14-يونيو-2019

الفنان العراقي رحيم السيد

في هذه البلاد لا يوجد مثل أعلى

يضاهي المثل القائل "هذا الكعك من ذاك العجين"

فالكل يعلم أن الجري وراء السراب

ظمأ يهدر ماء الوجوه!

وها نحن نجري ولا ندري ماذا يجري..

ماذا يجري؟

كواليس لقوّادي مواخير اقتادوا أشرافنا

برعاية مؤسسات لمومسات تعرضنا سرًا للبيع

في مزاد علني!

ماذا يجري؟

منذ شيوع الشمعة والعراق ليل طويل!

عالق بين احتجاج الضوء

وبين ظلام ملقى على شواذ

متمسكين بمؤخرات الأمور!

ماذا يجري؟ صه

أصمت لله؛

هناك من يلدغ الإجابة!

عالم أزرق محموم بالمهاترات

يلعن بعضه ويهدد بعضه ويقتل بعضه

ألم تلحظ أني أزاول الغياب؟

كنت دومًا أغيب لوداع أمي

لا ندري متى تغتالنا ميليشيات (الفيسبوك)!

ماذا يجري؟

لماذا نناطح بعضنا عبر قرون التاريخ؟

أليس الحاضر زمنًا يساوي أعمارنا؟

أنظر أسفل أزماتنا سترى الحرب مرجحة!

بينما نحن أرقام نضاعف أعداد الضحايا السابقين!

أين مصباح علاء الدين يا مفكري التنظير؟

أين عصا موسى يا مروجي التغيير؟

أين أنتم مما يضيع يا بوصلاتنا؟

ماذا يجري؟

مقدسات مستثمرة!

سرقات مثمرة! 

مؤامرات متنافرة! 

ميليشيات مستهترة!

إلا أن سيد النوم يؤمن بطموح العامّة!

لكنه ينتمي لحزب الأصهار

(والأقربون أولى بالمصروف)

هكذا المصالح بنت ألف حمار

تُجيز الأعالي لمن تمتطيه!

 

اقرأ/ي أيضًا: 

جنونُ وطن

عامل النظافة

دلالات: