26-فبراير-2023
نهر الفرات

(Getty) صور لنهر الفرات في مدينة الناصرية

أظهرت صور حديثة، انخفاض مستوى المياه بشكل كبير لنهري دجلة والفرات في مناطق جنوبي العراق.

الصور التي التقطت في الناصرية من قبل وكالة الصحافة الفرنسية "أ ف ب"، توضح انحسار المياه عن أكتاف نهر الفرات وظهور الرواسب الطينية وقاع النهر.

2

وتلقي بغداد باللوم على تركيا وإيران في أزمة الجفاف، حيث سجلت وزارة الموارد المائية انخفاضًا حادًا في احتياطيات المياه في العراق.

كشفت صور عن انخفاض كبير لمناسيب مياع نهر الفرات في مدينة الناصرية في ظل مفاوضات مستمرة تخوضها الحكومة مع تركيا وإيران 

فيما تؤشر السلطات، إساءة استخدام إمدادات المياه والاستهزاء بالقيود المفروضة لري أراضيهم.

الأمم المتحدة كانت قالت منتصف عام 2022، إنّ العراق يسجل هجرة كبيرة من الريف إلى الحضر لأسباب من بين أبرزها ندرة المياه التي تؤثر بشكل مباشر على الزراعة والأمن الغذائي.

3

في السياق، تشير البيانات الرسمية، إلى انخفاض مستوى نهر دجلة داخل الأراضي العراقية إلى 35% فقط من متوسط منسوباته خلال القرن الماضي.

خالد شمال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أكّد في تصريح أنّ "العراق لا يحصل سوى على 30% من المياه التي يتوقعها من دجلة والفرات".

ويخوض العراق مفاوضات مع كل من تركيا وإيران بحثًا عن "حصص عادلة من المياه"، مقابل تعهدات بفرض تدابير لتقنين الري والاستخدام المنزلي.

3

ويؤكّد المتحدث باسم وزارة الموارد، أنّ "السلطات ستزيد من منسوب المياه من السدود العراقية في المناطق الشمالية من الموصل ودوكان ودربنديخان"، لتعويض الانخفاض الكبير في مناسيب نهري دجلة والفرات جنوبي البلاد، مبينًا أنّ "النتائج ستظهر خلال يومين".

ويعد العراق من بين خمس دول هي الأشد تعرضًا لآثار تغيّر المناخ، كما تشير بيانات الأمم المتحدة، فيما حث البنك الدولي السلطات العراقية على تحديث عمليات الري وأساليب الزراعة، ومراجعة البنية التحتية للسدود.

أكّدت وزارة الموارد قرب إطلاق دفعات من السدود العراقية لتعويض الانخفاض الكبير في نهري دجلة والفرات

مؤخرًا، قال رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، شغل منصب وزير الموارد سباقًا، إنّ أزمة المياه "معقدة قليلاً"، مشيرًا إلى أنّ "العراق يتحمل جزءًا من المسؤولية".

3

وحدد رشيد الأسباب الرئيسة للأزمة في 3 نقاط؛ التغيّر المناخي، انحسار كميات المياه من دول المنبع، الهدر الكبير للمياه في العراق.

في آخر حراك، قال وزير الموارد المائية عون ذياب عبدالله، الذي يجري زيارة إلى إيران، إنّه توصل إلى تفاهم مع الجانب الإيراني بشأن الأنهر الحدودية، يتعلق بتبادل المعلومات ونصب محطات قياس.