورة سنّ وتنفيذ قوانين عقابية صارمة، وهذا من مسؤولية المجلس التشريعي أولًا وبالذات لمعالجة الأمر قبل فوات الأوان ولحسم جرأة المفسدين، وقطع دابر المجرمين".

كان سفير العراق في واشنطن، قال إن "هناك أسبابًا موضوعية قد تدعو إلى تطوير العلاقات مع إسرائيل".

وبعد جدل أثاره تصريح السفير العراقي في واشنطن بشأن الكيان الصهيوني، أصدرت وزارة الخارجية توضيحًا عدت فيه ما قاله "تشويهًا" لموقف العراق المبدأي من القضية الفلسطينية.

قال المتحدث باسم الخارجية أحمد الصحاف، إنه "يهم وزارة الخارجية أن توضح أن الدول ووسائل الإعلام تولي أهمية خاصة للقضية الفلسطينية التي غالبًا ما تمثل محورًا أساسيًا في المؤتمرات واللقاءات التي يحضرها ممثلونا ووفودنا في الخارج".

الخارجية: موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئي والتاريخي برفض الاحتلال الإسرائيلي واغتصابه لأرض عربية

بين أنه "يحصل أحيانا اجتزاء أو نقص تعبير يقع فيه البعض يشوه موقف العراق المبدئي".

تابع البيان "لذلك نجدد التأكيد أن موقف العراق إزاء القضية الفلسطينية هو نفسه الموقف المبدئي والتاريخي برفض الاحتلال الإسرائيلي واغتصابه لأرض عربية، وإننا لا نقيم أي علاقات مع دولة الاحتلال، وملتزمون بمبدأ المقاطعة".

اقرأ/ي أيضًا: الدعوة إلى "التطبيع".. أسئلة النموذج والدولة

وشدد على أن العراق كان "في جميع المحافل الإقليمية والدولية وعلى طول التاريخ داعمًا للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في نضاله والدفاع عن حقوقه، ولم يتخل يومًا واحدًا عن موقفه الرافض لكل أشكال التطبيع مع هذا الكيان الغاصب للأرض، والذي يقتل ويهجر ويدمر حياة الإنسان ظلمًا وعدوانًا".

بدوره قال حسن الكعبي النائب الأول لرئيس البرلمان، إن "تصريحات سفيرنا في واشنطن لا تمثل موقف العراق الرسمي والشعبي الرافض لأي علاقة مهما كان نوعها مع الكيان الغاصب لأرضنا المحتلة في فلسطين".

وطالب الكعبي وزارة الخارجية بـ"أخذ دورها في مساءلة واستدعاء السفير واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار التصريحات التي تسيء إلى المواقف الثابثة للدولة، ومحاسبة كل من يصرح أو يتكلم باسم العراق".

ولم تعلن وزارة الخارجية العراقية اتخاذها أي إجراء بحق سفيرها في واشنطن إلى الآن. 

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

العراق يهاجم "إسرائيل" بعد تصريح "مريب" من سفيره في واشنطن

حناجر إسرائيل في بغداد.. إيقاع التطبيع المنبوذ