قصة حب مثيرة في العراق.. هروب بعد معركة "بوبجي" وارتباط على يد الشرطة!

الترا عراق - فريق التحرير

كشفت وزارة الداخلية، تفاصيل قصة حب مثيرة دفعت فتاةً إلى الهرب من أسرتها للارتباط بشاب تعرفت عليه عبر لعبة "بلاير أنونز باتل غراوندز" المعروفة باسم "بوبجي PUBG"‏ أو ساحات معارك "بلير أناون".

روّت الشرطة تفاصيل القصة التي بدأت من لعبة "بوبجي" وانتهت بعقد قران في المحاكم المختصة

وبدأت القصة، بحسب بيان صدر عن  قيادة الشرطة المجتمعية، الإثنين 5 تشرين الأول/أكتوبر، حين وردت مناشدة من مديرة جمعية "الأمل" العراقية تدعو الشرطة إلى المساهمة في البحث عن فتاة هربت من أسرتها التي تقطن في إحدى محافظات البلاد نحو العاصمة بغداد، وفقًا لبلاغ تقدم به والدها.

اقرأ/ي أيضًا: "أكو عرب بالطيارة".. ما أصداء دعوة الصدر مقاطعة "بوبجي"؟

وعلى الفور أطلقت قيادة الشرطة المجتمعية، عمليات تَحَرٍّ وتَقصٍّ عن مكان الفتاة، عبر فريق عمل من "شعبتي التنسيق العشائري والنسوية"، لتكتشف أن الفتاة قد تعرفت على شاب بغدادي عن طريق لعبة "بوبجي"، وقد أقنعها بالارتباط به "ما دفعها إلى الهروب والاختباء معه في أحد أحياء العاصمة".

وأوضح بيان الشرطة، أن فريق العمل تمكن من الوصول إلى مكانهما، وتحدث معهما بحضور والد الشاب، وبيّن لهما "خطورة وخطأ ما أقدما عليه، لمخالفته للأعراف الشرعية والاجتماعية".

كما أشار البيان، إلى أن الشاب والفتاة "أبديا أسفهما وندمهما على ما ارتكباه من فعل، وقد أعلن الشاب رغبته بتصحيح خطأه والزواج من الفتاة"، موضحًا أن "الشرطة المجتمعية، وبالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني، أقنعت والد الفتاة بالموافقة على إتمام إجراءات اقتران الشاب بابنته، وقد جرى عقد قرانهما في المحاكم المختصة".

وصوت مجلس النواب، في نيسان/أبريل 2019، على حظر الألعاب الإلكترونية التي "تحرض على العنف"، ومن بينها لعبة "بوبجي"، التي تمارسها شريحة كبيرة من الشباب، ما أثار ردود فعل غاضبة حينها، واتهامات إلى السلطات بـ"تقييد الحريات" مقابل "عدم تحريك ساكن" تجاه المحرضين على العنف ومرتكبيه من ميليشيات وأحزاب.

وجاء قرار البرلمان بعد دعوة وجهها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الشباب للابتعاد عن لعبة "بوبجي"، متسائلاً عن جدوى منادة "أكو عرب بالطيارة" وجدوى "الهبوط في بوشنكي"، على حد تعبيره.

فيما قال مركز الإعلام الرقمي تعليقًا على القرار، إن "البرلمان وقع ضحية الشائعات"، نافيًا وجود لعبة تدعى "الحوت الأزرق"، التي أدرجها البرلمان ضمن الألعاب المحظورة. 

ودعا المركز حينها، الجهات الحكومية والبرلمانية العراقية إلى استشارة المختصين قبل اتخاذ القرارات التقنية والإعلان عنها، مبينًا أن "موقع بي بي سي باللغة الإنجليزية أعد تقريرًا استقصائيًا عن لعبة الحوت الأزرق، ووصل إلى نتيجة مفادها أن هذه اللعبة غير موجودة في العالم".

اقرأ/ي أيضًا:

لعبة بوبجي الإلكترونية في العراق.. تسلية و"خرَبان" بيوت!

حظر "بوبجي" لتحريضها على العنف.. ماذا عن الميليشيات والأحزاب؟!