30-سبتمبر-2022
ترند العراق

تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي مع الأحداث في العراق (ألترا عراق)

شهد شهر أيلول/سبتمر 2022، أحداثًا سياسية واجتماعية قفزت إلى أعلى واجهات منصات التواصل الاجتماعي في العراق، فضلًا عن وسائل الإعلام، حيث اخترقت بعض الأحداث البارزة سيطرة أجواء الزيارة "الأربعينية" على المشهد، لتطفو على السطح، خلال النصف الأول من الشهر، إضافة إلى أحداثٍ أخرى برزت في الساحة العراقية، بعد انتهاء الزيارة الدينية، لتهيمن على ترند العراق إلى اليوم الأخير من هذا الشهر.

شهد ترند العراق أحداثًا سياسية واجتماعية صاخبة خلال شهر أيلول/سبتمبر 2022

مع بداية الشهر، كانت تداعيات التصعيد الاحتجاجي والعسكري للتيار الصدري، ومن ثم الانسحاب من المنطقة الخضراء، تثير جدالًا مستمرًا وتراشقًا بين الماكنات الإعلامية للتيار الصدري والإطار التنسيقي، بينما شهد أسبوع منتصف الشهر بروز مجموعة أحداثٍ اجتماعية لتثير جدالًا واسعًا في مواقع التواصل.

وبحلول الأسبوع الأخير، عادت الأحداث السياسية في تسيُّد واجهة الأحداث إثر تصاعد وتيرة حراك القوى السياسية التي كسرت الجمود السياسي وعقدت جلسة البرلمان، في سياق المضي بانتخاب رئاستي الجمهورية ومجلس الوزراء، وما نتج عنها من دعواتٍ للتظاهر بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثالثة لاحتجاجات تشرين.

الانسحاب من الخضراء.. حملات إعلامية متضاربة

أول الوسوم الذي تصدر ترند العراق كان #إيران_لن_تحكم_العراق، والذي لاقى تفاعلًا من أتباع التيار الصدري عقب انسحابهم من اعتصام الخضراء واعتزال زعيم التيار مقتدى الصدر.

 

مدونون آخرون كتبوا تحت هذا الوسم أيضًا موجهين انتقاداتهم لقوى سياسية مقربة من إيران.

وفي ما يشبه الرد الإعلامي، استثمر مدونون ومنصات مقربة من الإطار التنسيقي التسجيلات الصوتية المسربة لقيادات في التيار الصدري لترويج وسم #تسريبات_الحنانة، والذي شهد تفاعلًا من قبل مدونين.

 

مدونون صدريون قلَّلوا من شأن التسريبات الصوتية، معتبرين أنها "شأن داخلي" وأن "لا خطوط حمراء لدى الصدريين" سوى زعيمهم.

 

مع انحسار الحملات الإعلامية والتراشق بين مدوني ومنصات التيار الصدري والإطار التنسيقي، جاء قرار المحكمة الاتحادية برد دعوى الهيأة السياسية للتيار الصدري بحل البرلمان، ليشعل التوتر بين طرفي الأزمة والذي اتخذ مواقع التواصل ساحة له.

 

بينما اعتبر مدونون آخرون أن قرار المحكمة الاتحادية جاء استجابةً لضغوطات خارجية.

انتحار مروة

مع بداية الأسبوع الثاني من الشهر، أثار خبر انتحار "التيك توكر" والراقصة مروة القيسي في أربيل الكثير من النقاشات الحادة في مواقع التواصل الاجتماعي.

إعلاميات وناشطات نسويات استغلن الجدل الدائر حول الحادث لتسليط الضوء حول بعض الظواهر السلبية التي تؤثر على واقع النساء في المجتمع.

 

أمّا الأسبوع الثالث فقد شهد حادثة مقتل الشابة زينب عصام إثر إصابتها باطلاقة نارية في منزلها القريب من ميدان رماية إحدى القواعد العسكرية غربي بغداد، والتي تضم قوات أمريكية، الأمر الذي أثار لغطًا حول مسؤولية الحادث وسط اتهامات وجهها مدونون وسياسيون نحو القوات الأمريكية.

 

مدونون آخرون تساءلوا عن سبب تواجد ميدان الرماية قرب منطقة سكنية، فيما استذكر آخر جريمة القصف الأمريكي لملجأ العامرية والذي راح ضحيته عشرات الأطفال والنساء.

لكن تصريحًا نُسب إلى مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، نفى فيه علاقة القوات الأمريكية بمقتل زينب، وأرجعه إلى إطلاقة من ميدان رمي تابع لجهة عراقية.

في نهاية الأسبوع الثالث، تصدر  وسم #أوقفوا_متحرش_الكرادة بعد نشر فتاة مقطعًا مصوّرًا وثقت فيه تعرضها للتحرش من قبل أحد الراكبين معها في الباص النقل العمومي، والذي تبين لاحقًا أنه منتسب في الشرطة الاتحادية.

 .

مدونون ومدونات ردوا في تدوينات لهم على بعض من ألقوا اللوم على الفتاة التي تعرضت للتحرش

 

احتجاجات في النسور وقصف إيراني على أربيل

مع اقتراب الذكرى السنوية الثالثة لاحتجاجات تشرين 2019، وتزامنًا مع مساعي القوى السياسية لعقد جلسة البرلمان الأولى بعد استقالة نواب التيار الصدري، تصاعدت الدعوات لإقامة تظاهرة موحدة في ساحة النسور في بغداد تحت وسمي #تشرين_قادمة و #موعد_وطن".

 

بينما حذر آخرون من استغلال التظاهرة من قبل التيار الصدري وتوظيفها في الصراع مع قوى الإطار التنسيقي.

 

جاءت حادثة القصف الإيراني لمحافظة أربيل كنهاية مأساوية اختتمت بها أحداث شهر أيلول/سبتمبر والتي أثارت سخطًا وغضبًا شعبيًا واسعًا بعد سقوط 71 ضحيةً بين قتيل وجريح نتيجة الهجمات الإيرانية، ليتصدر وسم #طرد_السفير_الإيراني منصات مواقع التواصل الاجتماعي.

 

تدوينات أخرى كتبها مدونون هاجموا فيها الموقف الحكومي وانشغال القوى السياسية بجلسة انتخاب رئيس البرلمان ونائبه الأول، مطالبين بمواقف أكثر حزمًا إزاء الهجمات الإيرانية.