الترا عراق - فريق التحرير
تتجنب الأطراف الكردية، حتى الآن، التصريح بموقف رسمي واضح من رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، لكنها تميل إلى تأييده في الكواليس.
تتجنب الأطراف الكردية إعلان موقف الرسمي من عدنان الزرفي حتى الآن لكنها تؤيده في الكواليس
ومثلت الأطراف الكردية حجرة عثرة أمام محمد توفيق علاوي، وبررت ذلك بعدم إشراكها في مباحثات تشكيل الحكومة، لكن موقفها من الزرفي يبدو أكثر مرونة، خاصةً بعد لقاء جمع رئيس الوزراء المكلف بوزير المالية والقيادي في الحزب الديمقراطي فؤاد حسين في بغداد قبل مدة ليست بالطويلة.
يقول عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عماد باجلان لـ"الترا عراق"، إن "الأطراف الكردية تنتظر موقف الأطراف الشيعية باعتبارها صاحبة الحق في منصب رئاسة الحكومة".
اقرأ/ي أيضًا: الكرد "يتشبثون" بعبد المهدي وتحالف الصدر غاضب: هل يمكن منحه الثقة مجددًا؟
لكنه لا يخفي، أن الأطراف الكردية ترى في الزرفي "الشخص الأفضل" لتشكيل الحكومة الجديدة، خصاة بعد المواقف الإيجابية التي أبداها من المكونات والاتصالات التي أجراها مع الأطراف العربية والسنية، على حد تعبيره.
ويضيف القيادي في الحزب الديمقراطي الحاكم، أن "الأطراف الكردية وعلى رأسها الديمقراطي، لا تريد أن تستبق الأحداث أو التدخل، وهي تنتظر الموقف الشيعي ولكنها ليس لديها فيتو في الوقت الحالي تجاه الزرفي، فهي لا تريد سوى شخصية تراعي الحقوق الدستورية العامة في العراق والخاصة في إقليم كردستان".
وكان القيادي في الحزب الديمقراطي ومسؤول ملف العراق في مقر مسعود بارزاني عرفات كرم، قد قال قبل أيام، "لا يمكن للكتل السياسية الشيعية أنْ تستمرَ في رفضِ الزرفي، إذا كانتْ عاجزةً عن تقديمِ مرشحِها، فوضعُ البلدِ في حالة يرثى لها على جميع الأصعدة".
قدم الزرفي تطمينات إلى الكرد ووعود بمزيد من الامتيازات مقابل دعم كابينته
وتشير مصادر كردية مطلعة، إلى أن القوى السياسية الكردية حصلت على تطمينات من قبل الزرفي، حول "الامتيازات" التي حصل عليها إقليم كردستان من حكومة عادل عبد المهدي، بل أن رئيس الوزراء المكلف "وعدهم بالمزيد".
كما تفيد ذات المصادر، بأن الكرد قد اجتمعوا على "تأييد" الزرفي وأبلغوه بمساندة كابينته داخل مجلس النواب، بعد أن أبدت الأطراف السنية موقفًا مماثلًا.
ويقول المحلل السياسي ساسان مصطفى، إن “الكرد يريدون من يحمي الحقوق الدستورية وينفذها، بما في ذلك ملف المناطق المتنازع عليها وملف النفط والطاقة، وحقوق البيمشركة وقوى الأمن".
ويبين مصطفى لـ "ألترا عراق"، أن "الزرفي أبدى في الفترة الماضية استجابة في ما يتعلق بحقوق البيشمركة وغيرها من الملفات، وتفهمًا لموقف إقليم كردستان بشكل عام، لذلك نعتبره شخصية مناسبة في الوقت الحالي، لكن الأمر سيحسم في جلسة منح الثقة".
ويضيف مصطفى، أن "الكرد حصلوا على ضمانات من قبل رئيس الوزراء المكلف، حول استمرار الاتفاق النفطي والمالي الذي عقد مع عبد المهدي".
وعلى الرغم من أن موقف التأييد يشمل الأطراف الكردية الرئيسية، إلا أن أطرافًا أخرى من بينها أحزاب إسلامية وليبرالية ترى أن من غير الممكن دعم رئيس وزراء لا تتفق عليه القوى الشيعية.
ويقول مسؤول في حراك الجيل الجديد، إن "الأحزاب الرئيسية في كردستان تبحث عن مصالحها، ولكن موقف الأطراف الشيعية هو الاهم وهو الحاسم، ففي حال لم يكن متوافقًا، فإن الأحزب الكردستانية والأحزاب السنية لن تتمكن من تمريره، لذلك فإن أي كلام في الوقت الحالي سابق لأوانه".
تقول أطراف كردية إن دعم الكرد والسنة لن يكون كافيًا لمرور حكومة الزرفي ما لم تدعمه كتل شيعية كبيرة
كما يؤكد في حديث لـ "الترا عراق"، أن "الأحزاب الكردستانية في حال حصلت على رئيس وزراء اتحادي هي تريده، فإن ذلك لن يعني أي تغيير بالنسبة لإقليم كردستان، لأن الخلل في تلك الأحزاب، وليس في رئيس الوزراء الاتحادي".
اقرأ/ي أيضًا:
الزرفي يتصرف كرئيس وكتل تبحث عن بديله.. هل يمر؟
اتهمته بـ"كسر عظم" الشيعة.. ما هو طريق الكتل لإقالة رئيس الجمهورية؟