10-مارس-2022

تجري الحرب الروسية - الأوكرانية في لب الاقتصاد العالمي (Getty)

ألترا عراق - فريق التحرير

يتواصل الحديث عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العراق والعالم، ترافقه احتجاجات في مناطق عدّة من المثنى والبصرة.

تسيطر أوكرانيا على تجارة زيت عباد الشمس في العالم وبنسبة 55 بالمئة من حجم الصادرات

وكذلك، تستمر وزارة التجارة في حديثها عن خزين "يكفي للأشهر المستقبلية بما يتلاءم مع متطلبات المواطنين".

اقرأ/ي أيضًا: أزمة زيت الطعام والقمح.. تقصير حكومي وتطمينات لـ"التخدير"

وتقول الوزارة إن "الأسواق اليوم شهدت ركوداً وقلة إقبال من المواطنين ما يعني أنهم باتوا يعون أن ارتفاع الأسعار رافقته حملة إعلامية تسببت بقلق شعبي زاد الإقبال على الشراء".

ومع تأكيدها على مراقبة الأسواق منذ أيام للحد من التلاعب بالأسعار، يقول خبراء إن السوق العراقي "لا يخضع لسياسة تسعير كما كان في النظام السابق".

لب الاقتصاد في أزمة

يشير المتحدث باسم وزارة التجارة محمد حنون إلى أن "أسعار الزيت انخفضت بنحو 1000 - 1500 دينار والآن وزارة التجارة جاهزة لتجهيز وجبتين من البطاقة التموينية"، وذلك بعد أن "ضخت كميات كبيرة من المواد الغذائية من بينها الزيت النباتي عبر وكلاء المواد الغذائية".

لكن نائب رئيس غرفة تجارة بغداد محمد البغدادي يؤكد أن الأزمة شملت السوق العالمية أجمع بارتفاع سوق النقل الذي رفع معه أسعار الكثير من السلع من بينها الأثاث والملابس، وقد "توقف استيراد الزيوت الآن لشحته عالميًا".

يقول خبراء إن الأزمة لم تبدأ بعد في العراق وستتفاقم بعد أن ينفد الخزين بغضون شهر أو شهرين

وكان مجلس الوزراء قد حدد سقف استيراد وزارة التجارة بحدود 3 ملايين طن من الحنطة المستوردة وحسب ما يسوق من المحصول المحلي لتأمين مفردات البطاقة التموينية وتحقيق الأمن الغذائي.

وفي لغة الأرقام، يقول الخبير الاقتصاد هيثم النعيمي إن "أوكرانيا تسيطر تجارة على زيت عباد الشمس في العالم وبنسبة 55 بالمئة من حجم الصادرات"، أما حين تجتمع مع روسيا فهما يمثلان "80% من صادرات الزيت في العالم".

وكذلك، تحتل روسيا المرتبة الأولى بتصدير الحبوب، وهو ما يجعل الحرب الروسية - الأوكرانية حربًا في "لب الاقتصاد العالمي" على حد تعبير النعيمي.

وأكد وزير التجارة علاء الجبوري في وقت سابق إن "الوزارة تمتلك خطة لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين ومواجهة الارتفاع العالمي للمواد الغذائية الذي فرضته الأزمة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا".

الأزمة في العراق لم تبدأ

وجددت وزارة التجارة يوم الأربعاء 9 آذار/مارس 2022 القول مرة أخرى بـ"عدم وجود أي شح في المواد الغذائية داخل مخازنها" وإن لديها "خزين حنطة يكفي توزيع حصتين في شهر رمضان، والشح في السوق التجاري فقط".

بدوره، يقول نائب رئيس غرفة تجارة بغداد محمد البغدادي في حديث تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" إن "ما لدينا من خزين الزيوت يكفينا حاليًا فقط، أي لأشهر، وليس لسنة وسنتين".

ويتفق معه الخبير الاقتصادي هيثم النعيمي بالقول إن "الأزمة لم تبدأ بعد" وستتفاقم بعد أن "ينفد الخزين بغضون شهر أو شهرين".

وكان الخبير الاقتصادي منار العبيدي اعتبر "التطمينات" التي تطلقها الحكومة بمثابة "تخدير" لأن "الأزمة أكبر"، ولا يوجد مصدر لزيت عباد الشمس غير أوكرانيا "ما عدا الأرجنتين البعيدة"، وهي أزمة "تبين الخلل في منظومة البلد وغياب الخزين الاستراتيجي للحنطة" بتقدير العبيدي.

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

قرارات مجلس الوزراء.. "منحة سياسية" بلا بُعد اقتصادي وفشل للمنتج المحلي

أزمات تمتد للخبز والعملة: حرب أوكرانيا قد ترهق موازنة العراق بملياري دولار