23-يناير-2020

قال العبيدي إن الصدر خالف إيران بإعلان دعم تظاهرات تشرين (الترا عراق)

الترا عراق - فريق التحرير

قدم صلاح العبيدي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، معلومات مثيرة حول عمليات قنص المتظاهرين مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2019، وفيما أشار إلى أن "مليونية" الجمعة لن تقترب من ساحة التحرير، أكد أن الصدر رفض عرضًا أمريكيًا.

اتهم العبيدي مقربًا من عبدالمهدي بالمسؤولية عن عمليات القنص التي طالت المتظاهرين مطلع أكتوبر

وقال العبيدي خلال حوار متلفز مع القناة الرسمية، مساء الأربعاء 22 كانون الثاني/يناير، إن "اتهامات معززة بالأدلة تشير إلى أن قياديًا أمنيًا مقربًا من رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، هو الذي قاد عمليات قنص المتظاهرين خلال الأيام الأولى من تشرين الأول/أكتوبر".

اقرأ/ي أيضًا: الصدر يغازل المتظاهرين بـ"أمنية" و"يجامل" السلطات: احذروا حربًا أهلية طاحنة

وأضاف العبيدي، أن "المتهم كردي، ويتولى المسؤولية ضمن فوج حماية عبدالمهدي منذ أن كان الأخير نائبًا لرئيس الجمهورية قبل عدة أعوام"، مشيرًا إلى أن "المتهم مقرب من السفارة الأمريكية أيضًا ويحظى بحماية واشنطن، ويراد التستر عليه".

كما بين العبيدي، أن "المتهم هو الذي أشرف على عمليات القنص التي وقعت قرب مستشفى الجملة العصبية، وسط العاصمة بغداد".

وأقّر رئيس الجمهورية، برهم صالح، يوم الأربعاء، أمام قادة العالم في المنتدى الاقتصادي بمقتل 600 شخص من المتظاهرين، لكنه قال إن "خارجين عن القانون هم من يقفون خلف جرائم القتل".

أعلن العبيدي أن "مليونية الصدر" ستجري بعيدًا عن ساحة التحرير وتحديدًا في تقاطع جامعة بغداد

من جانب آخر، حدد المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، خلال الحوار، مكان التظاهرة المليونية التي دعا اليها الصدر، الجمعة 24 كانون الثاني/يناير.

وأوضح العبيدي، أن "تظاهرات السيادة ستكون في تقاطع جامعة بغداد قرب منطقة الجادرية وبعيدة عن ساحة التحرير"، مؤكدًا أن "الصدر لا يريد أن تفهم تظاهرته على أنها محاولة لإنهاء الاعتصام السلمي المطالب بالإصلاح".

كما قال، إن "الصدر دعا لتظاهرة السيادة ولا نمنع العراقيين من المشاركة فيها، لكن من لا تعجبه التعليمات الخاصة بالتظاهرة، فعليه الابتعاد عنها"، مؤكدًا أن "تأييد فصائل الحشد الشعبي للتظاهرة، لا يقدح بالمبادرة التي لا تتعارض مع تظاهرة تشرين بل تدعمها".

وأضاف العبيدي، أن "دعوة التظاهرة لم تأتي بسبب ضغوط ايرانية، فالصدر خالف موقف إيران وأعلن تأييد احتجاجات تشرين على الرغم من كونه داخل الأراضي الإيرانية"، مشيرًا إلى أن "الميليشيات التي أعلن الصدر رفض مشاركتها، هم كل من يستخدم السلاح خارج سلطة الدولة، ومن بينهم من قصف السفارة الأمريكية مؤخرًا".

أكد العبيدي أن وصف "المليشيات المرفوضة" ينطبق على الذين هاجموا السفارة الأمريكية مؤخرًا 

ولم يستبعد العبيدي، مشاركة الصدر شخصيًا في التظاهرة، لكنه شدد على ضرورة أن "لا يرتبط حضور الأنصار بحضور زعيم التيار الصدري".

 

اقرأ/ي أيضًا:

تصعيد وخطط "قمع".. الاحتجاجات تلوح بـ"إطارات الغضب" ومطالب بمحاكمة عبدالمهدي

التصعيد يعود للواجهة.. ساحات الاحتجاج تنتظر نهاية "مهلة الناصرية"