10-يونيو-2022
الفنان طالب مكي

الترا عراق - فريق التحرير

توفي الفنان التشكيلي طالب مكي، الجمعة، عن عمر ناهز 86 عامًا، بعد مسيرة حافلة امتدت منذ خمسينيات القرن الماضي.

ونعت نقابة الفانين في بيان، "مؤسس صحافة الأطفال"، الذي ولد في قضاء الشطرة بالناصرية جنوبي العراق عام 1936 في "بيت علم"، حيث عمل والده مديرًا للمدرسة الوحيدة في ذلك القضاء، وكان يقيم مجلسًا أدبيًا يجتمع فيه أدباء ومفكرو وكتاب وشعراء مدينة الناصرية التي وهبت العراق حشودًا من الشعراء والمطربين والكتاب والرسامين.

خاض الفنان الراحل مسيرة إبداع حافلة بدأت من معهد الفنون الجميلة إبان العهد الملكي وارتبطت بفانين وشخصيات كبيرة 

ظهرت موهبة مكي في الرسم مبكرًا، وهو ما استرعى اهتمام الكثيرين، الأمر الذي يسّر له القبول عام 1952 في معهد الفنون الجميلة بإرادة ملكية، وفق المؤهلات الدراسية التي مكنته أن يكون طالبًا رسميًا في ذلك المعهد.

عمل للفنان طالب مكي
عمل للفنان الراحل طالب مكي

تتلمذ مكي على يد الفنان الرائد فائق حسن، الذي يعد أحد أكبر معلمي الرسم في التاريخ العراقي، فيما لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في مشوار الفنان الراحل، حين التقى بجواد سليم، الذي كان يدرس النحت في المعهد المذكور، قبل أنّ يشاركه في أعمال نصب التحرير.

ومن خلال جواد سليم، تعرف مكي على جبرا إبراهيم جبرا الذي كان بمثابة عراب للحداثة الفنية، حيث استدعى الأخير مكي في عام 1960 للعمل رسامًا في مجلة "العاملون في النفط"، التي كانت تصدر عن شركة النفط البريطانية وقد كانت مجلة فنية أدبية.

تخرج الفنان من المعهد بتفوق شهادة دبلوم رسمية، بطلب من جواد سليم، وبعد وفاة الأخير صنع طالب مكي بورتريه نحتي كبير لأستاذه وهو ما يزال قائمًا في معهد الفنون الجميلة في بغداد.

طالب مكي

ويوصف مكي، بـ "شيخ الرسامين والمؤسسين لصحافة الأطفال في العراق"، إذ كان من أوائل العاملين في "مجلتي" و"المزمار" منذ عام 1969.

وتخرج على يد الفنان الراحل كبار الرسامين في العراق خلال العقود الماضية.

 

محطات حياة الراحل:

  • عمل الفنان الراحل رسامًا توضيحيًا في مجلة (العاملون في النفط) منذ العام 1960.
  • عمل معلمًا للرسم في معهد الصم والبكم منذ العام 1966.
  • يعد من الأعضاء المؤسسين في جماعة (المجددين) التي أقامت معارضها الخمسة خلال الأعوام (1965-1968).
  • عمل في دار ثقافة الأطفال منذ تأسيسها في العام 1969 ضمن منشوراتها مجلتي (مجلتي) و (المزمار) فضلا عن (سندباد بغداد)، ويعد المؤسس الأول لفن الرسوم التوضيحية للأطفال في العراق.
  • أنتج عددًا كبيرًا من الأغلفة والسلاسل المصورة وكتب الأطفال والملصقات على مدى أكثر من ثلاثة عقود، إضافة إلى الصحف المحلية والمجلات الثقافية كـ(ألف باء) و(أقلام) وغيرها.
  • شارك في العديد من المعارض الجماعية والمهرجانات الفنية المحلية والعربية والعالمية، في مجال رسوم الأطفال نال الجائزة التشجيعية للثقافة العربية عام 1985 في تونس لكتابه (أبو بكر الرازي) و(آشور بانيبال).
  • أقام معرضًا شخصيًا بعنوان (أشخاص) في العام 1993.
  • أقام معرضًا استعاديًا لأعماله في العام 2006.
  • أقام معرضا لمختارات من أعماله ضمن مهرجان مدارات بابل الثقافي في عام 2008.
  • أقامت دار ثقافة الأطفال حفلاً تكريميًا له عن دوره في ثقافة الأطفال في عام 2008، بإطلاق مسابقة سنوية باسم (مسابقة طالب مكي لرسوم الأطفال)
  • حظي بتكريم عن دوره في الثقافة العراقية في مهرجان مدارات بابل الثقافي في العام 2008.
  • حظي بتكريم عن مسيرته الفنية في مهرجان ملتقى بغداد للفن التشكيلي في العام 2013.
  • أقام معرضًا شخصيًا بعنوان (نخيل) في آذار/مارس عام 2015.
  • نال جائزة الإبداع السنوية للثقافة العراقية عام 2015 في مجال الرسم.
  • حظي بتكريم عن دوره في ثقافة الطفل ضمن فعاليات معرض الكتاب الدولي في بغداد عام 2018.